21

428 35 6
                                    

"عندما تعجبنا الروح
تعجبنا الملامح حتى
ولو لم تكن جميلة"

:انتِ انتِ …نور!
نطق بتوتر شديد واصبعه تحرك ليمسد جبهته دليلاً على توتره

بينما نور تحاول امساك ضحكتها اجابت ببسمة
:نعم انا نور، صديقتك في المدرسة

اخرج منشفة من جيبه وراح يمسح وجهه الذي تعرق من شدة توتره ونطق بخفوت

:انا.. اسف لم اكن اعلم ..ف في الواقع انا ..

اوقفه عن الحديث صوتها الضاحك
:لما تعتذر يارضا! هل لانك لاتريد الزواج في هذا الوقت! ام لانني نور !
ثم لما انت متوتر هكذا يارجل هون على نفسك

تمتم بتوتر قائلا
:اسف لم اكن اعرف، وصدقيني لم اقصد شيئا في كلامي انا …

طرق الباب طرقات خفيفة لتدخل بعدها امنه والدة رضا قائلة
:ان انتهيتما من الحديث فلتخرج يارضا لاننا سنعود للمنزل بعد قليل

اومأ برأسه بينما وقف وتطلع الى نور قائلاً
:سعدتُ حقا برؤيتكِ مجدداً، اعذريني على وقاحتي قبل قليل، علي ان اذهب

اجابته قائلة
:لابأس لم يحدث شيء ،وانا ايضاً سررت لرؤيتك مجدداً يارضا

بعد عدة ساعات كان رضا جالساً مع والديه ويستمع الى كلامهما حيث قالت والدته
:نور اعجبتني كثيراً باخلاقها وحياءها وعلمها حتى بجمالها انها فتاه رائعة، الله يحفظها

بينما اجابها ضياء وهو يركز عينيه على رضا
:بالفعل حماها الله، سيكون مجنوناً من يرفضها

تطلع اليهما بضيق شديد هو الان ضائع وهما يزيدان ضياعه هو بالفعل كان معجباً بنور منذ ايام الدراسة لكن يشعر انه ليس بنفس درجتها هي افضل منه بايمانها وعلمها وادبها، هذا مايضيق صدره فحتى لو قبل هو بزواجهما فهل ستقبل نور بذلك!!

__________________
كان انور جالساً في غرفته يتصفح في جهازه الجديد عندما شعر باهتزاز هاتفه
اخرجه ليتفقده ليجد تنبيه عن وصول رسالة من شخص مجهول، ماان فتحها حتى تأكدت شكوكه بانها فتاه حيث كان مضمون الرسالة
:مرحباً هل يمكننا ان نكون اصدقاء، اسمي فاتن وانت!

حسناً بهذا الوقت لطالما غلبته نفسه لكن عندما حاول ان يكتب رداً لرسالتها لم يستطع، كل مادار في رأسه كلام رضا معه عن العشق عن الله
هز رأسه طارداً تلك الافكار وامسك هاتفه ليكتب من جديد لكن لم يستطع هذه المرة ايضاً، رماه بعيداً وهو يتمتم مع نفسه
:ربما يحدث هذا لانني لست في مزاج جيد ،سأرد عليها لاحقاً                                        

لكن هل سيستطيع حقاً ان يرد على تلك الرسالة!

_________________________

بضع طرقات على الباب قبل ان يسمح قاسم للطارق بالدخول، دخلت مريم الى غرفة شقيقها والابتسامة تعتلي وجهها، ماان رآها حتى ابتسم هو الاخر قائلاً
           
:ماذا تريد الاميرة مريم ياترى!

:لاشيء انا هنا لاتفقدك فقط

ابتسم قائلا                                                
:حسنا انا اصدقكِ، تعالي لتري ماذا احضرت لكِ

امسك بهدية مغلفة باتقان وقربها منها
حدقت به مريم بشك ثم قالت وهي تشير لنفسها وللهدية
:هذه لي انا!  وما هي المناسبة ياامير قاسم!

ضحك على نعتها له بالامير واجاب
:هل يجب ان تكون هناك مناسبة لاهدي اختي الصغيرة هدية يااميرة مريم

قالت بحماس
:لا بالطبع لا، والان دعني ارى ماذا احضرت لي

حررت الهدية من غلافها وراحت تنظر اليها بدهشه
:احضرت لي عدة الرسم التي كنت احلم بها!

قفزت بجانبه تعانقه بينما هو يضحك لتصرفاتها
:اجل اجل احضرتها لكِ، لاتقلقي انها بالمجان لن اخذ ثمنها منكِ

:شكرا شكرا يااخي احبك

:وانا ايضا ياصغيرة

راقب حركاتها وهي تتوجه للخارج وتكاد تطير من فرحها ليبتسم هو ويشكر الله في قلبه على هذه النعمة

اخوانك واخواتك نعمة وليسوا نقمة لذلك عاماهم بالاحسان، صدقني ستحتاجهم يوماً ليساندوك ويقفوا بجانبك لا تضيع علاقتكم وتدمرها بالمشاحنات، احبهم ليحبوك وعاملهم بالاحسان ليعاملوك بالمثل

__________________

:انا موافق

تلك هي الكلمة التي تمنت امنه ان تسمعها من رضا وبالفعل قد سمعتها الان وهي تكاد تطير من فرحها

احتضنته ليقبل هو يدها
:ان شاء الله سيكون كل شيء كما تريد يارضا، ليسعدك الله ياولدي كما اسعدتني        

قال ممازحاً
:كل هذا لانني وافقت، لو كنت اعلم لكنت وافقت منذ زمن

:اتسخر مني ياولد

:لا ياحبيبتي وكيف يمكنني ذلك، اهم شيء سعادتكِ

:انا اكون سعيدة عندما تكون انت مرتاح

قبل يدها وقال
:ليحفظك الله يانور عيني

:ساذهب لاخبر والدك بقرارك

:لما انتِ متعجلة بهذا الشكل!

كوبت وجهه بين يديها ومنحته ابتسامة حنونة قائلة
:كيف لااتعجل وانا انتظر هذا اليوم منذ زمن طويل، اليوم الذي تحلم فيه كل الامهات وهي ان ترى ابنها عريساً وتحضر لزواجه

منحها نفس الابتسامة قائلاً
:ًان شاء الله سترينني كما تريدين

تمتمت ببعض الكلمات ثم تركته وتوجهت حيث يجلس والده بينما توجه هو ناحية غرفتة ليختلي بنفسه قليلاً

_________________

رأيكم (∩_∩)

اسفه للتأخر سامحوني فأنا اعاني بعض المشاكل
شكرا للمتابعة ❤
احبكم

تائه في بحر الظلمات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن