عند إسراء : لحظة دخولي لمحت الشخص الذي لم أحب لا من قبله و لا من بعده احد جالسا مع خطيبته يداعبان فناجين القهوة و اصوات ضحكهم تخترق الآذان ... و من جهة اخرى الشخص الذي لطالما احبني و لازال يحبني...لقد لمحت حسام ...و من شدة قهري بسبب ضحكهم الذي استفزني قررت ان اجلس مع حسام فمن قلة الادب ان أفسد فرحتهم و ضحكهم ...
اسراء : كيف حالك ايها الوسيم ؟؟ لقد اشتقنا لك !!؟؟ حسام : من ؟؟!!!؛ اسراء !!! يا لها من صدفة !!! بالمناسبة ما الذي تفعلينه هنا ؟؟ إسراء : انه مطعم صديقي امين ( و أشارت بسبابتها ناحية امين ) و انت ؟؟ حسام : صديقتي نجلاء تعمل هنا و اتيت لرؤيتها
إسراء : مممممم صديقتك أم حبيبتك ؟؟!!! ههههه حسام : بالطبع ليست حبيبتي ... تسألين و كأنك لا تعرفين من أحب ( يتحدث ممسكا بيدها )
عند امين : كنت جالسا مع الفتاة التي لم احبها يوما نتبادل اطراف الحديث يتخلل حديثنا بعض الضحك او بالاحرى بعض الابتسامات خشية ان تحس بالفراغ و البعد الذي بيننا .... حتى دخلت ملاكي و معها رشا ..و كم كانت جميلة .. تمنيت في تلك اللحظة ان تهلك ياسمين و تجلس محلّها ملاكي اسراء ...نعم هذه هي الفتاة التي أخبرت رشا بمشاعري تجاهها و انها الفتاة التي أحب ...
و لكن صغيرتي تجنبتني و جلست مع شخص آخر يبدو ان لها معرفة مسبقة به....اللعنة على ذلك الوغد فقد أمسك يدي صغيرتي...نظرات الغضب كانت تخترقه لدرجة ان ياسمين لاحظتها ... ياسمين : ما بك عزيزي ؟؟ أهناك ما يزعجك؟؟؟ ( تتكلم ممسكة بيدي )
في هذه اللحظة أفلت أمين يدي ياسمين و دفع بالكرسي الى الوراء و ذهب مباشرة الى حيث تجلس اسراء و حسام تاركا وراءه ياسمين غارقة في حيرتها ...لقد كانت لحظة غضب و لكن كلفته الكثير ..فقد أجهز على حسام و ضربه ضربا مبرحا و أمسك بيد اسراء و خرجا من ذلك المطعم اللعين ... أما أنا و امير و ليليا لم نتحرك لأننا كنا على دراية بمشاعر امين فتصرفات اسراء إستفزتنا نحن أيضا أما ياسمين بعد تصرف أمين خرجت باكية و بالطبع إلى منزل الخالة مريم ( أم أمين ) ..اما ليليا فاتصل بها خطيبها عماد و ذهبت هي الأخرى ....و أنا إنفردت بأميري ... إجتاحتني في تلك اللحظة مشاعر مضطربة ..فقلبي المسكين يكاد يخرج من مكانه لشدة نبضاته .. و الدماء تسري في شراييني بصعوبة منتظرة لمسة أو غمرة لتحرّرها ... و لكن ذلك لم يحدث فلقد تذكرت ذلك المسكين حسام المرمي في الارض ..أسرعت إليه فوجدته جاثيا على رجليه و الدموع رسمت مسارين على وجهه الجذاب .. رشا: ما بك حسام ؟؟ لماذا البكاء !!!؟! حسام : لماذا انا يا رشا ؟؟ لماذا ؟؟ لماذا أحببتها بهذا الشكل ..و كلما اريد ان أنفرد بها يأتي أحد من حيث لا أدري رشا : ............. ( لم استطع قول اي شيء فقط عانقته و تركته يطلق العنان لمشاعره ). ثم اتت فتاة تعمل في المطعم لا بد انها صديقته اسمها نجلاء تبدو لطيفة ...طلبت منها ان تبعده من هذا المكان . و ما ان التفتت حتى رأيت الآخر ( أمير ) مشغولا بإحدى اللعينات اللواتي يعملن في المطعم و ضحكهم يأخذ نصيبه من ذلك الحديث ..... بقيت واقفة في مكاني احملق فيه بنظرات ملؤها الغضب و الحقد الى ان لاحظ وجودي ..و اخيرا .... استأذن من تلك الحقيرة و مشى باتجاهي بابتسامة مناقضة لنظرتي ...و ما ان وقف بجانبي حتى إستدرت و مشيت نحو الباب لمغادرة المطعم .. أمير : رشا إنتظري ...ماذا دهاك ؟!!!! رشا (دون ان التفت اليه ) : لا شيء ..فقط اريد الانصراف .. أمير : تنصرفين من دوني ..؟؟؟!! رشا : بالطبع ..انا ذاهبةو انت اكمل حديثك مع تلك الفتاة .. أمير : أوووه ..انا ارى شخصا ما يغير هنا .. رشا : أنا؟؟...أغير ؟؟... مستحيل انا لا اغير عليك أبدا ... أمير: و هل قلتُ تغارين علي انا ؟؟ رشا: و هل يوجد هنا احد غيرنا ؟؟ أمير: رشا أريد أن اتحدث معك على انفراد رشا : هيا كلي آذان صاغية ( بملل) أمير :أنا جادٌّ في كلامي ..هيا تعالي معي ( أمسك بيدي و شدّ عليها وأخذني معه)
عند أمين و إسراء : عندما خرج أمين و إسراء من المطعم اجبرها على ركوب السيارة .. أمين : هيا اسراء اركبي السيارة اسراء: ما بك امين ..اترك يدي انك تألمني ..و بالمناسبة لماذا ضربت حسام ..ما ذنب الفتى !!!! أمين: اخرسي و اصعدي ..و إلا .. إسراء : و الا ماذا ؟؟ هل ستضربي !! تكلم .. امين : اسراء من فضلك لا تستفزيني و اصعدي ..
ركبت اسراء السيارة و هي ترى أعينه الحمراء ستنفجر من الغضب و ترى كذلك مؤشر عداد السرعة يرتفع ... اسراء : ما بك امين...اخفض السرعة قليلا ...انا خائفة جدا ...( و هي تضع يديها على أعينها) ..امين رجاءً ..اذا كنتُ صديقتك و عزيزة على قلبك اوقف هذه اللعينة!! ..
اوقف امين السيارة بسرعة ..و التفت اليها يكلمها... امين( و هو يصرخ) ؛ و لأنك صديقتي أوقفت هذه اللعينة ...و لكن ماذا عن قلبي يا اسراء ...فقط إشفقي على هذا المسكين .. اسراء: ابعدت يديها عن وجهها و قالت : ماذا تقصد بكلامك امين ؟؟!!! لا تقل أنك ت...... قاطعها أمين و قال : نعم يا اسراء ..نعم..انا أحبك و أعشقك إن اردتِ... إسراء : .............. و لكن ماذا عن ياسمين !!! امين : انا لا احبها ...فياسمين لطالما كانت صفقة عائلية .. ياسمين ؛
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.