الفصل الثالث والعشرون والأخير

10.8K 311 36
                                    

الفصل الثالث والعشرون الجزء الثانى والأخير (أشلاء أنثى)


كنت لى دواء وأصبحت لى داء¤ أصاب أوصالى لتصبح هشة لينة¤ تزروها الرياح كورقة شجر تساقطت وذبلت¤ كزجاج تهشم¤ كعين ام شهيد بكت حتى جفت¤

كصرخة جنين فقد أمه¤ كأنين مكتوم من قلب ذاق المرار¤ وأرهقه العشق والتكرار¤كفتاة يتيمة يوم العيد تبكى إشتياقا لأب وأم تركوها وردة ذابله جافة¤

يا قلبى لن تهزم بعد اليوم¤ياعقلى لن تهمل بعد اليوم¤فالتشهد عبراتى صراختى وأهاتى يوم ميلاد جديد ¤لفتاة ذاقت شتى أنواع العذاب عشقت وتألمت أحبت وتهشمت أشلاء أشلاء¤

فاليشهد من شهد ماضيى وحاضرى العتيق الأليم أن مستقبلى سيخط فى التاريخ¤ إمرأه عشقت وإبتلت ضعفت وتحطمت وماضيها صريخ كان ظلها رجلا وماضيها حبيب¤

ولكن مستقبلها عريق سيدة ستخط إنجازتها بيدها علمتها الحياة أن قوتها وكيانها بألف رجلا وعشيق¤لا وألف لا لن تجعل حلمها بعد الأن رجلا بل ستصنع من نفسها مايجعلها حلم كل رجلا¤

♡براء السيد♡
----------------------------------------------
بعد مرور خمسة شهور

كانت تقف بين جموع من الجماهير والمعجبين والقراء ونظرة الفخر تزين وجهها،أصبحت تلك المؤلفة المشهورة ذات المكانة المرموقة صنعت نفسها بيدها.
اليوم هو يوم توقيع كتابها الثانى تحت عنوان
"إمرأه بمئة رجل" بعد كتابها السيرة الذاتيه للشاعر المعتزل.
حاولت إخفاء تلك النظرة الحزينة بسبب شعورها بالوحدة فأسما و أسيل فى عمل خارج البلاد.
إبتسمت وهى تسمع كلمات الإطراء على طريقه سردها ومحتوى ومضمون كتابها.
تقدمت من ساحة العرض لتلقى كلمتها وتقرأ تلك المقدمة بنائا على طلب القراء المقدمة التى زينت وبادرت بها كتابها
بدءت فى قرائة المقدمة وسط إعجاب وسعادة السيدات وإمتعاض بعض الرجال.

أسما: أنتى قوية أنتى عظيمة أنتى صبورة أنتى
من تحدث عنكى التاريخ يصف تضحياتك
وإنجازاتك أنتى أكثر من كونك زوجه أو
ام او أخت او صديقه أنتى من ذكركى
الرسول قبل وفاتة وأوصى الجميع عليكى.
أنتى نصف المجتمع لا بل أنتى المجتمع
أنتى من تبنى وأنتى من تهدمى.
أنتى من تتحملى أقسى أنواع الألام
أثناء الولادة ألم لا يتحمله رجل.
إصنعى هويتك كيانك شخصيتك كونى
بمئة رجل أنتى تستحقى أن تكونى مئة رجل.
عزيزتى لا تجعلى حلمك رجلا بل إجعلى
من نفسك حلم كل رجلا.

أنهت حديثها وسط ثناء وتصفيق وتهليل الجميع،حملت حقيبتها وكادت تغادر القاعه لولا الصوت الذى تحفظه عن ظهر قلب أوقفها وهو يتفوه بإسمها فى المايك.
إستدارت تنظر له مشدوهه،محرجه من نظرات الجميع التى سلطتت عليها.

باسل:أولا بحييكى على كتابك وعلى مضمونه الرائع ،انتى فعلا سيدة عظيمة فتاة تحملت الصعاب ولم تجعل حلمها رجلا،انا بحييكى على قوتك وشجاعتك وانك مستسلمتيش للظروف ولا لراجل سلب منك حوريتك وإستغل طيبتك وقلبك.

أشلاء أنثى...الجزء الثاني.....بقلم براء السيد.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن