وتين... بقلم نودا...

6

الاب:انتى غبية يابت انتى بقي بدل مترجعيه ليكي تانى رايحة تقوليله ع مكان مراته
شذى بحقد:انا مش هعرف ارجعه ليا الا لو هى موجودة هى السبب فكل اللي احنا فيه دا
الاب بسخرية:سبب ف اى بقي ياأختى ما لما اتجوزك كان عادمها العافية ومبهدلها وخلاكي ستها فبيتها وهى خدامة عندك ولولا غباءك كان زمانك ف بيته لحد دلوقتى وكان هيبقي مصيرها الشارع برضو
شذى بغضب:انت بتنسي ولا اى مين دى اللي كنت ستها هو اتجوزنى اصلا غير علشان يقهرها ويغيظها انا كنت مراته ع الورق وبس كان طول النهار يعدمها العافية زى مبتقول ويذلها بس بحس بيه بليل بيتسحب يروحلها يطمن عليها
ثم اكملت ب انفعال :طول عمره بيحبها هى بيتمناها هى بيسعى لرضاها هى ورغم كل اللي حصل كانت عنيه وهى بتبصلها رغم قسوتها لكن بشوف حبه ليها بيكبر اكتر بشوف قلبه وهو بيتقطع عليها هو لو كان بيكرهها كان سابها فبيته دا كله
الاب بتهكم:ويعنى انتى كنتي سبتيها فحالها ماانتى كنتى كل يوم تاخدى حقك منها تالت ومتلت نسيتى كنتي تعملى فيها اى؟
شذي بعصبية :كل مكنت اشوف حبها فعنيه مكنتش استحمل كان نفسي تهرب تمشي تغور من وشي انا الاحق بالحب دا انا كمان حبيته لما ضغطنا ع ابوها علشان يشترى الاسهم دى ويبيعهالنا كان قصدى اوقع بينهم ويسيبها بعد ماسابنى انا وراح خطبها بس فجأة لقيت دعوة فرحه
الاب بنفاذ صبر:بقولك اى يابت انتى كفاية اللى حصلنا بسببك وبسببه جاسر دلوقتى مش زى زمان جاسر تقريبا ماسك زمام البلد كلها ف ايده يعنى بنظرة واحدة كل اللي باقيلنا هينتهى ووقتها مش هيكفينى فيها عمرك ابعدى عنه احسن ميغرقنا كلنا
وتركها ورحل
بينما ظلت شذى تعيد ف ذكريات عذاب ع يديه بسبب معرفته بمكيداتها ضده وضد نور
Flash
تجلس ف القبو فمنذ انا دفعها فيه ورحل لن تراه مر يومين عليها هكذا غرفة مظلمة واصوات حشرات مخيفة كلما اقتربت منها حشرة او حيوان زاحف كانت تصرخ ولكن لا احد يسمع وان سمع لن يجروء احد ع انقاذها والا هلك ولكن لن يخيفها ذلك بقدر خوفها منه فهى تقسم انها رأت الجحيم بعينيه وهو يقول بفحيح كاد ان يصيبها بجلطة من الخوف
(قسما بالله لاخليكي تشوفي العذاب الوان هطلع عليكي كل لحظة الم وقهر مرت بيها نور وتحسي بيها اضعاف مضاعفة هتتمنى الموت ومش هتشوفيه لو جرالها حاجة لا هيكفينى فيها عمرك ولا عمر اهلك مهما وصلتى بخيالك عن العذاب اللي هتشوفيه انتى واهلك منى صدقينى نقطة فبحر من اللي هعمله فيكم بس اطمن عليها الاول )
هكذا وتركها ورحل وهى ترتعد خوفا قطع تفكيرها فتح الباب بعنف فركضت نحوه تبكي متوسلة :جاسر والله انا غلطانة انا استاهل بس ارحمنى والله عملت كدا علشان بحبك هى اللي خدتك منى هى اللي خطفتك منى
كان ينظر لها بجمود ولكن الوان الجحيم تستعر بعينيه فاكملت وقد بدا خوفها تزداد من مظهره الذي لا ينبئ بالخير ابدا :طيب سيبنى امشي وارحمنى والله مش هتشوف وشي تانى بس سيبنى امشي وانا هبعد
هنا وقبض ع شعرها بقسوة هادرا بعنف:تمشي!! تمشي بعد اى بعد ماضيعتيها منى بعد مخليتينى اضيعها من ايدى ، عايزة تمشي بعد اما خلتيني بجشعك انتى وابوكى اعمل فيها اللى عملته دا عايزة تمشي بعد اللى انتى عملتيه فيها
ترك شعرها بعنف قاذفها ارضا ثم نادى بصوت عالي افزعها:مسعد
دخل مسعد ومعه ذلك السوط الذي عذب بيه محبوبته اشد عذاب ذلك الذي اهان كرامتها وكبرياءها وانوثتها ذلك الذى انهى به ع كل ذرة حب بقلبها تجاهه وها هو سيأخذ بتارها من تلك الحقيره به
شذي برعب:ا ا ا نت ه ه هتعمل ااي
جاسر بتهكم :قولى مش هعمل اى ثم دنى منها وهمس بفحيح:بحق كل صرخة منها لاقطع من جسمك حتت
وفجأة دوى صوت صراخها من شدة ضربته
_بحق كل نظرة قهر منها هنتقم منك ،بحق كل اهة الم حسيتها هخليكى تدوقي اضعافها ،بحق كسرتها وذلها سواء منى او منك هدوقك العذاب الون بحق بعادها عنى وهجرانها ليا لاخليكي تتمنى الموت ومتلاقيهوش
كان يقول الجملة ويتبها صرخة الم تشق سكون الليل منها لايراها ولكن يري محبوبته يري المها يري صرخاتها يري نظرة الالم والانكسار بعينها يراها وهى ترتعد من البردعندما يدخل علها ليلا المطبخ ليراها نائمة بملابسها المهترئة دون غطاء فالشتاء القارص كان يضربها وتتوالي مشاهد ضعفها وذلها وهزلانها واعياءها وكلما وجعه قلبه يزيد من قوته لها حتى رمى السوط جانبا بعد ما سكنت صرختها وسكن كل شئ وجثى ع ركبتيه ووضع يده ع قلبه وظل يصرخ بالم لم يكن جسدى بل نفسي حتى بح صوته
بعد مرور ساعات كان يجلس واضعا راسه بين كفيه كان يبكي كأنه لم يبكي ابدا حتى احمرت عيناه كأنها كتلة من الدماء رفع راسه والقي نظرة علي تلك القابعة امامه بغل ثم نهض وخرج من الغرفة والتقي برجاله قائلا:تفوقوها وعايزها تحس بالوان العذاب اللي فالدنيا واول متخلص منكم ارموها فالصحرا
وهكذا رحل
Back
كانت تتذكر وعيناها تغيم بغل وحقد دفين ثم قالت بهمس مسموع:انا مش هرجعلك علشان بحبك هرجعلك علشان انتقم منك انت وهى