يجلسون بالمحيط يراقبون الأجواء وع ثغرهم إبتسامة رضا وراحة ،فالجميع سعيد والجو مفعم بالحب والمودة والتفاهم والكثير من المشاعر الجميلة التى تبهج القلب وتريح العقل ،فليسترقوا بضع لحظات هنيئة من زمن قاسي وحياة مفعمة بالكآبة والهموم ،تلك اللحظات تسجل بذاكرتهم ولن تمحي انحنت ،صفاء ع ع نادية وهى تقول:النهاردة يوم يخلد
نادية بسعادة:إنتى قولتي فيها ،أنا مبسوطة أوى لفرحتهم دى ،ربنا يديمها عليهم ،كلهم تعبوا الحقيقة
صفاء بحزن :بس نور مجبورة يانادية مكنش ينفع يغصبها ع اللي هو عايزه كدا
نادية:هو عارف بيعمل إى كويس،بنتك عنيدة ياصفاء وبتكافر ولو بفرفر قدامها مكانتش هتلين ،م إنتى عارفاها كويس
صفاء:إنتى مشوفتيش حالتها إمبارح كانت إزاى ،هى مكنتش عايزاه
نادية وهى تضيق عيناها :بقي بذمتك دى منظر واحدة مش عايزاه
قالت ذلك وهى تشير إليها فنظرت صفاء تجاه إبنتها وجدتها ترقص وتغنى تزامنا مع كلمات الأغنية مع الفتيات وعندما بأت ترقص مع جاسر كانت خجولة وجهها احمر ويشدة وتهرب بنظراتها منه صحيح نظراتها تحمل حزن ،غضب،لوم ولكنها تحمل سعادة ولو بسيطة تفتح امامها أبواب أمل لا تغلق فقالت بشرود وهى تتأملها :عندك حق
وأكملا تأملا عليهم،بينما جمال كان يراقب الجميع بأعين تدمع فرحا ويدعو لهم بالسعادة الأبدية ،كا يشعر بالراحة والإطمئنا ع بناته وعائلة صديقه الذي تركهم أمانة برقبته قد أجل بهم مسبقا ولكنه سيحاول إعادة تماسك العائلتان مرة أخرى
نظر جاسر لعيون نور بقوة ولكنها تحمل الكثير من المشاعر المحبة وقال بهمس :بحبك يانور
وأخيرا نظرت له ،وتحديدا داخل عينيه التى دائما تتوه بهما ثم تجمعت عبراتها وهى تنظر له بحزن سقطت منها عبرة سرعان مامسحها برفق وهو يقول:لأ النهاردة بالذات متبكيش ،عارف إنك مش طايقانى ،عارف إنى فارض نفسي عليكى ودا شئ كنت كارهه كنت عايز أرجعلك برضاكى ،بس إنتى مكرهتنيش دى حاجة أنا متأكد منها وإتأكدت منها أكتر النهاردة ،مش عايز منك كلام ،مش عايزك تضغطى ع نفسك أنا كفاية عليا بس وجودك جنبي ،لو مقدرتيش تكملي معايا صدقينى هلبيلك طلبك ،بس إدينى فرصة ،فرصة واحدة ألاقي بيها سبب أعيش بيه
أومأت نور يصمت وإبتسامة بسيطة فقبل رأسها بسعادة ثم يديها ثم قال بمشاكسة:بس أنتى هتحبينى ع فكرة
نور ب إستنكار :إشمعنا بقي إن شاء الله؟
جاسر بغرور:أنا أتحب يابنتى ،وسيم ،وجذاب ،وأمير كدا فنفسي ،والبنات بتجرى ورايا
نور بغيرة:بنات مين اللي بتجرى وراك ياعم الدنجوان ؟
ضحك بشده ثم قرص وجنتها بخفة وهو يقول:حبيبي بيغير ياناس
نور بغرور:لأ داعلشان برستيجى بس
جاسر ب إستنكار:برستيج مين ي أم برستيج إنتى ؟
ابتعدت عنه وقالت بحدة جعلتهم يطفئوا الموسيقي :إى مش عاجبك ؟،إن متعرفش إن واخد مين ولا إي ؟
جاسر ببرود:تؤ معرفش ،عرفينى ،أكيد حتة عيلة لا راحت ولا جت
نادين :هو إنتوا بدأتوا ،مكنا مرتاحين من المناقرات دى
هشام :متلايمها بقي ياجاسر مش وقته
نور بغضب:لا يلايمها إى خليه يعرف بيكلم مين ،أنا يابابا أكبر سيدة أعمال فالغرب كله
جاسر وهو يهز أكتافه بخقة :طيب منا أكبر رجل أعمال فالشرق الأوسط كله ،ومع ذلك راجل متواضع أهو ،هنفترى ع بعض
كانت تقترب منه وهى ترفه إصبعها فى وجهه وتقول بعصبيه:متعصبنيش
إقترب هو الأخر منها وإنحنى لها ينظر لعينيها ويتلاعب بحجبيه قائلا:شكلك حلو وإنتى متعصبة ،قمر
فيروز بضحك ع حركات أخيها:خلاص بقي يانور ،الراجل بيهزر
جاسر باستفزاز :لأ بتكلم بجد ،حتة الأوزعة دى هتعمل إى يعنى ؟أخرها شلوت
نور بتهديد:تحب أوريك ممكن أعمل إى ؟
جاسر ب إبتسامة سمجة:ياريت
رفعت قبضتها بوجهه تحاول أن تعطيه لكمة بوججه ولكنه أمسك بها وثنى ذراعها خلفها برفق ثم قربها منه حتى إلتصقت بصدره وهمس فى أذنها قائلا :برضو بحبك
سامى بتشجيع :الله عليك ياجامد
هشام وهو يعطى جاسر ميكرفون قائلا:خد بقي يابطل وريها مهاراتك إرفع راسنا
نور وهى تكاد ترحل بغضب :أنا ماشية ،بدل النشاذ اللي هسمعه
ولكنها توقفت ع صوت عذب من أروع ما سمعت حتى أروع من مطربيها المفضلين فقد إستحسنته كثيرا ولمس أوتار قلبها الحزين جعله يتراقص من فرط إنبهاره فها هى أغنيتها المفضلة ولكن بصوت أجمل بكثير فلأول مرة تسمع صوته بالغناء رغم طيلة سنينهم معا ،بينما هو عندما رأها ترحل بدأ بالغناء:
أنت تقرأ
وتين... بقلم نودا...
Romanceنحتاج زمن للنسيان نسيان الالم ،نسيان الماضي،نسيان اشخاص نحيا بقربها ونموت بفراقها قد ياتى ذلك في وقت متاخر ولكن الله انعم علينا بتلك النعمة لنتعلم شكره وحمده .....ولكن.... ماذا ان اصبح ماتحاول نسيانه امامك بل انه جزء من روتينك اليومي ان تراه ياال...
