26

8.5K 179 0
                                    


  نور بعدم فهم:عندى حق ؟ ف إى ؟
جاسر:إنى حميتك من الدنيا دى ،إنى رسمتلك العالم المثالي وغميت عنيكى عن الغابة اللى عايشين فيها ،إنى عيشتك الأحلام الوردية ومخلتكيش تشوفي الغدر والظلم والقهر والخيانة وقلة الحيلة أنا أذيتك مرتين ،بس المرة الأولي كانت بهدف الحماية مكنتش عايز عقلك وقلبك يلوثوا بالشر مكنتش عايزك تحسي بالخوف ،كنت فاكر إنك دايما هتبقي تحت جناحى وحاميكى ،كنت هستحمل أى حاجة علشانك بس مشوفش النظرات اللي بشوفها دلوقتى ف عينك تجاهى ،ورغم إنى كنت بحميكى ب إستماتة إلا أنا اللي بإيدى رميتك للنار
كانت تستمع لحديثة وتبكى تبكى قهرا ألما خذلانا ،نعم رغم المعرفة بظلمه ولكنها موجوعة ،يوجد شرخ كبير صعب تتعافي منه ،ولكن ما ألمها أكثر فتلك اللحظة هو نبرة الإنكسار فصوته تحمل ألم يزد عنها ب أضعاف مضاعفة تريد مواساته لكنها لا تستطيع قلبها لم يعطى الإشارة بعد ،توقف عن الحديث فرفعت يدها تربت علي يده ولكن توقف بالمنتصف عندما رأته يضحك فنظرت له بتعجب وهى تقول:بتضحك ليه؟
نهض وهو يقول : رميتك للنار إنتى قويتى وطلعتى وأنا جواها لحد دلوقتى ،حفرتلك الحفرة ووقعت فيها
نهضت نور مسرعة وهى تراه يرحل:رايح فين؟؟
جاسر :رايح الشركة
نور:مش هتروح تصالح شذى الأول؟
التفت لها وقال بتهكم:صعبت عليكى؟
نور بهدوء:شذى محتاجة العيلة والسند والحنان ودا سبب اللي هى عملته زمان ،هى مش ذنبها إنها اتخطفت وعاشت بعيد عنكم واتربت التربية دى
جاسر :عارف ،بس هى دلوقتى مش فاضية
قالها وأشار رأسه تجاه شذى وأدهم فالتفتت حيث ماأشار ثم نظرت له مرة أخرى وأومأت بصمت
كاد أن يرحل ثم توقف وهو يقول ب إبتسامة:صحيح ،أنا عايز أشكرك
نور باستفهام:ع إى؟
جاسر وهو يقترب منها ليمسك كفيها ويقبل ظاهريهما قائلا:ع وجودك جنبي
قالها ورحل وتركها فاغرة فاها ولكن ابتسمت ابتسامة رقيقة وجلست تراقب طفلها مثل ماكان يفعل

شذى بصدمة :استغليتنى؟
تنهد أدهم وقال محاولا احتواءها:بصي ياشذى اسمعينى للأخر ومتقاطعنيش
نظرت له بحزن ولكن أومأت بصمت ليتنقهد بقوة أكثر وهو يقول:طبعا من شغل جاسر معانا من فترة طويلة كان عندنا كل الخبار عن شغل باباكى واااا
شذى بغضب:مش بابا
أدهم ب إبتسامة:أوك ،أقصد رفعت ،المهم اننا مكناش قادرين نوقعه ف اتقربت منك ع أساس إنى واحد عادى فالبار ،رسمت عليكى الإهتمام علشان تنجذبيلي وتقربيلي إنتى كمان ،كنت بتواجد فالوقت اللي بتتواجدى فيه يمكن أعرف أطلع منك بمعلومة حتى لو كنتي سكرانة لحد اليوم اللي كنتى فيه تعبانة خالص وقاعدة بتشربي وإنتى بتعيطى وقعدى تتكلمى شوية طراطيش كلام وقتها عن جاسر وإنتقامك منه ومن نور حسيت إنك وراكى حكاية واللي حصل العكس إن أنا اللي إنجذبتلك ،واحدة واحدة لقيت الإهتمام اتحول لإهتمام فعلي صادق كنت بحاول أوقفك عن الإنتقام وتكونى إنسانة سوية كنت حاسس إن دى مش دنيتك ،ودى كانت بداية سبب الخطوبة ،خطتنا مكنتش فيها خطوبة ولا جواز،ولما جيتى قولتيلي نتجوز ونكتب الكتاب بغض النظر عن الأسباب اللى قولتيها لكن كنت مبسوط وطاير من الفرحة وقتهاوقررت بعدها إنى أساعدك تتخلصي من كل اللي انتى فيه لحد يوم الحفلة لما كنت فاكر إن الرصاصة جت فيكي قلبي اتخلع من مكانه كنت حاسس إنى مشلول ،كنت حاسس إنى همةت وراكي بعدها بس عرفت إنى بحبك ،أنا بحبك ياشذى

وتين... بقلم نودا...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن