8

9.5K 236 4
                                    



شذى:اى الاخبار ؟
المتصل:......
شذى بخبث:حلو اوى كدا ، استنى منى مكالمة تانى
المتصل:........
شذى:هبعتهملك ع الحساب زى كل مرة ،يلا باى
وهكذا اغلقت الخط وع وجهها ابتسامة خبيثة وهى تقول:اما خليتكم تلفوا حوالين نفسكم مبقاش انا شذى العمرى
انتفضت ع صوت والدها وهو يقول بنزق:بقي اسمعى يابت انتى انا بحاول اقوم ع رجلي تانى فالسوق بعد اللي عمله معايا سى زفت بتاعك دا اتهدى بقي احسن مالباقيلنا كمان يضيع ونبقي فالشارع
شذى بتهكم:انت مش طلعت نفسك من الموضوع خلاص خليك براه بقي وسيبنى اخد حقي بايدى
الاب وهو يمسك ذراعها بعنف:لاخر مرة هحذرك خليكي بعيد وكفاية اللى حصل لما ساعدتك قبل كدا ساعدتك بس علشان بتحبيه ولو اعرف ان دا كله هيحصل مكنتش وافقت كفاية تبخى سمك بقي فوش الكل
شذى بغضب:ع فكرا انت المفروض تبقي معايا وتقف معايا انا بنتك اللى اتهانت واترمت فالشارع لكلاب السكك انت بنفسك جيت تاخدنى من وسط صحرا ولولا ستر ربنا كان زمانى فخبر كان
الاب وهو يهزها بانفعال:وهو حد قالك توصلي سواد قلبك وغلك انك تعملي دا كله فالبت المسكينة دى محطتيش نفسك مكانها ،ابعدى عنهم ياشذى لان المرة دى مفيش فرص تانى
انهى كلامه ودفعها ع الاريكة ولكن مازادها ذلك الا غلا وحقدا تجاههما فامسكت هاتفها وبحثت عن اسما ما وضغطت اتصال الا ان اتاها صوته الخبيث:اهلين فيكى ياقمر
شذى بابتسامة خبيثة:اهلا جون

يعود جاسر الي منزلة بصحبة سامى الذى كل مدى ويزيد غضبه ومعه صمته يقلقه غموض صديقه ولكن ضميره يمنعه من مساعدته ومساندته
جاسر بهدوء :اطلع انت ياسامى وانا هقعد ع الشط شوية
نظر له سامى مطولا يحاول سبر اغواره ولكن كلما امعن النظر الي عينيه يزداد حيرته وتوهاته الا ان قاطع شروده وتامله صوت جاسر:في اى
سامى بتنهيدة :مفيش طالع اهو
وتركه ودخل المنزل بينما اتجه جاسر الي الشط وجلس امامه ع الرمال يبكي حاله هاهو خسر صديقه بعد محبوبته ولكن مالا يفهمه معاملة هشام الجافة له فهو منذ سنوات يتجنب الحديث معه وان حدثه يكون لمصلحة ما ماذا تغير ؟ماذا حدث؟افرقتنا اثرت عليه؟ولكن حرارة لقائه مع سامى عكس ذلك اذا فالمشكلة معه شخصيا قاطع تفكيره صوت يهتف خلف:اوامرك ياجاسر بيه
جاسر دون الالتفات اليه:عملت اى يأمير وصلت لحاجة
امير بتوتر:مفيش حد بالاسم دا دخل ولا خرج من مطار مصر او المانيا من التاريخ اللي قولتلي عليه
جاسر وهو يلتفت له بغضب:ازاى انت متاكد؟
امير بدفاع:والله زى مبقولك كدا ياباشا ملهاش اثر
جاسر بعصبية:طيب روح انت
تركه ورحل هاربا من ثوران بركانه فوجهه بينما جلس جاسر ارضا وهو يضع راسه بين يديه يشدد ع ضغطه عليها وهو يقول بانكسار:ليه بس كدا ياربي ،كان عندى امل الاقيها ،روحتى فين يانورى
صدح صوت هاتفه برساله ففتحها باهمال ولكن ضيق عيناه بحيرة عندما قرا مابها "احيانا اللي بندور عليه بيكون قدامنا بس مش شايفينه"
تجاهل تلك الرسالة وصعد الي منزله

وتين... بقلم نودا...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن