كان يصعد لغرفته وقلبه يرقص فرحا كان يبدو انه شاب فى العشرينات فاز بشئ جديد فى حياته ومن يراه لا يصدق انه رجل ذات اربعون عام جلس فقط جلسة عشاء مع من سرقة قلبه.
كانت هى تركته اولا وصعدت الى غرفتها اما هو فأحتفل مع نفسه بالاسفل امام البحر جلس يتحدث لنفسه عن كلامها وضحكاتها ولا يصدق انها اكملت معه السهرة وحدهم.
اغلق باب غرفته ودخل لغير ملابسه.
..........................💚............................
اما فريدة فدخلت غرفتها بعد ان تركته فى الاسفل ،هى اساسا استأذنت ان تصعد الى غرفتها لانها لا تستطيع التحكم فى نفسها اكثر من هذا فهى لا تعرف مااصابها عندما تقد منهم وعلمت انه هو من سيشاركها الصفقة ،ولا تعرف ماالشئ الذي دفعها ان توافق على عزومته على التحلية ولا تعرف ماالذي دفعها لتخبره عن الايس كريم .لكن ماتعرفه هو انها ارتاحت كثيرا بالكلام معه وضحكت من قلبها معه.فهى دائما كانت تصد الرجال فلقد اصبحت التاسعة والثلاثين من عمرها ولم تجرب هذا الشعور الا معه .
تنهدت وجلست تقرأ علها تنهى هذا التفكير.
..........................💚.........................
كانت تجلس فى الغرفة التى اختارها لها ،كانا متضايقة لانه اصبح يتحدث معها ببرود ويعاندها كثيرا ،ولكنها هبت مرة واحدة ناحية الخارج.
كان يشاهد مبارة ومستمتع بها ويشجع بيده ويتحدث تلك الهتافات الشبابية .
وجدها تقف امام التلفاز وتقول بغضب.
ندى:اووف بقا انا زهقت.
يوسف:ماتبعدى بقا وبعدين اعملك ايه انا؟
ندى:مش هبعد يااما تروحنى لاهلى بقا يااما تشوفلى حاجة اتسلى بيها.
يوسف بحدة:ماتتنيلي تقعدى فى جنب ومااسمعش نفسك هو عشان مش رابطك بحبل ولا فى كرسي عمالة تتنطنى وعاوزة تتسلي.
ندى:عااااااااااااا اعمل ايه عااااااا وانا هطول هنا وبابا مش هيتنازل عن الوزارة.
يوسف:بطلى عياط وصويت فضحتينا.
تعرفى بقا تدخلى الاوضة وتهدى بدل مااوريكى شغل المخطوفين على حق.
لا تنكر ندى انها خافت .
نظرت اليه ودخلت غرفتها.
اما يوسف فقد زفر بضيق:ام الشغلانة دى.
انتبه لجرس الباب الذي رن.
قام ليفتح الباب ،وجد فتاة تقف ترتدى عباءة سوداء وحجاب.
يوسف:مين حضرتك.
الفتاة :انا بس جارتكم اللى ساكنة فوق ممكن بس ولاعة او كبريتة لان الوقت اتأخر ومش هعرف انزل اشترى.
يوسف:تمام ثوانى .
ولكنه قام بإغلاق الباب خلفه ،تعجبت الفتاة لفعلته لكنه فعل هذا لانه يخشي ان تكون لعبة من احدهم او ان يعرف احد من الجيران بامر ندى.
بعد دقائق رجع ومعه ولاعة.
فتح الباب :اتفضلى.
الفتاة:احم هو حضرتك عايش هنا لوحدك.
يوسف بريبة:لا مع مراتى بس هى نايمة عن اذنك .
قالت هى:سلام .
اغلق الباب.
اما الفتاة فتعجبت من تصرفاته.
............................💙.........................
كانت تجلس تبكى وتلبس الاسود وجنبها امها تواسيها.
نادية :ياحبيبتى خلاص كفاياكى عياط ولبسك الاسود دة لبساه ليه دلوقتى بتبشري على ولادك.
مها:انا لابساه على ضياع بناتى منى ياماما وابوهم مش راضي خلاص ماعدش فاضل حاجة على اجراءات المنصب وهو بردو متمسك واكيد اللى خاطفننم هيقتلوهم عشان يحرقوا قلب ابوهم عليهم ،بس انا اللى قلبي محروق وهمووت وراهم ،اااااه يابناتى.
نادية :ياحبيبتى الكل عارف انه مخلص فى شغله وان المنصب دة بيحوم حواليه كتير وكل اللى بيحوموا حواليه الحرامية بس الحرامية الكبار ،وبعدين هو بيعمل الصح والمل شايف كدة والاهم عيالك ربنا هيحفظهم لانك عمرك ما اذيتى حد ولا حتى جوزك .
مها:ادينى قاعدة اهه مستنية اشوف هيرجعوا ولا خلاص مش هشوفهم تانى.
نادية:لا ان شاء الله هيرجعوا.
.............
فى الاسفل كان وليد يجلس مع اسر ليتجهز اسر الى المتصب فلم يتبقا الا اسابيع .
وليد:تمام كدة كل الورق جهز .
اسر :تمام يعمى.
اسر بخزن:عمى .
وليد:نعم.
اسر:هى مها مش هتيجي البيت بقا.
وليد:ماهيش موافقى يابنى.
اسر:طب انا عاوز اشوفها وحشيتنى اوى.
وليد:طيب هطلع ابلغ مها ونادية.
انتظر اسر وكله اشتياق لزوجته حبيبة قلبه فهما تزوجا عن حب .
نزل له وليد ليصعد هو اما غرفة مها .
ليسمعها تقول لامها:مش عاوزة اشوفه قوليله لا.
ليدخل بوجه حاد.
اسر:لا هتشوفينى غصب عنك عشان انا عاوز كدة.
خرجت نادية ليتحدثوا وحدهم.
اما مها فوقفت وقالت بغضب:مش بمزاجك.
اسر:لا بمزاجى واعرفى انا سايبك هنا علشلن نفسيتك انما انا عاوزك فى بيتى وهاخدك بس بعد المنصب.
مها:بعد المنصب لما بناتى خلاص يوصل خبر وفاتهم.
اسر:انتى ليه محسسانى انهم مش بناتى ،انا تعبان اووى هما من ناحية وانتى من ناحية ،بس اعمل ايه دة واجبي.
وقعت مها على الارض ببكاء.
نزل اليها واخذ يضمها ويربط على ظهرها .
لم تنكر هى انها كانت تريد هذا الحضن كثيرا فهى تعتبر اسر الامان كله بالنسبة لها.
.............................🌸.........................
انتهوا من الغداء والاطباق وهكذا امور.
كانت تجلس منى وشهد فى غرفة شهد.
اما نادر ووليد كانوا فى شقة وليد.
شهد:اتمنى نكون اصحاب يامنى لانى انا ماليش اصحاب بس زمايل فى الشغل.
منى:ان شاء الله،انا بقا كان ليا اصحاب تلات بنات وانا كنت الرابعة بتاعتهم ،تعرفى كنت معاهم يوم مااتخطفت .
شهد وقد اخذتها فى حضنها:معلش ماتزعليش .
منى:انا شايفة انك طيبة ليه انتى مش هتمشينى من هنا.
شهد:بكرة هتعرفى نادر بيعمل كدة ليه،وبعدين بقا انتى ماغيرتيش هدومك.
منى:اه صح.
شهد بابتسامة:هه قومى غيرى فى الحمام يلا.
دخلت منى الى الحمام بينما شهد جلست تتصفح الانترنت.
..............
نادر:ماتقوم ياوليد اعملنا دور شاة.
وليد:شاى يابنى ماتنام يلا.
نادر:هههه لا لسة شوية.
وليد:شوية ايه انا ورايا شغل ههههه،الا هو انت هتنزل الشارع عادى.
نادر:يعنى هنزل بس متخفى وكدة.
وليد:متخفى ههههه وايه اللى رماك على كدة.
نادر:ماانت عارف هههههههه.
وليد:لسة ماجربتش هههههه.
نادر:هتعمل شاى ولا لا.
وليد:من عيونى.
.....................
خرجت منى من الحمام لتجد شهد تنظر للهاتف وتبتسم ايتسامة غريبة.
منى:مالك.
انتبهت لها شهد.
شهد:هاه لا مافيش.
منى:لا يابنتى انتى بتضحكى ضحدة تمنى حاجة كدة عاوزاها بس مش طايلاها.
شهد:لا عادى كله على الله.
منى:مش هضغظ عليكي بس اكيد هتحكيلي عشان اساك ساعتها.
شهد :طيب يامنمن هنام انا بقا لان ورايا شغل الصبح.
منى تصبحى على خير ياقلبي.
اعطتها ظهرها ولكنها تفكر قبل ان تنام.
فها هو الليل الكل فيه يفكر هناك كل فى منزله وعلى سريره فهنا نجد.
منى:تفكر ماذا سيحصل ايضا بعد هذا ولماذا ترك نادر المنزل الذي يعرفه عمه وهل اخبر عمه بهذا ام لا ،وايضا متى ستعود او لا بن تعود ابدا ،وامها وحشتها كثيرا واباها ماذا يفعل الان.
شهد:تفكر فى ما تتمناه وانها تريد الخصول عليه وهو قريب متها جدا ولكنه فى نفس الوقت بعيد ولا يحس بها ليته يلتفت لها.
نادر:يفكر مالذي سيفعله عمه بعد علمه بمغادرته المنزل والهرب بها ،وماذا دفعه لحمايتها،وماالذي يخبأه القدر بعد هذا.
وليد:يفكر فى حياته ومايريده من تجديد لحياته ويكمل حياته بشئ جيد يستطيع ان يتحاكى به الناس.وايضا صديقه وتلك الفتاة التى معه.
ندى:تفكر فيما سيحدث وانها تريد الهرب وكيف ستتدبر امرها وكيف سترغم هذا القلب على النسيان وتبعد عنه ،ولكن القرار صعب واحتارت كثيرا .
يوسف:يفكر فى اكمال تمثيليته وانه يجب التمسك بهذا البرود معها كى لا يضعف وكي لا يكشف مخططه،وايضا قلبه يوجهع من اجلها.
وائل :يفكر فيما فعله صح ام خاطئ ولكن يبرر لنفسه الصح لانه تعرف على تلك الجميلة التى القت بشباكها على قلبه.
نهى:تفكر فى اكمال المشروع كيف سيتم وتفكر فى ندى عندما تعرف ولكنها عندما تعلم بخطفه لها سترحمها من الاتهام قليلا ،وتفكر فى تلك النبضات السريعة التى تأتيها عما يقترب منها وائل.
امجد:يفكر بفرح فيما حدث اليوم كان اسعد ايام حياته فهو اقترب قليلا من هدفه يالحظه.
فريدة:فرحة بما حدث اليوم وقررت لو اتتها فرصة ستقترب ولن ترجع للخلف.
مها:احست بالامان من الحضن الذي احتضنه لها اسر اليوم وكانت تدعى الله ان يحفظه لها ويرجع بناتها لحضنها.
اسر:كان قلبه يدق شوقا لحبيبته االتى تركت نفسها بحضنه ،اراد ارجاعها معه للبيت ولكنها رفضت هو حقا يحتاجها.هذه هى الافكار التى تراود ابطالنا تأتى لهم مع ستائر الليل .اغلق الجميع جفونه من التفكير وذهبوا فى ثبات عميق.ربما يأتى يوما جديد يحمل فى طياته الفرح للجميع.
.......................................................
#الاء_محمد.
تشجيع بقا 😍.
أنت تقرأ
احبك ايها الخاطف
Romanceعندما تكون رجلا تتأهب لمنصب مهم فإن فتياتك ستكون فى خطر. ماذا لو تم تفريقك انتى واختك بسبب خطفكم من قبل خاطفين مختلفين. ماذا لو كان خاطفكى هو حاميكى.