احبك ايها الخاطف

الفصل العاشر.

يوم جديد يحمل فى طياته الكثير فهناك من يستعد لبدأ شئ وهناك من يستعد لانهاء شئ.
...........................................................
كان امجد يعد حقائبه فهو مسافر الى لندن لان لديه صفقة هناك ولكن ماشجعه على هذا السفر ان تلك التى اسرت قلبه هى ايضا مسافرة تبع تلك الصفقة اذا فهو خطط لصفقتين ولن يرجع الا وهو فائز بهما.
اكمل ارتداء ملابسه ثم نادى على احد رجاله.
امجد:ياعثمان ياعثماان.
عثمان:ايوة ياباشا.
امجد:خد الشنط دى وديها العربية وخلى السواق يجهز.
نفذ عثمان ماطلبه منه امجد .
اما امجد فقد اتجه ورائه الى اسفل.
امجد لنفسه:جايلك وهرجع وانتى معايا.
.....................................................
كان نادر يتابع التلفاز عندما استيقظت منى فسمع صوتها وهى تتثاوب .
تذكرت منى ماحدث امس ففضلت ان تجلس مكانها ولا تذهب لتقف امام التلفاز لتمازحه كما تفعل كل مرة.
انتظرها نادر ان تأتى ولكنها تأخرت فقام من مجلسه وذهب لها وجدها تجلس وتضع رأسها بين راحتى يديها.
نادر:ماجيتيش هناك ليه؟!
منى:عادى مش جاية لاحسن تزعقلي.
غضب لانها اصبحت تخاف منه.
نادر:انتى خايفة منى ؟والله انا كنت متعصب وعصبيتى طلعت عليكى اسف مش هعمل كدة تانى.
منى :والله وانت كل ماتتعصب بتعمل كدة الله يكون بقا فى عون اللى هتعيش معاك.
نادر بخيبة امل:لا ماهو انا مااتعصبتش عليها كدة هى مشيت لوحدها كانت واطية.
منى وقد جذبها الحديث:هاه هى مين دى ؟؟
نظر لها نادر :دى واحدة كنت بحبها زمان .
ثم اكمل وهو يتوجه اليها :تعالى اوريكى حاجة.
قامت معه منى لتعرف حقيقته التى كانت تحيرها منذ ان اتت.
..................................................
ندى وهى جالسة امام البحر وتمسك الماء وتلعب به.
ندى:يايوسف يايوسف تعالى الماية حلوة اووى.
كان مثل الابله وهى ينظر لضحكاتها التى تعلو وجهها .
يوسف:ايه البراءة دى انا شكلى هقع ولا ايه بس لما تعرف انا مين ممكن متتسامحنيش.
اتجه لها:جاى جاى والله اغرقك.
ندى:ماتقدرش ههههه.
واخذت تجرى وهو يجرى ورائها.
...........................................
كان يجلس فى طيارته الخاصة عندما اتاه اتصال من صابر.
صابر:ايوة ياباشا.
امجد:ها وصلت لايه ياصابر.
صابر:لسة بندور ياباشا اهه بس تقريبا كدة وصلنا لحاجة .
امجد:ماتقول ايه هى انجز.
صابر:الله اعلم يعنى ياباشا البت دى متأمنة .
امجد وقد فهم مايرمى اليه صابر:اها قولتلى .طب اقفل انت دلوقت.
اغلق الهاتف:ماشي ياياسر انا وانت والزمن طويل.
........................................................
تجلس على السرير بوجه حزين لتأثرها بما حاكاه لها .
نادر:عرفتى بقا انا ليه قافل الاوضة دى.
منى بحزن:ايوة ...ماتزعلش اكيد بكرة ربنا هيعوضك بحد احسن.
نادر فى نفسه:ماهو لازم احمي اللى ربنا عوضنى بيه.
منى وقد فكرت فى ان تخرجه من حالتها يالها من فتاة نسيت انها مخطوفة وانه هو من خطفها وقررت ان تخرجه عن حالته.
ابتسمت منى بطفولة وقالت وهى تقفز كالاطفال:ايه رأيك بقا نعمل كيكة يلا.
اتجهت للمطبخ فابتسم هو وذهب خلفها.
اخذت تتناول المكونات وتجمعها فاخذ هو يضحك التفتت له.
منى:بتضحك ليه يااخينا.
نادر:هههه بندم انى ماحططتش الدقيق والحاجات دى فى مكان عالى عشان اعمل زى الافلام انتى ماتعرفيش تجيبيها وانا اجي من وراكى واجيبهالك.
احمرت وجنتها خجلا:اسكت بقا وبطل تخيلات .
ادرك خجلها ثم اقترب منها واخذ يساعدها.
بدأت هى برشه بالدقيق قام هو بردها لها فاصبح وجههم ملئ بالدقيق واخذوا يضحكون بدأت منى تغنى واخذ نادر يغنى معها واخذوا يتبادلون المكونات ويصنعون كيك كيك معد لينسي كل منهم همه.
...............................
كانت تجلس امام اللاب تعمل على المشروع الذي هى بسببه هنا.
كانت منهمكة ولا تدرك تلك العيون التى تنظر لها بحب دفين واعجاب شديد.
انهت من اول مرحلة بالمشروع.وردت على سؤال وائل.
نهى:ااه خلصت اول مرحلة تعالى لو هتعدل حاجة.
وائل بعد انتباهه:هه حاضر جاى.
اقترب منها واخفض جسده ومال على اللاب فاصبح قريب جدا منها .احس كل منهم برعشة فى جسده اما هو فعرف ان تلك الرعشة ناتجة من اعجابه بها.اما هى فلا تعلم لماذا.
نهى فى نفسها:ابعد بقا الله يخربيتك موترنى.
انتهى وائل ثم اعتدل بجسده .
وائل :انا هنزل شوية واجى بس هعرفك حاجة انك مش هتعرفي تخرجى من هنا فماتتعبيش نفسك.
ابتسمت له باستهزاء:ارحمنى يارب بقا.
ضحك على كلامها ثم فتح الباب ونزل .
....................................................
كانوا يدخلون ذلك المنزل الخشبي الصغير بعد ان انهكم اللعب بالماء.
يوسف:كل مرة تغرقي نفسك والمرادى غرقتينى انا كمان ولا العيال الصغيرة.
ندى بضحك طفولى:هههههه شكلك مسخرة ياجوو.
يوسف:ايه جو دى لا قولى يوسف.
ندى بضحك:لاء هاه .
يوسف :طيب طيب.
قام بخلع بلوزته التى بللها الماء.فاصبح عارى الصدر.
لم تنتبه ندى لذلك وقمت بلف رأسها وهى تكلمه ولكنها شهقت عندما وجدته هكذا.
ندى:هههااا ايه دة البس البس.
اخذ يضحك واراد ان يتسلى.
يوسف وهو يقترب:تؤ مش لابس انا كدة مرتاح ولا ايه.
اضطربت واحمرت وجنتها:ايه دة انت بتقرب ليه؟
يوسف:مش عارف رجلى ماشية لوحدها.
ندى:اكشي تتكسر رجلك اوعى.
اخذ يضحك بشدة على منظرها وهى تغطى وجهها بيدها وتلف وجهها الجهة الثانية.
ابتعد عنها واتجه ليرتدى ملابسه.
يوسف:فتحى هههههه فتحى.
ازالت ندى يدها من على وجهها واتجهت لترى شيئا تلبسه من الملابس التى اشتراها لها يوسف.
......................................
نزل من طائرته الخاصة فقد وصلت اخيرا الى وجهتها.
اتجه الى فلته التى شيدها فى باريس دخل اليها وصعد الى غرفته واخذ حمام وارتدى ملابس مريحة وارتمى على سريره واخذ يفكر فى تلك التى سرقت قلبه منذ اللحظة الاولى.
........................................................
#الاء_محمد.