الفصل الثاني

649 13 0
                                    

الفصل الثانى

***********

تصلب جسده وتساءل ماذا يفعل ؟ومع من؟!أبتعد عن المرأة بسرعة ...لا...لا مجال للأستسلام لآلية العاطفة التى تخيلها أميروز الراقد فى قبره:

-أن يأتى بامرأة إلى المزرعة....امرأة من أجله هو كيرك ولكنه ليس من الغباء بحيث يمكن التلاعب به وخداعه

قال موجها كلامه للمتوفى :لا أميروز النساء اللاتى أرغبهن أنا الذى أختارهن بعدها يذهبن لأنى لا أريد أحداهن أن تستقر.

كانت همهمته تشبه الزمجرة والتى أفلتت من حلق ليز عندما أبعدها كيرك حك لحيته النابتة حديثا بينما أرتجفت شريكته لقد تقبلت برضاء خشونة ذقنه

قال لها :

أنا أسف! .

بدا على التفكير البعيد والنظرة المتهربة و إحاطة دائرة بشفتيه عندما تذكر أنه ليس الوريث الوحيد تراجعت للخلف خطوة ورفعت يدها إلى فمها وكأنها تحاول أن تمحو الذكرى عن شفتيها ثم قالت ببرود وكأنها تقرر واقعا :

-أرجو المعذرة

بدأ مذهولا وكأنه لم يتعود على أشخاص يعتذرون :

- لم تفعلى شيئا تندمين عليه...أنا...أنا جئت لكى أخبرك أنى أعددت بيضا مقليا هل تريدين بعضه؟أن البيض أحترق.

فكرت ان الخسائر أكثر من مجرد بيض محروق...تألم جسدها كله بعد تلك القبلة.عادت فوضى العاصفة تزأر خلف النوافذ وصلت إليها فالاتعدت أن الدببة لها حق أن تبيت بياتا شتويا أثنا هذا الفصل البارد أما هى فلا تستطيع بعد ساعات عليها أن تنشغل بطفليها وبالإضافة إلى تنظيف البيت الذى أصبح ضروريا ويحتاج لمجهود شخصين على الأقل مدة شهر ولكنها ليس لديها القوة رغم أنها محتاجة إليها بشدة إنها إذا لم تتناول طعاما وتتغذى فإن الأمر سيزداد سوءا أعلنت وهى ترفع ذقنها عاليا فى كبرياء :

-حسنا....سأقوم بتحضير بعض المأكولات .

أخذت ترنو إلى الكلب بنظرات جانبية بعد أن التهم فطيرته وضع رأسه بين قدميه الأماميتين وأخذت عيناه تتابعان حركات الشخصين اللذين يعدان وجبة الطعام كان كيرك الذى احس بتأنيب الضمير قد نظم المطبخ بعض الشئ سألته :

-ما يسمى؟

وضع كيرك شرائح التوست الساخنة فوق المائدة وصب فى سلطانية كبيرة شوكولاتة ساخنة لدرجة الغليان أعدتها ليز دس إصبعه فى السائل وأخذ يمصه بتلذذ مما جعل ليز تبتسم فى مرح أن طفليها يفعلان نفس الحركة.أجاب كيرك:

-مارس وهى صفة المارشال لأنه منذ كان جروا صغيرا كان يحب القيادة أنه نوع ممتاز من كلاب الحراسة وهو يسهر على العمال وعلىّ ولا تندهشى إذا حرس طفليك ولا تخافى شيئا أبدا فإن أنيابه مشكوك فيها وهو لن يسبب لهم أى ضرر على الإطلاق .

بنت من المدينة - دار ميوزكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن