الفصل الرابع

608 17 1
                                    


الفصل الرابع

***********

قال كيرك فى نفسه إنه مغفل تماما لقد حلم مدة طويلة بهذه اللحظة مع ليز بالضبط منذو أن تعرف على ليز تريمان ولكنه لم يكن يجرؤ على لمسها قال لها فى رقة:

-أهـ...يا ليز كم هو رائع أن أكون معك.

كانت جالسة فوق المائدة حتى تكون على مستواه وعيناها تخترقان عينيه كان قلباهما ينبضان وكأن كلا منهما مطرقة وأصبح كل منهما يتنفس بصعوبة أرتعدت شفتاها وحولت رأسها ولكنه أمسكها بيديه :

-دعينى أتمتع بالنظر إلى أعماق عينيك.

تصلب جسدها فى الحال وظهر لمعان غاضب فى عينيها دفعتها بعيدا وهى تصيح :

-إنك تفسد كل شئ...دعنى أرحل ولكن ماذا قلت أو فعلت جعلك كجنية ثائرة ؟.

قالت ليز فى نفسها إننى مجنونة تماما أن أصبح عشيقة هذا الرجل هذا الصباح و عشيقة أخرى تنتظر فى الصالون و تتآمر مع السيدة هيلى وأنا أتعرض للمؤامرة كما تقول تلك العجوز الشمطاء بواسطة رجل جلف غير متحضر...يا إلهى ! فى أى بركة عفنة دفنت نفسى.قالت له:

-لابد أن نعيش سويا وإذا تصرفت كريفى فظ فإن تحقيق المعايشة يصبح مستحيلا أحتفظ بعواطفك لنساء غيرى لأنى لا أريدها.

-أسمعى يا ليز .أنا رجل وأنت امرأة ونعرف ماذا نفعل وأنا لم أجبرك على تقبيلى.

دافعن عن نفسها :

-لقد أخذتنى على غرة دون أن أنتبه وكذلك لدى مفاجأة من أجلك أيضا إحدى صديقاتك الشابات تنتظرك فى الصالون.

سألها وهو متجهم :

-من؟

أخذت ليز تضحك وأخذت حقيبة ورقية ضخمة تحتوى على التموين الذى أحضره وأعلنت من فوق كتفها وهى تتجه نحو المطبخ :

-وهل هذا يهمنى فى شئ؟.

أعلن فى غضب:

-بالتأكيد.

جلس على المقعد وخلع نعله .يتساءل من تكون تلك المرأة ؟.منذ وفاة أميروز لم يقم أى علاقة مستمرة مع اى فتاة ببساطة لم يكن لديه الوقت جاءه صوت جينا فى هذه اللحظة فتجهم وجهه

قالت:

-أعتقد أنى سمعت صوتك يا عزيزى.

نهض عندما رآها تقترب:

-اللعنة إذا كنت...

لم يستطع أن يكمل جملته لأن جينا أغلقت فمه ظل بلا حركة مذهولا وقد أتسعت عيناه على أخرهما و ركزهما وجه ليز الواقفة عند باب المطبخ أخذت تتآمل منظر القبلة الأستعراضية دون أن تحاول الأختفاء تمكن كيرك أخيرا من أن يتحرر أخذ يبحث عن الكلمات التى يمكن أن تقنع جينا بطريقة حاسمة أن كل شئ بينهما قد أنتهى من وقت طويل ولكنه قبل أن يجد الصيغة المناسبة وجهت جينا كلامها إلى ليز :

بنت من المدينة - دار ميوزكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن