الكينج

البارت السابع عشر

ليلا في مدينة الأسكندرية بعد منتصف الليل
كان غياث يسوق عربيته وكان وحيدا فقد امر السائق بالذهاب للبيت
كان الطريق هادئ ومظلم حتي ظهرت تلك السيارة خلفه تماما ليلاحظها غياث ويكمل سواقه عادي وكأنه يعرف ماسيحدث
حاولت تلك السيارة قطع الطريق عليه وكانت تمشي موازية وملاصقة لسيارة غياث وتحاول جعله يفقد التحكم في السيارة
واثناء ماهو مشغول بذلك
ظهرت فجأة امامة شاحنة كبيرة ليحاول يتفداها لكن تلك السيارة تحاصره وتمنعه من ذلك ليحاول ان يوقف السيارة ولكن وجد الفرامل لايعمل ليتنهد مدركا ما سيحدث الان
وماهي الا ثواني وكانت الشاحنة اصطدمت بقوة بالسيارة
******************
في قصر المنصوري
في غرفة نوم منال ورفعت
جلست منال فجأة وهي تتنفس بصعوبة وتضع يدها علي قلبها
ليشعل رفعت النور
رفعت:في اية يامنال
منال بخوف ورعب شديدين:قلبي مقبوض ومش مطمن علي غياث اتصل بية يارفعت والنبي
رفعت:متقلقيش ياحبيبتي دا بميت راجل ميتخفش عليه
منال ببكاء:اتصل بس وخليني اسمع صوته
وقبل ان يرد سمعوا صوت صرخة بأسم غياث من الاسفل جعلت جميع من في البيت يقفز من فراشه وينزل ليري ما يحدث

بالاسفل تجمعت العائلة خلال ثواني
الجد:في اية يااسر وانت ياعمار مالكم مدمعين كدة ومالوا غياث
اسر وهو يحاول ان يهدأ:كنا سهرنين انا وعمار وسمعنا صوت الفون ولما ردينا
عمار:ق قالوا ان غياث عمل حدثه عالطريق
منال:ابني
نادية:اهدي ياحبيبتي
طارق:يلا بسرعة عالعربيات
باسل بتوتر:طب هو فين بالظبط الحادث
اسر:في.......
رفعت:طب هنروح احنا وانتوا استنوا هنا
منال:لا انا هروح معاكم
الجد:لا يامنال انتو اقعدوا هنا اتوضوا وصلوا وادعوا ليه ان يكون بخير
وذهبت الرجال للخارج ليروا غياث كبير العائلة من بعد الجد ومنجدها فصدقوا حين سموه بغياث فهو منجدهم دائما من المصائب

اما النساء
توجوا سريعا للوضوا وجلسوا يصلوا ويقروأ قرأن والدموع معلقة بأعينهم مطالبين ان يأتيهم سالما معافيا
____________________
اما في غرفة استاج
كانت تجلس وهي تشعر بالقلق ولا تعلم لما
لذلك ذهبت للحمام للوضوء وخرجت تصلي وامسكت المصحف لتقرأ فية قليلا لعلها تنسي شعورها بالخوف
_____________________
في مكان الحادث
وصلت سيارات عائلة المنصوري
لينزل سريعا طارق وباسل ليروا مايحدوث والباقي خلفهم
ليقفوا مصدومين وهم يروأ تلك السيارة المفحمة والتي مفروض ان تكون سيارة غياث
كانت الأسئلة تدور بعقلهم
هل من الممكن ان يفتقدوه
هل سيضيع منجدهم
هل سيذهبوا الي اعمالهم ولم يعد شعور الامان معهم
هل سيرحل ويتركهم وهو اساس تلك العائلة
وهل وهل وهل
والاجابة امام اعينهم
وبدون شعور فرت دمعة من عيون كل شخص
كان شكلهم كالتالي

الجد مستند علي ابنة الاصغر التي قدمه تحمله بالعافية ولا يري امامه من الدموع
وابنة الاكبر كان وكأنه يقف بحلم لم يتحرك او يتكلم حتي

اما التوأم الذين اصروا بالقدوم
فهم يحتضنان بعضهم ويحاولوا عدم النظر لتلك السيارة المشئومة
وهم يتمنون عودته
حتي لو يفعل بهم مايريد

اما ذلك الاخ المسكين كان يقف ويمر امامه ذكرياتهم كالشريط السينمائي والدموع متحجرة بعينيه تأبي النزول حتي لا تصدق مايحدث امامها
واحتمال ذهاب منقذها وعدم رؤيته مرة اخري

اما ذلك الصديق
فلم يستطيع التحمل فكان اول من بكي وبشدة ولم تستطع قدماه ان تتحملاه فجلس عالارض وهو يبكي ويتذكر مواقفه مع صديقه

ووسط زحمة تلك المشاعر
يظهر امامهم احد الضباط
الضابط:احم حضرتكم عيلته

ليفق الجميع علي كلماته
الجد:ايوة
الضباط:طيب هو فية خبرين واحد حلو وواحد ربنا اللي يعلم ان كان حلو او لا
باسل:لوسمحت اسرع اعصابنا مش مستحمله
الضابط:الاول هو ان العربية مش موجود فيها حد
الجميع:قول والله
الضابط:احم بس كدا مفيش غير حلين يااما هو نجا وقدر ينط من العربية مثلا
او ان الجثة متفحمة لدرجة الدوبان
طارق بفرحة:يا عم مفيش حد يتحرق لدرجة الدوبان هو اكيد عايش ايوة هو عايش
الضابط:ان شاء الله واحنا بنعمل كل اللي نقدر نعمله علشان نوصل لنتيجة مفرحة
الجد:واحنا بأنتظار اخبار حلوة
وذهبت العائلة وهي بين نارين ايسعدوا لختفائه ام يحزنوا
******************
الشخص٢:انت بتقول اية يابغل ازاي يعني اختفي انتو متأكدين
الشخص١:ياباشا الجثة اختفت ولا كأنة فص ملح وداب
الشخص٢:طيب قدامك هما٤ساعات وتكون تجبلي اخبار وان كان عايش فتخلص علية لاني عايز خبر موته قبل الصبح
واغلق في وجه الهاتف
الشخص٢:حتي واحتمال انك تكون ميت ياغياث فانت هتعيشنا طول العمر في رعب وبانتظار ظهورك
-----------------------------------------
في قصر المنصوري
انضمت استاج لهم بعد ان نزلت لتشرب الماء
ووجدتهم جالسون والدموع متعلقة بعينيهم لتسألهم وتعلم عن ماحدث
لتجلس هي الاخري بأنتظار ان تعرف ماسيحدث
فاق كل منهم من شروده
علي صوت الجرس لتجري أسما لتفتح ويدخل الرجال
منال ببكاء:طمني يارفعت ابني ماله وهو فين
ليقص عليها رفعت ماحدث
الجد:علشان كدة احنا مقدمناش غير الصلاة والدعاء برجوعه لينا سالم عافي
جازية:ومفيش احلي من صلاة الجماعة تعالوا نصلي جماعة وندعيله وان شاء الله قبل طلوع النور انا متأكده انه هيكون في خبر
الجميع:ان شاء الله
وذهبوا الرجال للوضوء ورجعوا وبدأوا يصلوا مرة اخري وما يوجد علي لسانهم وقلوبهم عودته معافي وسليم
وبعد ان انتهوا جلسوا يدعوا مع بعضهم قليلا وبعدها مسك كل منهم مصحفه وجلس يقرأ بهدوء
والان وفقد علموا مكانة غياث التي هي ربما تحتل قلوبهم جميعا علموا ان رغم تضايقهم من المراقبة الا انهم لا يشعروا بالامان الاعندما يعلمون بأن غياث بخلف ظهرهم دائما

اما استاج فكانت تستغرب حزنها وبكاءها مثلهم ايضا ولكن ارجعت ذلك ربما لطيبة قلبها وعطفها عالجميع
وفجأة سمعوا صوت جرس الباب لتجري جميع العائلة ويتقدمهم باسل لفتح الباب
واول ما فتحه تفأجا ب...........
ياتري اية اللي شافوه
رأيكم
التوقعات
ناقشوني
تقيموني بكام من عشرة