الفصل الرابع....

295 16 0
                                    


صرخت غصون بقوة حينما شعرت بأنها ترتفع من على الأرض. ... ولكن عندما سمعت أحدهم يقول : اهدى متخافيش انا معاكى. .... اطمئنت بعض الشئ. ..

أوقف اوس الحصان وانزلها ببطئ من على بينما هى كانت مندهشة من ذلك التصرف الغريب تمالكت نفسها واردفت:- انت مجنون ازاى تعمل كدا...

اردف اوس وهو يحاول ضبط اعصابة قائلاً:- انتى كنتي واقفة فى الطريق قدام الحصان فكان لازم أتصرف. ..

احمر وجه غصون من الخجل فبجانب أنها مُخطئة وبخته على انقاذها. ...

اردفت بتوتر :- انا اسفة مكنتش اعرف..

_ عادى مفيش مشكلة. .. انتى ليه هنا..

_ الصراحة كنت قاعدة فى الجنينة وبعدين سمعت صوت الحصان فجيت اشوفه. ...

_ مادام جيتى عشان تشوفى حصانى يبقا لازم تسلمى عليه. ..

اردفت غصون بسعادة :- شكرا. ..

اقتربت غصون قليلاً من صوت زفير الحصان ووضعت يديها على أنفه وأخذت تتحس وجهه. ....

ابتسم اوس على لطافتها فهى مثل الأطفال يفرحون بسرعة ومن أقل شئ فأردف بهدوء:-
_ لو عايزة تركبى عليه مش عندى مانع..

ما أن سمعت غصون تلك الجملة قفزت بسعادة قائلة :-
_ بجد! !! ... طب يلا بسرعة. ..

فرح اوس كثيرا من ردة فعلها المبالغ فيها. ... واعتبر هذة الجولة التى سيأخدها فيها ستكون اعتزار عن ليلة أمس. ...

رفعها اوس من على الأرض .... ووضعها فوق الحصان و ركب هو خلفها. ... أمسك اوس لجام الحصان وهزه بهدوء لكى يسير. ... فرحت غصون كثيرا بهذا الشئ فهى كانت تريد وبشدة أن تركب حصاناً بيوم من الأيام. ....

_ شكرا. ... اردفت غصون بود. ..

_ العفو. ... بس هو انا ممكن أسألك سؤال؟ !

_ اتفضل  ....

_ هو انتى عادى كدا تفضلى مع أى حد مش تعرفيه. ...

_ طبعا لا. ..

_ امال انتى معايا دلوقتى ازاى؟ !

_ ما انا اعرفك. .. مش انتَ الزعيم اوس

استغرب اوس بشدة كيف عرفته فأردف:- اه انا.. بس انتى عرفتينى ازاى؟

إجابته بهدوء :-
_ من صوتك. .. يمكن أكون عامية بس انا بعرف أميز الأصوات كويس جدا... وكمان لو اتقابلنا مرة واحدة بس. ..

_ اممم. .. أفهم من كلامك انك مش خايفة منى!!!!

_ لا مش خايفة. .... اكيد هتقولى ازاى والكل بيخاف منك. ... انا دايما بشوف الضلمة فأنا مش هشوف عيوبك ولا قسوتك مع الناس. ... عشان كدا انت َبالنسبالى واحد عادى زى باقى الناس....

أعجب اوس من طريقة حديثها وتمسكها برأيها وعدم خوفها منه... فأردف قائلاً:- يعنى انتى دلوقتى مش مضايقة من طريقة كلامي معاكى امبارح.....

أرض اللعنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن