أرض اللعنة

الفصل الثاني

....حياة خائنة تترك وسط الطريق وتقول لك حارب....

استيقظت من نومى على صوت بكاء أحدهم. .. كنت أشعر بلمسات أحدهم أيضاً ولكن كيف؟ ! أنا ميته. .. كيف أشعر كيف أحس! !!!

كانت هذة الأسئلة تدور بعقل غصون ولم تجد لها إجابة ..... جربت أن أتحدث فقلت :- مين؟ !

ماذا انا أتحدث أيضاً بالتأكيد انا احلم ولكن هل الموتى يحلمون؟ !

سمعت أحدهم يبكى ويقول :-
_ حبيبتى يا غصون وأخيرا جيتى. ...

هل هذا صوت امى؟! أجل انه كذلك

_ ماما؟ !

_ ايوه يا حبيبتي انا ماما. ..

هل ذهبت إلى الجنة الآن هل أنا معهم وسمعت بعدها صوت ابى وهو يطمئننى بأنه معى. ... انا سعيدة لأنى أتيت أليهم وانتهت من حياتى القاسية والمؤلمة. ..

****

بعد ثلاثة أشهر كنت جالسة مع امى بحديقة قصرنا الواسع ... من المؤكد أن الجميع يظن أنى قد جننت ... انا ايضا استغربت هذا الوضع ولكنى تأقلمت مع الوضع قليلا. . فأنا الأن حيه ارزق! !! ربما قد مت بعالم البشر. .. ولكنى لم امت بعالم اللعنة. ... هذة القصة التى كنت أقرأها كانت عن اللعنة التى إقامتها اخت لأخيها وجميع الأجيال التى تأتى من بعده. .. هذه اللعنة أتت بى إلى هنا إلى ابى وامى ..... انا لم أبصر هذا العلم أبداً ولكن امى وأبى قالوا إنه مثل عالمنا الآخر ولا شئ مختلف عنه. ...

أيضا جروحي وحروقى قد اختفت فسر لى ابى هذا بأنه عندما نأتى إلى ذلك العلم يتغير اشكالنا الخارجية وليست الداخلية. .. ولذلك انا ما زلت عمياء...

اشتقت إلى صديقتى انجى ليتها تأتى إلى هنا أيضا ولكن امى قالت إن هذا مستحيل فهى آخر فرد فى العائلة ... وقد حظرونى من ذلك أيضاً فلا يجب على أن أقول لأحد انى قد أتيت إلى هذا العالم الآن وأقول لهم انى كنت مسافرة إلى أحد البلدان للدراسة .... لأنه وبكل بساطة اذا عرفوا أنى اخر فرد من أفراد العائلة سيقتلونى حتى تنتهى اللعنة....

شئ واحد يشغل تفكيرى كيف سأكمل انا تلك القصة. .. فالكلمات قد انتهت وانا من سيكملها !!!!!

****

ذات ليلة اخبرتنى امى بأن اجهز نفسى لحفل ( الزعيم ) ... لم اتناقش معها كثيراً بشأن هذا الأمر. .. وجهزت نفسى بسرعة حتى أحضر ذلك الحفل المنتظر

نزلت من على الدرج بحظر شديد، فأنا حتى الأن لم استطيع ان أحفظ البيت بشكل واضح لكبر حجمه. .. وجدت من يمسك يدى وكانت امى. .. أخذت تنبهنى للمرة المائة من الحديث مع الاخرين. ..

جلست على الكرسى بجوار امى وانا استمع إلى تلك الموسيقى التى تشبه موسيقى الاحتفالات الملكية. ...

بعد فترة من الترحيب بذلك الزعيم بدأت أشعر بالملل الشديد فأنا جالسه على هذا الكرسى منذ أكثر من ساعة لم أتحدث مع أحد ولم اتحرك.....

نهضت من على مقعدى بحظر شديد حتى لا تشعر امى.... ولكن سمعت صوت رجولى قوى يقول :- مين انتى. ..

لم أعتقد ولو للحظة أن ذلك الشخص يقصدى. .. فلم اهتم وذهبت بهدوء. .. ولكننى سمعت ذلك الصوت مرة أخرى ولكن بنبرة عالية جدا. ..

_ انتى مين. ...

انا التائهة بين جروحك . ..

انا المجنونة بعشقك . .

انا الميتة بحبك ...

انا اموت بدونك. ....

يتبع. ....

#هديل_هلال