The Banshee | البانشي

20.4K 1.1K 252
                                    

تنظر إلى أصابعها بتوتر سيُكشف أمرها إن لم تُجد التمثيل هذه المرة، عليها أن تتصنع أنها على مايرام كي تتخلص من تلك الزيارات عديمة الفائدة.

تقرض أظافرها رغمًا عنها لكنها تتوقف عند عودة الطبيبة حيث أن الأنتباه أصبح عليها الآن.

صوت الطبيية الخافت جعلها تشعر بعدم الأرتياح فتلك ليست المرة الأولى.

"يمكنني رؤية محاولاتك اليائسة لكبح توترك"

الهدوء غطى المكان لبضع لحظات قبل أن تقطعه الطبيبة من جديد "يمكنك الوثوق بي".

لكن أليس هذا مايقوله كل الأطباء، ما الذي يجعلها مختلفة عنهم جميعًا؟

" لا يمكنني مساعدتك إن لم تفصحي لي عما يشغلك ويخيفك"

"لكني لست خائفة"

"أواثقة من هذا، أنظري إلى يديكِ"

إنها ترتجف وبشدة، هذا لم يكن بالحسبان، ما العمل الأن!  هل تستسلم وتقبل بالهزيمة؟

" تشخيصك سيكون كباقي الأطباء لذا لا فائدة من هذا كله لذلك قومي بكتابة بعض المهدئات ودعيني أرحل لا طاقة لي لمجارات هذه الجلسة"

"شئتِ أم أبيتِ أنتِ هنا الآن لا تسارعي بالحكم عليَّ"

ضمت يديها معا وشابكت أصابعها بعد أن زفرت بعنف ،تحاول أن تخرج ذلك الشيء الذي قيد لسانها عن الحديث بينما تجاهد للحفاظ على ثباتها وهدوئها.

"أشعر بذلك الشعور الذي يلازمني طيلة الوقت"

"عن أي شعور تتحدثين"

زفرت الفتاة الشابة بهدوء وقالت "التوتر المستمر".

"إنه أمر طبيعي يصيبنا جميعا، لكنه لا يدوم..  يمكنك التحكم به وبكل سهولة يمكنني مساعدتك من خلال هذه الجلسات فقط إن واظبت على الحضور"

أبتسمت الشابة بهدوء "لكن هذا ليس كل شيء".

جلست الطبيبة باعتدال وسندت ظهرها على كرسيها الخشبي المقابل للأريكة الجلدية التي تجلس عليها الشابة صاحبة الشعر البرتقالي المحمر.

"أسمعك بوضوح"

تحدثت الطبيبة وشعرت بشيء غريب يجول بصدرها وكأن طاقة تلك الفتاة تصل إليها.

" السير أثناء نومي أصبح عادة بعد أن كان مجرد تجول خفيف داخل غرفتي من ثم منزلي والأن خرج عن السيطرة فأصبحت أجول داخل الحي الذي أسكن به من ثم خرجت خارج ذلك النطاق بأكمله وأصبحت أذهب إلى.. إلى أماكن لا أعرفها على الإطلاق، أماكن لم أذهب إليها من قبل! "

ارتخت الطبيبة على مقعدها وأخذت تدون بعض الملاحظات داخل دفترها بينما تنصت بتركيز، رفعت نظرها للشابة وسألت " وما الذي تفعليه بتلك الأماكن تحديدا؟"

"بكل مرة أجلس أمام منزل غير المنزل الذي كان باليوم السابق، أحدق بالمنزل بينما أستمع لصوت البكاء والنحيب هناك جزء مني يحبه وكأنه غذاء لروحي، روحي تستمتع بهذا الصوت بينما جسدي يفعل العكس فأنا أذكر تلك الوضعية التي كنت أجلس بها أمام هذا المنزل ذلك اليوم"

"وما هي الوضعية؟"

"أجلس على ركبتي، أضع يديَّ الأثنتين على أذنيَّ كي أمنع صوت هذا البكاء من الوصول إلىَّ"

"لكن لمَّ؟"

"لأن صوت البكاء يجعلني أبكي أيضًا"

"وما الذي يحدث بعد ذلك؟"

"أعود إلى منزلي وأخلد إلى النوم بملابسي المتسخة من الأرضية المليئة بالأتربة وأواصل نومي وأري الكابوس نفسه"

"ما الذي يحدث داخل هذا الكابوس"

"أرى نفسي، أرتدي ملابس ملطخة بالدماء، بينما يأتيني هذا الشعور.. شعور أنني من أرقت هذه الدماء، أنا سببها "

"وكأنك قتلتي شخصًا؟"

همست الشابة بيأس "لا" من ثم واصلت "أشخاصًا".

"وهل لديك فكرة عن كيف أنكِ قتلتيهم؟"

"نعم.. بصراخي"

ـــــــــــــــ

ـــــــــــــــ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

البانشي..
لا تذهب إلى الموت
الموت من يناديها..

إعلان الرواية

قراءة مُمتعة❤

أعلي مراكز وصلت لها الرواية.
#1 Werewolf
#1 Alpha
#1 Mate
#1 Witch
#1 Pack
#1 Supernatural

The Banshee | البانشي {I Messengers Of Death}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن