▪٣٢▪

4.2K 435 57
                                    

الأجواء من حولي تُجبرني علي الشعور بالإطمئنان و علي أننا في حالٍ جيد وكل شئ تحت السَيطرة لكن هذا الإحساس البشع دائماً يتواجد معي ، هذا الإحساس يُجبرني علي الشعور به وكأنه ينبهني لما هو قادم ويهيئني علي الإستعداد .

حين أغلق عيناي أو حتي حين أخلد إلي النوم دائماً أري هذِه الساعه ذات العقارب العكسية ، عقارب هذه الساعه كانت ترجع إلي الخلف بدلاً من التقدم إلي الأمام .

كوابيسي أمتزجت مع الرؤي التي أراها لتعطي مزيجاً من الرعب الذي أواجهه في الليل .

إنها حواسي بدأت تعمل لتضاعف من شكوكي و مشاعري أنا لا أشك أن شيئاً سئ سوف يحدث ، بل أنا متأكده من أن شيئاً سئ سوف يحدث .

لم أخبر أي أحد عن هذا الشعور خوفاً من إبطال عزيمتهم أو حتي إقلاقهم جعلت الأمر لنفسي .

إما أن أجعل هذا الشئ يتوقف قبل حدوثه أو أجعله يحدث وأتحمل عواقبه .

زفرت الهواء ولم أستطع أن أخلد إلي النوم ، فنظرت لسقف الغُرفة وبدأت أفكر من جديد إلي أن شعرت بحركة رايڤين بجانبي .

" ألم تخلدي للنوم بعد ؟ " تسائل بنبره ثقيله بسبب نومه ، هززت رأسي نافيه لأشعر بيداه تسحبني من خصري ليقربني نحوه ليكون ظهري مواجهاً لصدره .

" حسناً هل هذا سيجعلني أخلد إلي النوم " تسائلت بنبره ساخره لكنه لم يجيب لكنه قوي يداه علي خصري .

ولقد كان مُحقاً لأن جفوني أغلقت بعد مرور عِدة دقائق .

فتحت عيناي علي ضوء آشعة الشمس الذهبية كانت هناك لَفحه بسيطه من الهواء أدت لتحريك ستائر الغُرفة ، طقس اليوم لم يكُن سئ .

نظرت بجانبي ولم أجد رايڤين ، في هذه الفتره تشاركنا السرير نفسه الأمر لم يكن غريباً أو محرجاً كأول مره ، يمكنني قول أن علاقتنا بدأت تتكون بدأت أثِق به .

غسلت وجهي وبدلت ملابسي لبنطال أسود وكنزه صوفيه بيضاء نظراً لبرودة الجوه وخرجت من الغُرفة ولاحظت أن المنزل كان شِبه فارغاً أتسائل أين ذهب الكل .

تفقدت غُرفة ڤالري لكن الغُرفة كانت فارِغة .

" ديان " أستدرت لأري إيريزا بأبتسامة بسيطه ، بادلتها الأبتسامه لكن ملامحي كانت مُتعجبه .

" أين الكل ؟ " تسائلت .

" بساحة التدريب الألفا شدد علي مواعيد التدريب الوقت قد أقترب " أجابت إيريزا لأصفن لوهله .

" هل من خطبٍ ما ؟ " إيريزا تسائلت بملامح قلِقه وحين أستعدت وعيي حركت رأسي نافيه .

إيريزا أنصرفت لغُرفتها وأنا شققت طريقي إلي خارج المنزل ليصادفني رايدين الذي كان يجلس أمام المنزل علي السلالم المؤديه نحو الباب .

The Banshee | البانشي {I Messengers Of Death}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن