الغابة كانت معزلي عن الكل لقد إحتجت أن أكون بمفردي فضلت العزلة وعدم الإختلاط لكبح ألمي وغضبي ، بين الأشجار الخضراء و الفراغ الكبير من حولي لم أكن بمفردي بالكامل لوجود حراس الحدود علي بعد أمتار من مكان تواجدي .
توقفت مواجهة لإحدي الأشجار الكبيره ونظرت ليداي التي كانت بجانبي ، بدأت برفع يداي تدريجياً لتكون ممددة أمامي .
سحبت الهواء بشهيقاً طويلاً وأخرجت زفيري علي شكل صرخة مُرتفعة ، صرختي أخرجت موجات مُضاعفة ضربت الشجرة لتتحرك أوراقها وكأن إعصاراً كان يضربها أو عاصفة رمليه شديدة .
لم أتوقف عن الصراخ بل رفعت نبرة صوتي أكثر لتبدأ الشجرة بالتحرُك و الأهتزاز وهنا شعرت بإحتياحي للتنفس لكني ضغطت علي نفسي وواصلت الصراخ إلي أن ترحكت الشجرة من مكانها وخرجت من التُربة تماماً لتضرب إحدي الأشجار الأخري .
وهنا تنفست الهواء بوحشية وكأني كُنت أصارع الماء أو أغرق .
" لا تفعلي هذا بنفسك " صوته أخرجني من تفكيري وشتتني فأنزلت يداي وألتفتت لأراه ، رايڤين كان يقف علي بُعد خطوات ، يراقبني .
" إما أن أستغل اللعنة التي بداخلي أو أتركها هي لتستغلني " نبرتي كانت جافة بعض الشئ ، رايڤين تقدم ليكون قريباً ، رفع يداه لتلامس وجنتي فضغط علي وجنتاي بخفة .
" هذه ليست لعنة " أردف بهدوء لأقاطعة بنبره غاضبة .
" بل لعنة ، وأسوء من اللعنة رايڤين ، أنا لا أعلم ما الذي يتوجب علي فعله بها ؟ أنا أتألم بل أشهد موت من أحب هذا مؤلم أنا عاجزه عن مساعدتهم وعاجزه عن مساعدة نفسي " تحدثت دفعة واحدة ولم ألاحظ دموعي التي مسحها رايڤين .
" أنا عاجزه و أكره كوني هكذا أنتم لا تشعرون لأنكم تمتلكون القوه تستطيعوا الدفاع عن أنفسكم ربما أمتلك قوة لكنها ليست كافية سوي لقتل بشري وبالكاد مستذئب فكيف سأواجه مورس؟ "
ثبتت عيناي علي خاصته لأري ردة فعله رأيت تأثره ولاحظت شروده وكأنه يُفكر فهنا قررت مُقاطعة الصمت ، " يمكنك مساعدتي " تحدثت فجأه ليفيق من شروده .
" أخبريني " تحدث سريعاً لأتنهد ولوهله ترددت .
" يمكنك وضع علامتك عَلي " رأيت ملامحه تنقلب تدريجياً للغموض و الصمت في لحظات ساد المكان .
" رايڤين فيما تُفكر ؟ أنت أملي الوحيد أنت لن تستطع حمايتي طيلة الوقت خصوصاً نحن لم .. لم نحتسب أمر الحرب القادمة أين سأذهب وقتها ؟ تحويلي بوضع علامتك هو حلي الوحيد آريا ليست هنا لتعليمي ولن تتطوع أي واحده من مجموعة مورس لمساعدتي "
كلماتي خرجت دفعه وحده عيناي ترجته لإجابه أو حتي إيماءة لكنه لم يفعل كان كالجماد لا يتحرك .
" رايڤين " همست لأراه يتراجع خطوه إلي الوراء .
" لا يمكنني فعلها " عقدت حاجباي بتعجب لسماعي لإجابته حواسي توقفت عن العمل وكأن البرق ضرب أذني .
أنت تقرأ
The Banshee | البانشي {I Messengers Of Death}
Fantasyالبانشي. اختلف الكُل على وصفها. تتراوح أقوال البعض بين كونها عجوز شمطاء قبيحة شعرها الأبيض الطويل يتطاير بالهواء ليعلن عن قدومها، ملامحها مرعبة، وجهها غير مُرحب بالمرة، ترتدي الأبيض ودائمًا ما يكون ثوبها ملطخ بالدماء لكن في النهاية الأقاويل تبقي أ...