لا أنوي كتابةَ مشهدٍ خرافيٍّ تحت ضوءِ...أعني ظلمةِ القمرِ، بم أنّها ليلةُ الخسوف؛ شابٌّ وسيمٌ يعترفُ بحبِّهِ مع باقةِ زهورٍ حمراءَ، وفتاةٌ ذاتٌ عينين لامعتين، وموسيقى تصويريّة لجذبِ دموعِكَ الحمقاء،
بل دعنا نكتبُ مشهدًا مُقنعًا ولو قليلًا،
اسألوا القمرَ المُعتمَ عن تلك الفتاةِ التي صعدَتْ إلى سطحِ منزلِها لترى ذلك الحدثَ العظيمَ الذي كانَ حديثَ الناسِ لأيّام.
...
الفتاة: أبي،....أين القمرُ؟!
الأب: هاهو هناك،....تلك البقعةُ المُعتمةُ بجانبِ النجمةِ الكبيرة.
الفتاة: اهاا هذا هو إذن... جيد.
** يُضيءُ القمرُ مُدُنَكم كلَّ ليلةٍ....من الظلمِ أن تقرروا الاحتفال بليلتِهِ المعتمة**
الأب: جميلٌ....أليس كذلك؟!
الفتاة: ليس سيئًا **ماذا لو عَلِمَ القمرُ أنّ عتمتَهُ هي كلُّ ما يلفتُ انتباهَكم إليهِ وليس ضوئُه!؟**
...
على كلِّ حال، إنّها فتاةٌ مملةٌ أليس كذلك؟! لا تعبأوا بها، فقط استمروا بالتقاطِ الصورِ للخسوف. فربّما لن يحدثَ هذا في حياتِكَ مرّةً اخرى..
أنت تقرأ
مشاهد،Scenes
General Fiction"هنا مشاهدٌ قد لا تعشْها أبدًا، ربّما لأنّك أكثرُ حظًّا من أبطالِها، أو أنّكَ عايشتَها يومًا، فاعلمْ أنّكَ البطلُ والقارئُ معًا..."