3. المطارد

2.2K 197 80
                                    

|لا تنسوا أن تصوتوا قبل بدء القراءة ❤|

مايكل كان يراقب إيميلي لمدة ربع ساعة وهي تذرع المسافة جيئة وذهابا بين بداية ونهاية مكتب الاستقبال.

كل بضع ثوان تتمتم بعض اللعنات على ميريندا ومايكل يومئ كل مرة حتى أن عنقه تشنج، بما أنها سببت له هذا الألم فهي من سيقوم بتدليك رقبته لاحقا، فكر لنفسه بعدها استقام في جلسته بعدما كان منحنيا للأمام ثم وضع كاحله الأيمن فوق ركبته اليسرى، هذا أفضل.

"تلك العاهرة لن تتركني وشأني،" أومأ مايكل.

"ليتني أستطيع فقأ عينيها بأظافري،" أومأ مايكل.

"ليتها تجد حاوية قمامة تتسلى بها قريبا،" ثم أومأ مايكل، ياللمفاجأة لم يتوقع أحد ذلك منك مايكل.

توقفت إيميلي في مكانها مقابل مايكل على الجانب الآخر من المكتب. انحنت للأمام مستندة على مرفقيها حتى أصبحت بمستوى نظره "ماذا تظن أنها ستفعل هذه المرة؟ ومتى ستأتي؟" القلق ينهش صدرها بوحشية، فالمرة الأخيرة التي رأت فيها ابنة عمها لم ينتهي الأمر على خير، إطلاقا.

همهم بتفكير وحك ذقنه ثم هز كتفيه باستسلام "أقترح أن تقيديها بالحبال ثم ترميها من النافذة."

اختفت النظرة الغاضبة عن وجه إيميلي لتظهر نظرة التفكير "حبال، نافذة."

جلس أرنولد على سريره منحنيا للأمام ومسندا ذقنه على قبضتيه المتشابكتين، لقد ربط إيميلي إلى كرسي خشبي موضوع مقابلا له.

ماذا عليه أن يفعل بها؟ لقد حطمت أمله عندما وصفته بمجرد صديق، ربما عليه تحطيمها أيضا لتعرف معاناته، ولكن كيف؟

"فك وثاقي أرجوك! لا يحق لك أن تقيدني لأنني لا أحبك بالطريقة التي تريدها!" قاطع تفكيره صوتها المترجي.

"بل يحق لي،" قالها بهدوء ثم أشار إلى قلبه "لقد حطمته، هشمته إلى فتات متناهي الصغر، لماذا لا تحبينني؟ ما الذي يملكه لوكاس بينما لا أملكه أنا؟"

تجمعت الدموع في مقلتيها التي احتقنت من كثرة البكاء ثم همست بألم "أنت لم تسمح لي أن أشرح موقفي وقد فهمتني بشكل خاطئ، أرجوك اسمعني لدقيقة فقط فأنا..."

قاطع كلامها للمرة الرابعة رنين الهاتف، تنهد بانزعاج خارجا من الغرفة ليرد على الهاتف لكنه توقف عند الباب وقال "لا يوجد أي شيء حاد في الغرفة لقطع الحبال، لذا لا تضيعي وقتك وصبري بالبحث."

بعدما أغلق الباب خلفه ببضع ثوان توقف رنين الهاتف وتحدث أرنولد لتبدأ هي بالتحرك، بدأت تحاول جر كرسيها باتجاه النافذة لكنها كانت تتحرك ببطء شديد، سنتمترا في كل دفعة، توقفت عن الحركة عندما توقف أرنولد عن الحديث ثم تابعت عندما عاود الحديث وهي تشعر بغصة في حلقها، عندما وصلت للنافذة نظرت للشارع لكن لم تجد أحدا.

إيميلي والخاتم الفضي 1 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن