P A R T . 3

10.5K 749 95
                                    

أمضيت مساء البارحة خارجا أجوب سيول .. أتذكر أن آخر مرة أتيت لهنا كنت بالإعدادية وكنت أدعو أن ألتقي يونغي والأصدقاء فهم أول من تعرفت عليهم ..

ليس لدي أقارب من العائلة يسكنون في نفس المدينة .. ولا حتى لم أكن مقربة من أول رفيقات لي .. لكن يونغي وأصدقاءه ملئوا فراغا في قلبي ..

نفذت روتيني الصباحي كالعادة لأرتدي تنورة قصيرة بالوردي الفاتح وقميص ذو أكمام بالأسود وحذاء رياضيا بالأبيض .. بينما كنت أرتدي جوارب تصل أسفل ركبتي بالأبيض كالتي يرتدونها مع الزي المدرسي .. ثم جعلت شعري كتسريحة البارحة ونزلت لتناول الإفطار ..

بعد أن تحدثت تارة وأكلت تارة نهضت لأحمل مفاتيح البيت وأرتدي معطفا أسود ساخن بما أن ما أرتديه ليس سميكا ..

وضعت السماعات في أذني لأدخل لعالم آخر ثم بدأت أمشي متجاهلة ما حولي .. وصلت بسلام لباب الولوج لكن هناك يد سحبتني لتأخذني وراء الجامعة ..

استدرت لأرى من سحبني لأجد تلك المتكبرة من البارحة أمامي .. لكنها ليست وحدها بل معها ثلاثة صبيان مفتولي العضلات يحملون عصيا خشبية ..

شهقت عندما رأيتهم لتحوم هي حولي بينما تقول ..
-هل ظننت أنني سأمررها لك ؟ .. لم تحزري !عليك أن تعرفي من المتحكم بيننا عزيزتي ! .. شباب .. تولوا عملكم !

قالت بخبث لتخطو أول خطواتها لترحل لكنني أمسكتها ودفعتها عليهم جميعا ..
وقفزت بسلاسة من الجهة اليمنى ..

سمعت صوت تأوهها بينما كنت أجري وسمعت أيضا صوت أقدام الشباب يلاحقونني ..

تابعت طريقي لأجد أن الجدار مغلق .. مما يعني أن الطريق لهنا هو سلوك الجهة الأخرى .. الويل لي .. نظرت وراءي وحولي لأحصل على صندوق مرمي هناك .. صعدته بسرعة لأرمي رجلي للجهة الأخرى وأسقط على رأس شخص ما ..

-يا إلهي اللعنة !

صاح صوت ذكري علي لأنهض بسرعة وأمسح ملابسي ..

-آسفة حقا حقا أيها الشاب !!لم أقصد !

-تعالي معي عند مكتب المدير ..

قال بثبات بعدما إستوى أمامي .. نظرت له وأنا أضيق عيني لأردف ..

-لكن لماذا المدير ؟؟

-أولا تسقطين على معلم ثم تسألين لماذا ..

-هل أنت معلم ؟

سألت بهدوء ليردف باستفزاز ..
-إمشي أمامي ..

نظر لي بنظراته الثاقبة لكنني استدرت لأرى الثلاث شباب قادمين نحوي والمغفلة معهم ..

أستاذ و تلميذة || Teacher & Studentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن