"ماذا ؟! ".. هكذا كانت ردة فعل ساكرا و هي ترفع حاجبيها للأعلى في حيرة من أمرها من الذي تفوهت به إيروها للتو .. ما هذا الكلام ؟.. أهي تهذي مجددا !.. حتى ساسكي الذي قد يبدو لا مبال من تعابير وجهه الباردة كان قد احتار مما تفشيه ابنته الآن فجأة ..
قال ساسكي باهتمام و إن لم يبدو على وجهه ذلك قط :" لا يمكن استعادتها بعد هكذا إصابة "..
توجهت إيروها بنظرها نحو والدها و قالت بجدية و هي تتعرق توترا :" بلا يمكن ذلك أبي .. لأن عيني لم تصب كما تظنان "..
لم يفهم الاثنان أي كلمة .. و بقيا يحدقان فيها طلبا للتوضيح .. لكن زمنا قد مر و هي لا تقول شيئا .. فراحت ساكرا تقول متسائلة :" ما قصدك بهذا الكلام .. هلا وضحتي ذلك أكثر "..
تنهدت إيروها طويلا في تمثيل للضجر حتى تخفي توترها لتقول بعدها :" حسنا .. القصة أنني ...."................ إتمام لما حدث قبل أيام ................................................................................................
دخل الجميع تلك الغابة الغامضة .. لم يكونوا بقدر عال من الخوف و لكن التوتر كان سيد الوضع خصوصا لإيروها مضخمة الأمور .. ساروا معا بثبات حتى وصلوا إلى بقعة بدت ملائمة للتخييم في نظر شياكدي ليتوقف الجميع على صوته هاتفا :" يبدو أننا وجدنا مكانا مناسبا "..
وضع الكل حقائبهم على الأرض و راحوا يتنهدون تعبا ..
قالت إيروها و هي تحدق في أرجاء المكان :" يبدو المكان لطيفا و إن كان موحشا بعض الشيء "..
أضاف إينوجين هو الآخر قائلا :" علينا جمع الحطب لإشعال نار مبيت هذه الليلة "..
حينها فقط قفزت تشوتشو كمن دَبّ في رأسه فكرة عظيمة و هتفت في حماس :" لما لا نصطاد شيئا و نأكل اللحم المشوي على العشاء ؟"..
قالت إيروها معترضة :" مستحيل .. فالظلام سيحل عما قريب و بالكاد سيكون بإمكاننا جمع كمية كافية من الحطب في هذه المدة القصيرة "..
عبست تشوتشو في ملل و هي تضع يديها على خصرها لتقول في استهتار ( لا مبالاة ) :" هيااا كفاك قلقا .. الأمر ليس بهذه الضخامة .. كما لو أننا انقسمنا مجموعتين فسيكون بوسعنا فعل الأمرين معا قبل المغيب "..
قالت إيروها بحزم :" كلا ''..
هتفت تشوتشو بإلحاح :" هيااا أرجوك إيروها لما كل هذا القلق "..
عبست إيروها و اعتلى وجهها البرود كمن لا رغبة له في تنفيذ أمر هو مجبر عليه .. قالت بعد أن تنهدت في استسلام :" طيب لك ذلك .. أتمنى فقط ألا أندم على هذا .. ما رأيكم بهذا أيها الرفاق ؟ "..
هز الباقون رؤوسهم في موافقة ليقول بوروتو مؤكدا :" لا يسعنا شيء سوى القبول حينما يتعلق الأمر بمعدة تشوتشو "..
ضحكت تشوتشو في انتصار لينطق شيكادي قائلا :" إذن دعونا ننقسم مجموعتين .. إيروها مع بوروتو و تشوتشو ستذهبون للصيد .. لكن لا تتأخروا مفهوم ؟" ..
هتف الثلاثة المعنيون معا قائلين :" مفهوم " .. ثم تكلم شيكادي مجددا قائلا :" أما أنا و إينوجين فسوف نبقى لجمع الحطب "..
استدار الثلاثة منطلقين سيرا لتنفيذ مهمتهم .. كانوا يسيرون بهدوء دون كلام و قد مر زمن و هم كذلك حتى نظرت تشوتشو صوب وجه إيروها الجاد .. لكم هي مرعبة حينما تكون جادة هكذا .. خصوصا عيناها .. كأنهما الموت .. ليس هذا رأيها وحدها .. بل رأي الجميع فالكل يتفق على أن لها عينان جميلتان تصبحان مرعبتين أثناء المهمات ..
دار سؤال محير في رأس تشوتشو لزمن قبل أن تطرحه على إيروها بشيء من الاستهزاء :" يبدو أنك تأخذين الأمر على محمل جدية زائدة "..
قطبت إيروها حاجبيها في استياء و هي تنظر صوب تشوتشو في بحنق .. لطالما كان تضخيمها للأمور موضع سخرية البعض منها .. و بالتأكيد هي لا يروق لها هذا الأمر ..
هتف بوروتو ساخرا كأنما كان ينتظر هاته اللحظة :" لا عجب فهذه عادة الجبناء "..
بدى و كأن بوروتو بسخريته المفاجأة قد ضرب الوتر الحساس لإيروها لتنفجر فيه غاضبة صارخة :" انظروا من يتحدث .. السيد المستهتر الذي كان وراء ضياعنا "..
صاح بوروتو هو الآخر فيها غاضبا :" أنا أفضل بمليون مرة من أي جبان يشبهك "..
بادلته إيروها الصياح بغضب أكبر :" أولا أنا لست جبانة .. ثانيا أفضل أن أكون مضخمة للأمور على أن أكون مستهترة مثلك "..
واصل الإثنان التشاجر كأنما نسيا أين يكونان الآن و في أي وقت هما .. كان صراخهما يعلو كل مرة أكثر .. حاولت تشوتشو جاهدة تهدئتهما محذرة إياهما بخطورة المكان لكن بلا جدوى .. آآآه لكم كنت غبيا يا شيكادي حينما جمعتهما في مجموعة معا ..
بدا كأنهما سيستمران هكذا للأبد .. لكن مهلا .. ما هذا الذي يحدث فجأة !!؟..
أصوات صراخ .. أنين تأتي من العدم.. كأنما ملايين الأشخاص يتعذبون / يحرقون في جوف أسوء جحيم .. إنهم يطلبون الخلاص ..
تضاربت قلوب الثلاثة فزعا و قد أوقف الصوت مسيرهم .. كانوا مجمدين .. الصوت كان أقوى من أي جبروت لديهم .. فجأة زادت الأمور سوءا .. الأرض راحت تهتز من تحت أقدامهم .. الآن هم في أعلى مستويات الخوف .. الصوت يتعالى و كأنه قادم من بعيد لينقظ عليهم بعد ثوان فقط .. عليهم الفرار عليهم الهروب .. ركضوا بكل ما لديهم من سرعة للنجاة بحياتهم و هم يتمايلون مع الاهتزازات .. بحق خالق الجحيم ما هذا ؟..
ركضوا و ركضوا لكن و كأنهم يركضون في مكانهم لا غير .. فجأة وقعت تشوتشو أرضا .. توقف الاثنان لمساندتها .. لكنها نظرت للوراء لينقلب وجهها كأنما يرى شبحا و تصرخ .. نظر الاثنان أينما تنظر بعد أن دُهِشا من صراخها .. يا إلهي !.. هما الآن أيضا يصرخان / خائفان / خائفون !!..
تشوتشو .. بذلك الصوت المرتجف المقطوع .. و العرق المتصبب بشدة و الوجه الملطخ بالخوف قالت بكلمات لم تخرج إلا بصعوبة :" ش-شيكادي !.. إينو-جين !".. و هي تنظر إلى رأسي صديقيها المعلقين في أغصان الأشجار !..
كان الاثنان قد ذبحا و فصل رأساهما عن جسديهما و علقا على الأغصان .. نظرات الفزع التي تصلب بها الوجهان دليل على آخر لحظاتهما الرهيبة .. أهذا حقيقي !.. لكن كيف ؟.. من ؟.. متى ؟.. لماذا ؟..
كلهم مفتوحوا الأفواه .. و العيون تكاد تخرج من المحاجر .. لم يتحمل بوروتو الصدمة .. راح يصرخ بألم / بحزن .. يصرخ و يصرخ ثم ركض صوبهما و هو لا يدري حقا لماذا يركض من الأساس .. لحقت به إيروها محاولة إيقافه .. هي الأخرى كانت خائفة و متألمة .. لكنها استطاعت حينذاك السيطرة على مشاعرها و التركيز على ما هو حي قبل ما هو ميت .. على خلاف تشوتشو التي انهارت تماما و تجمدت بلا أدنى حركة كأنما استسلمت لما يحدث ..
لم تقدر إيروها اللحاق به بسبب الإهتزازات .. لكنها واصلت المحاولة .. فجأة حل الخطر !.. لقد اقتربت .. تلك الصرخات و الأنات .. أصبحت صوبها .. هالة سوداء مخيفة .. كأنما هو الشر تجسد أمامها لتهجم على بوروتو في أسرع من البرق و يقع رأسه من على كتفيه !..
ما كادت علامات الانصدام تكمل طريقها إلى وجه إيروها حتى عاودت الهالة الهجوم و لكن هذه المرة على تشوتشو و يقطع رأسها هي الأخرى !.. و تغمر الدماء كل مكان .
" لم يكن هناك يكن ما هو أسوء من أن ترى أصدقاءك يذبحون أمامك !.. "
توقف الزمن عند إيروها على وقع هذه الكلمات في رأسها.. ربما هو بسبب الغضب / الألم المشتعل داخلها .. كانت قد رفعت عينيها " المرعبتين " صوب الهالة .. لقد أصبحت حركتها بطيئة الآن .. حسنا عليها أن تنتقم .. أن تقضي عليها ..
استلت سيفها .. لم تكن بتلك القوة لكن المحاولة خيارها الوحيد .. لانها قررت المواجهة بدل النحيب و إن كان قلبها يتمزق الآن .. لحظة ! .. أتوقف الزمن عند كل شيء عداها ؟..
كان كل شيء يسير ببطئ عداها هي تتحرك بطبيعية ؟.. ما هذا ؟.. لم تتعب نفسها بالتفكير رغم دهشتها فقد قررت استغلال الفرصة .. ركضت بكل ما لديها .. و حينما صارت قريبة من الهالة قفزت في الهواء و وجهت ضربتها لتنشطر تلك الأخيرة إلى نصفين ..
لا يزال الزمن بطيئا و إيروها فقط تلهث ؟.. فجأة سطع نور من تلك الهالة .. كان براقا جدا حتى أن إيروها لم تستطع الرؤية و وضعت يديها أمام عينيها لتجنبه ليغشى أخيرا كل شيء..
****************
كانت لا تزال مغمضة العينين .. بعقل مضطرب / قلب يكاد يخرج من مكانه من الخوف / أنفاس متسارعة .. لكنها و يا للمفاجأة سمعت صوت بوروتو يقول لها :" أنا أفضل من مليون جبان يشبهك ".. ماذا ؟.. فتحت عينيها في ذهول .. نظرت صوبه .. كان بخير .. و تشوتشو أيضا !.. لكن كيف ؟.. لقد رأتهما يذبحان أمامها !؟..
كان الآخران قد بدآ يشعران بتقلبها المفاجئ .. و نظرا إليها في تعجب كأنما يقولان في نفسيهما :" لما هي خائفة هكذا فجأة ".. ألا يتذكران شيئا ؟..
أساسا جميعنا يرى أن لا شيء منطقي الآن و أولنا إيروها .. كانت قد سبحت بنظرها في الأرجاء .. إنها مصدومة .. ربما هذه الكلمة أقل ما يمكن القول عن حالاها آنذاك .. لكن كيف ؟.. كيف ؟..
كانت قد عادت إلى حيث كانوا قبل الهجوم ؟.. أهذه عودة في الزمن أم .. كان صوت بوروتو المعاتب آنذاك :" أوووي باكا-تشان ما بالك ؟".. قد استلها من صدمتها .. ربما الآن فقط استطاعت الشعور بأنهما بخير و لم يموتا و ربما نفس الأمر بالنسبة إلى إينوجين و شيكادي .. راحت تضحك / تبكي سعيدة .. رباه ؟!.. أكنت في كابوس أم ماذا ؟..
نظر كل من تشوتشو و بوروتو إلى بعضهما في حيرة .. لم يفهما شيئا حقا .. قالت تشوتشو في حيرة :" هل أنت بخير ؟".. ردت إيروها وسط دموعها و ضحكاتها :" أنا ..فقط .. أنتما .. الكل .. لا أصدق .. إنني سعيدة .. لم تموتوا حقا ".. رفع الاثنان حاجبهيما في عدم فهم .. بينما إيروها كانت على وشك أن تصدق أن ما حدث مجرد كابوس لتفسد عليها فرحتها من جديد ..
" أريدك .. لقد أعجبتني قوتك "..
همس بهذه الكلمات دبةفي أذنيها بأرعب صوت يمكن أن تسمعه .. هوى قلبها مجددا و راح يتضارب .. صاحت قائلة :" من هناك ".. لكن لا رد ..
قال بوروتو بضجر بعد أن آمن تماما أن إيروها قد أصابها جنون البقر فجأة :" هوووي أنت .. كفاك لقد سئمنا هذا "..
صرخت إيروها في وجهه بصوت مرعوب :" أصمت ".. دهش بوروتو ليرضخ لأمرها دون أن يفهم ما يحدث حتى ..
" أريد أن أستمتع .. أريد أن أمرح بقتالك و قتلك "..
إنه الهمس المخيف مجددا .. استلت سيفها .. سارت بضع خطوات و قلبها يعتصر خوفا في الجهة التي كانت قد ظهرت منها الهالة المرة السابقة .. تبا .. يبدو أن هذه حقيقة و ليست كابوسا .. إنها حذرة حذقة .. كانت تأمل إن ظهرت مجددا أن يتكرر ذات الشيء و أن يتوقف الزمن و تضرب تلك الهالة مجددا .. لابد و من أن ضربتها كانت ضعيفة المرة السابقة .. هذه المرة ستقطعها لأشلاء .. لكن ما تلك الشيء ؟.. و ماذا تريد منها ؟..
كانت خائفة .. لكنها واثقة من نفسها في ذات الوقت ..
" شجاعة أنتِ .. هل فكرت في أنك قد تموتين في أي لحظة "..
صرخت إيروها في شجاعة :" لست خائفة منك .. كفاك اختباء و واجهيني وجها لوجه "..
ضحك ذلك الشيء ...... " قاااتل " .. ضحكت مطولا .. في الوقت الذي كان يبدو أن لا أحدا يسمعها سوى إيروها ..
" لقد أعجبتني .. سألبي طلبك ..لقد وجدت ما أنا أبحث عنه .. المتعة وصلت .. و أخيرا وجدتك "..
احتارت إيروها قليلا قبل أن يباشر ذلك الأنين و الصرخات المدوية الظهور مجددا .. لا شك من أنها تقترب .. ارتجف الآخران خوفا و حيرة .. لكن إيروها قد أبدت شجاعة كبيرة .. و اعتدلت كأنما ستباشر الهجوم أي لحظة ..
صاح بوروتو :" أوووي إيروها .. ما الذي يحدث ؟".. صرخت تشوتشو هي الأخرى :" ما كل هذه الأصوات .. ما الذي يجري "..
الآن الأرض تهتز .. لقد صارت أقرب .. ضيقت إيروها ما بين عينيها المرعبتين في علامة على التركيز ..
حينما أحس الآخران أن الوضع أكبر منهما .. كان قد قررا الفرار على فكرة أن إيروها ستفعل ذات الشيء معهما .. لكن ما إن استدارا حتى توقف كل شيء !.. هكذا .. فجأة !..
إذن ماذا الآن ؟..
ارتبكت إيروها .. هذا شيء لم يحدث المرة السابقة .. مرت حوالي دقيقة و لا شيء يحصل .. كانت قد بدات تشعر بالخوف حينما بدأ الآخران يسترخيان .. قالت تشوتشو :" ما الذي حصل إذن ؟" .. قال بوروتو :" لا أدري .. لكن أعتقد أن الخطر زال .. لقد ارتحت "..
تبا لك بوروتو تبا أنت لا تفهم شيئا .. استدارت إيروها صوبهم لتصرخ في وجهه كالعادة .. لكن ما كادت تتلفظ بأول كلمة حتى وجدت نفسها تقذف بعيدا بقوة كأنما هي ؤصاصة خرجت من جوف مسدس !..
لم تسوتعب إيروها شيئا سوى أنها أحست بضرية قوية على بطنها تسببت في قذفها .. راحت تصرخ ألما / نجدة و هي لا تزال في الهواء أحيانا ترتفع و أحيانا ترتطم بالأرض و الأغصان في الوقت نفسه الذي هب الآخران راكضين خلفها لنجدتها ..
صرخ الاثنان باسمها محاولان اللحاق بها لكنها كانت أسرع .. لكن فجأة استوقفهما شيء !.. تلك الهالة من فوقهما تضحك .. بجنون !..
حاول بوروتو تجاوزها للمرور إلى إيروها لكن صوتها أتاه مخيفا گانما يأتي من قعر الجحيم :" توقف أيها اللعين "..
صرخ بوروتو في وجهها :" من أنت و لما فعلت هذا بإيروها "..
تشوتشو :" ستدفعين الثمن ".. ضحكت الهالة مجددا بوحشية كأنما سمعت نكتة مضحكة .. فجأة توقفت .. هل هي غاضبة ؟.. راح حجمها يكبر .. رويدا رويدا حتى أصبح حجمها رهيبا !.. ثم راحت تصيح غضبا في صوت مدوٍ جعل الإثنان يضعان يديهما على أذنيهما .. ثم راحت تتوهج بوهج أسود .. ليقع الاثنان ارضا فجاة كانما اطنان من الحجارة قد وضعت على ظهريهما ..
راحا يصرخان ألما .. يصرخان و يصرخان و الهالة تضحك و تضحك .. ليقول بوروتو وسك ألمه :" سحقا لك .. من أنت بحق الجحيم "..
سؤال جيد جعل الهالة توقفه ضحكها لتقول بنبرة مجنونة مخيفة :" أنا كابوس .. ألا تعرفني "..
نظر بوروتو صوبها في عدم فهم .. لكن فجلة اصبح الضغط أكبر .. فوق حدود استطاعتيهما .. أعتقد أن نهايتهيما كانت لتحل لولا ذلك النور الساطع الذي حل من من جديد ..
فتح الإثنان عينيهما في ذهول .. كانا خارج الغابة لكن بجانبها .. و الوقت نهارا !.. لحظة .. إنهنا بخير .. و الهالة اختفت .. العصافير تغرد و الشمس مشرقة .. لا شيء متعكر غيرهما على ما يبدو .. مهلا .. هل هذان إينوجين و شيكادي اللذان يقفان هناك .. إذن ربما إيروها !.. لكن سحقا إنها غير موجودة !..
هرع الاثنان صوب شيكادي و إينوجين .. و لكن و إن ناديا عليهما حتى شاهداهما يستلان الكوناي و يقفا بطريقة دفاعية كأنما رأيا عدوا ما !..
صرخ شيكادي :" توقفا .. أيها الحقيران ".. ماذا ؟..
توقف الاثنان لينظرا إليهما في دهشة .. قال بوروتو في سخرية تتم على حيرته الكبيرة:" عفوا و لكن هل فقدتما الذاكرة أم لا "..
هتف إينوجين بتهديد و العرق يتصبب منه :" أيها الحقيران .. كيف تخونوننا هكذا و تطعنونا بالضهر بكل هذه الأرياحية "..
صاحت تشوتشو في دهشة :" عفوا ؟!"..
أضاف إينوجين مكملا :" لقد قتلتما إيروها ثم حاولتما قتلنا .. لكننا لن نسامحكما .. ستدفعان الثمن "..
صرخ كل من تشوتشو و بوروتو في اندهاش قائلين :" ماذاااا ؟!.. هل أنتنا تمزحان "..
صرخ شيكادي في حقد :" كفاكما سخرية منا .. موتا أيها القاتلان "..
فعل شيكادو جتسو الظل ليحكمهما مكانهما و يتقدم إينوجين صوبهما محاولا قتلهما بالكوناي و هو يبتسم بنصر .. يا إلهي ما الذي يحدث .. لقد جن الجميع !..
قال الاثنان الأسيران كل عبارات الرجاء فقط ليتوقفا و يسمعاهما لكن لا شيء ردع إينوجين عن توجيه ضربته لبوروتو و غرس الكوناي في كتف هذا الأخير .. أغمض بوروتو عينيه في ألم و عض على أسنانه حتى برزت من الوجع بينما صرخت تشوتشو .. أما الآخران و يا للحيرة كانا قد أعجبا بدماء بوروتو المتساقطة !.. ما الذي حصل لهما بحق خالق الجحيم .. ما الذي يحصل من الأساس ؟.. الأمور تسير من سيء إلى أسوء !!..
أخرج إينوجين الكوناي من كتف بوروتو .. ثم لبث توقف على ابتسامة مرعبة هزت بدن بوروتو و تشوتشو .. هتفت تشوتسو في رجاء :" أرجوكما إينوجين شيكادي توقفا ما الذي تفعلانه .. نحن تشوتشو و بوروتو ألم تعرفانا ؟"..
قال إينوجين ببرود مرعب :" تشوتشو ؟.. بوروتو ؟.. هههه من تكونان ؟".. ضحك كب من شيكادي و إينوجين ضحكة أرعبت الآخران قبل أن يضيف إينوجين مسترسلا :" أوووووه تذكرتكما .. أنتما من قتل إيروها ثم قمتما بتعذيبنا فقط للمتعة ".. يا إلهي ؟.. هل هو جاد .. بقى الاثنان ينظران صوبه في ذهول دون أدنى كلمة .. ما الذي حصل !.. يا إلهي إنه جاد .. إنه يضع الكوناي على رقبة تسوتسو الآن .. رباه ما العمل ما العمل !..
صرخ بوروتو .. محاولا إيقافه .. ثوان فوق و سوف يقدم على ما هو ناوٍ عليه .. في خين أغمضت تشوتشو عينيها .. لقد رصخت للأمر و إن كان وجهها يدل على أمل أن تحل معجزة ما و تنقذهما .. لكن ما هي إلا ثوان و يلبي الله طلبها و تظهر كرة تشاكرا صغيرة تضرب يده و بذلك طار الكوناي بعيدا .. ثم كرة تشاكرا أخرى تصيب شيكادي ليختل توازن و بذلك زال أثر الجتسو خاصته .. استغل الآخران الفرصة لتساند تشوتشو بوروتو على كتفها و يبتعدا عن هذين المجنونين .. إذن ماذا عن مصدر تلك الكرات من التشاكرا ؟.. نظر الكل إلى جهة انطلاقها ليرى فقط ظلا يسير إلى الداخل و يبعتد وسط الشجيرات .. صاح شيكادي به محاولا إيقافه .. ركض صوبه .. لكن ما إن خطا اول خطوة داخل الغابة حتى .... ماذا ؟. عاد إلى مكانه من جديد !..
و لكن كـ !..... نظر شيكادي إلى إينوجين في ذهول .. أنى له أن يختفي و يظهر هنا في رمسة عين .. حاول شيكادي الدخول مجددا .. مجددا و مجددا لكنه لم يقدر .. جرب إينوجين الدخول لكن ذات الشيء حصل معه .. و كأن قوة ما .. قوة خفية تحيط بالغابة هي من تفعل هذا ..
"أحظروه .. هيكارو "..
نظر الكل إلى الأعلى .. لقد عرف تشوتشو و بوروتو صاحبة الصوت على عكس إينوجين و شيكادي .. لقد كانت الهالة .. بكل رعبها و جنونها !.. لكن أين تلك الأصوات التي تنبئ مجيئها .. أعتقد أن ليس هذا هو المهم الآن .. فالاثنان اللذان يعرفانها تصنما خوف مكانهما يترقبان أي رعب سيتلقيان الآن ..
ضحكت الهالة طويييلا و هي ترى الأصدقاء كل واحد منهم يحاول قتل الآخر لتقول في سعادة بصوتها المزلزل :" آاآه كم إن هذا ممتع .. رائع .. واصلوا قتل بعضكم .. زيدوني حماسة أكثر "..
صرخ بوروتو عليها :" اصمت .. أنت من فعلت هذا بهما صحيح "..
قالت الهالة بأسلوب درامي كأنما تسخر منه :" ماذا ؟.. أوووه قلبي الرقيق مستحيل أن يفعل هذا ".. لتنفجر بعدها ضاحكة بصوت انشقت له الأرض ..
صرخت تشوتشو هي الأخرى :" أين هي إيؤوها أيتها الحقيرة ؟"..
ردت الهالة بمكر :" إنها حيث يجب أن تكون .. معي .. هنا لتسليني "..
صرخت فيها تشوتشو مجددا :" ما الذي تعنينه .. ما علاقة إيروها بك أيتها الحثالة ؟"..
أجابت الهالة بعد ضحك مطول :" إنها هي من تملكها .. من لها القدرة .. الأفضلية .. على أن تمتعني "..
لم يرد عليها أحد فالكل لم يقدر على استنتاج شيء من كلامها المبهم .. أحست الهتلة ذلك و رغم أن الحيرة تمتعها إلا أنها قالت لتنزع بعضها عنهم :" باختصار .. إنها منافستي "..
لم يمتلك أحد ردا لها .. فما هذه الشريرة .. من أين أتت ما ماهيتها .. لما تريد إيروها .. كيف فعلت كل هذا و جعلتهم يرتجفون رعبا .. كل شيء غامض .. كل شيء ..
أضافت الهالة قائلة بجدية مخيفة :" أنتم محظوظون أنها كانت معكم .. و إلا لما استطعتم البقاء على قيد الحياة "..
صاح بها إينوجين فجأة :" أوووي أنت .. ألك علاقة بما يحدث عندما نحاول دخول الغابة ؟"..
التفتت الهالة .. لتعود أدراجها إلى الغابة .. أحس إينوجين بالإهانة لتجاهلها له ليصرخ فيها بنبرة أحد :" أووووي .. هل أنت صماء أم ماذا "..
توقفت الهالة لحظات قالت فيها :" أحظروه .. أحظروه .. هيكارو ".. لتواصل السباحة في الهواء و هي تردد ذات العبارة .. لتتركم .. بحيرتهم / بخوفهم .. فلا جواب كاف قد أتاهم .. و لا خلاص أخرجهم مما هم فيه ..🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
هاي مينا كيفكم ..
اعرف تاخرت بالنشر و انا اسفة لكن جئت اليوم بفصل كله رعب و غموض ..
عطوني آراءكم .. شو عجبكم .. شو اللي ما عجبكم .. توقعاتكم ..
لا تنسوا التصويت و التعليق لاني صراحة تعبت يعنيع القليلة شجعوني ..
اتمنى الاقي تفاعل .. و بليز اذا عجبتك القصة ادعوا اصدقاءك عليها مشان يصير في تفاعل اكثر و ما اتعب ع الفاضي يعني ..
اشوفكم الفصل الجاي
الى اللقاء
أنت تقرأ
حلم إيروها - رواية عن الأوتشيها -
Misterio / Suspensoحينما تندفع وراء طيشك و تلقي بحذرك ضرب الحائط .. فاعلم أن لا شيء سينقذك من الكارثة .. لكن بامكانك مواجهة العواقب إن أنت قررت .. فاختر .. . . . . . . " من أجل الأوتشيها ".. هذه قصة إيروها أوتشيها صاحبة الإحدى عشرة سنة .. ابنة ساسكي و ساكرا أوتشيها...