Part #2 ..

675 32 0
                                    

#زين ..

ولأول مرة في حياتي استيقظ السابعة صباحاً ، السبب؟ الجامعة بالتااكيد وماذا غير الجامعة ، استحممت وارتديت الجينز المفضل عندي مع تي شيرت قصير الأكمام ، بعدها نزلت للإفطار لانه ومن المستحيل ان اخرج من المنزل وفي معدتي شطيرة واحدة مثل ماحدث البارحة ..

"صباح الخير امي ، صباح الخير ابي" قلت وانا في كامل حيويتي ونشاطي ، استدارا ناحيتي ومن تعابير وجهيهما فهمت انهما متفاجئان من استيقاظي المبكر ، "اوووه حسناً يجب ان اشعر ببعض المسؤلية فلقد صرت في الجامعة الآن ، ثم ان لدي محاضرة مبكرة" قلت لهما اثناء جلوسي على الطاولة ، "اهاا مثل ايام الثانوية ، كنت دائماً تستيقظ مبكراً وفي العطلة تنام للعصر" قالت لي امي ومن تعابير وجهها فهمت انها تستفسر عن السبب ، "بالتاكيد ، لاني في الثانوية لم ارد ان اتأخر عن دروسي ، والآن لا اريد ان اتأخر على محاضراتي" قلت لها ، بعدها اكملنا فطورنا ونحن نتناول بعض المواضيع ، ربما تستفسرون عن عدم وجود وليها (اختي) ، حسناً وليها تلك الفتاة المثالية التي تتبع جدولاً معيناً به وقت افطارها ونومها وحمامها ، حتى انني رايت جدولها ذات مرة كتبت (الدخول الى الحمام 3 مرات في اليوم صباحاً وعصراً وليلاً ) نعم لقد تخطت مثاليتها كل الحدود لدرجة انها حددت وقتاً للحمام ، تباً لتلك المثالية لا احبها ابداً ، لكن ابي يعتبرها ممتازة جداً حتى انه ينتظرها لتعمل في الشركة من بعده لانه وكما يزعم لا امل فيني ، وانا لا امانع فانا لا اريد ان اعمل في شركته اريد ان انشئ داراً لنشر الكتب وانا بنفسي سأكتب فيها ، انني احب تأليف الكتب كثيراً ، اتمنى حقاً ان احقق هذا الحلم ..

حسناً بعد افطاري تناولت حقيبتي واتجهت للجحيم اقصد للجامعة ..

دخلت لمحاضرتي الاولى وبعدها مباشرة الثانية .. دخلت القاعة ووجدت دايان هناك ذهبت وجلست بقربها "هييي دايان كيف حالك ؟" قلت لها وانا اجلس على الكرسي "بخيير وانت ؟" قالت من دون النظر الي لقد كانت تقرأ شيئاً ما "على افضل حال" بعدها دخل المعلم وكانت محاضرة مملة جداً جداً جداً جداً جداً ويمكنني ان اقول جداً الى مابعد غد ، خرجت انا ودايان "هل ستذهبين الى الكافتيريا ؟" سألتها لانه وقت الغداء تقريباً "نعم ، لكن سأذهب للحمام اسبقني انت " قالت لي ، اومات لها ثم ذهبت بعدها توجهت نحو الكافتيريا وجلست بطاولة بها مقعدين ، انتظرت وانتظرت لكن دايان تأخرت ربما ذهبت لمكان ما ، طلبت غدائي وتناولته ثم ذهبت لمحاضرتي التالية وبعدها لم يكن لدي شئ فبحثت عن دايان لأسألها عن عدم حضورها

"هييي دايان " صرخت لها حين وجدتها على وشك الخروج من باب الجامعة ، التفتت وتوقفت "اااه زين ااسفة حقاً ، لقد ذهبت للحمام ووجدت صديقتي ونسيتك حقاً ااسفة اتمنى ان تعذرني" قالت لي وهي تترجاني لكي اسامحها!! لقد نستني وكأنني لست إنسان او ماشابه!! لن اتساهل معها وسأمثل انني غاضب منها "نسيتيني؟ هل ابدو لكي غمغفل هنا ؟ انا انسان لو لم تلاحظي ذلك! لقد انتظرتك كثيراً حتى انني خفت عليك كثيراً وتأخرت على محاضرتي بسببك " حسناً لقد زودتها قليلاً لكن لا بأس "انا حقاً آسفة زين لكن هي  كانت تبكي وتحتاج لأن تحكي لشخص ما مشكلتها وانا استمعت لها وساعدتها ، وحين انتهينا كان وقت الغداء قد انتهى وانت لابد انك ذهبت لمحاضرتك ، انا اسفة حقاً "  اممممم يبدو كعذر مقنع ، لكنني لن اتساهل معها "اممم اذا اردتني انا اسامحك فستنفذين لي 3 امنيات "  واااو هذه خطة رائعة احسنت زين احسنت ، انني فخور بنفسي ، ابتسمت لها بمكر ، ولانها تعرفني جيداً فقد كنا اصدقاء منذ الثانوية لابد انها ستوافق ، لانها تعلم انني لن اتنازل عن طلبي "حسناً ، لكن لا تطلب اشياء مستحيلة "  قالت لي بكل هدوء ، اما انا فالشر كان يلعب بداخلي ، وارقص رقصة النصر داخل عقلي ، امممم حسناً لنبدأ اللعب "لا بأس لا تقلقي " قلت لها بعدها كانت ستغادر "انتظري سنبدأ الآن ، اريدك ان تنفذي امنيتي الأولى الآن" قلت لها بمكر "اوووف وماهي ؟" قالت بعدها ازاحت شعرها الى خلف اذنها ، حسناً زين ركز في الأمنية ركز ركز ، لطالما كان لشعرها تأثيراً علي ، حسناً ان لم تعلموا ذلك بعد فأنا احبها ، نعم احبها منذ الثانوية منذ اول يوم قابلتها هناك واصبحنا اصدقاء منذ اول نظرة مباشرة لعينيها منذ اول ارتعاش لملامسة يدها لمصافحتها لقد احببتها منذ اول لحظة وكان حبي يكبر كل يوم حين تون معي احس اننا بكوكب آخر ، لكني لم اشعر يوماً بانها تحمل اية مشاعر اتجاهي ، لم تخبرني يوماً باي شئ عن مشاعرها اتجاهي او اي شئ من هذا القبيل ، كانت دائماً تذكرني باننا اصدقاء ، لذلك وبحكم الصداقة التي بيننا لم اخرب الامر واخبرها ، بل وجدت انه من الافضل ان لا اخسرها كصديقة وانا احاول نسيان مشاعري ، وحين انتهت الثانوية حمدت ربي على انني لن اراها كثيراً وانني ساجد فتاة غيرها ، لكن اتيت الآن ووجدتها معي بنفس الجامعة ، كان يجب ان اتوقع ذلك فانا وهي نحب التأليف وبالتاكيد سترتاد الجامعة الادبية لانها تريد ان تصبح مؤلفة كتب مثلما اريد انا ، "حسناً مازلت انتظر" قالت لي حينها ادركت انني كنت افكر لوقت طويل ، حسناً ماهي الامنية ؟ ماهي ؟ نعم وجدتها "ستقضين هذا اليوم معي في المنزل"  قلت لها بابتسامتي الجذابة لكي لا ترفض ، "هذا فقط! حسناً هيا بنا وسأتصل بأمي واخبرها انني سأتأخر " قالت لي بكل بساطة ، حسناً جيد انها وافقت لكي لا ارغم نفسي علي رجائها ..

The Vanishing .. الإختفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن