Part #11 ..

391 33 15
                                    

#ولاول_مرة_وجهة_نظر_الرواية ..

حياة خانقة وروتين ممل فراغ يستحوذ على حياتك يجعلك تتمنى لو تخرج من هذا الكوكب البائس وتتخلص من جميع انواع الكره الموجودة على سطح الكوكب ..
احياناً حين ينكسر القلب ويخلى .. قد تجد اصدقائك ،عائلتك بقربك .. لكنك دائما ماتفتقد جزاءً منك كان كل حياتك ..
والحياة غير عادلة ، بعيدة كل البعد عن العدل .. وكما يقال يوم لك ويوم عليك ..
بالرغم من ان زين كان محاطا بأصدقائه الا ان ذلك لم يمنعه من تذكر حبيبته .. دايان! .. لم يمنعه من تذكرها حين كانت تجتمع معهم جميعا وتجلس بقربه ويشاهدون الفيلم سويا .. ويوصلها الى منزلها بعد كل ذلك .. الا ان حبهم لم يحظى بالكثير فقد كانت حوالي سنتين فقط الا انه تعلق بها كثيرا ...
انسكاب كل الذكريات لم يفعل شيئا غير زيادة جرحه والمه لقد ظن انه بدأ ينساها لكنه مخطئ .. من يستطيع ان ينسى حبه الاول ؟ او كما يقال لا احد يستطيع نسيانه ..
لكن يمكننا ان نقول انه اعتاد على عدم وجودها .. فثلاث سنوات. جديرة بان تنسيك شكل حبيبك. ..
رغبة ملحة خالجته في الاختلاء بنفسه فانسحب خلسة الى حديقة منزل ريتا .. جلس وحيدا ولم يستطع منع تلك الدمعة الهاربة من النزول .. لكنه مسحها سريعا بطرف يده ..
نظر للسماء وهمس ..
"أتمنى فقط ان تكوني بخير حيثما كنتي"

.
.
.
.
.
.
.
وككل يوم الشمس تشرق معلنة بداية يوم جديد وماهي الا لحظات حتى تسللت الشمس الى غرفته لكنه كعادته كسول جدا سحب مخدته على وجهه واكمل نومه عكس ريتا التي استفاقت من فورها ..

قامت بخطى متثاقلة وهي تفرك عينيها ناحية حمامها الذي يغلب عليه اللون الازرق الساوي فلطالما عشقت هذا اللون .. ملئت حوضها بالماء الدافئ ولم تنس شامبو الكرز فهي تعشق رائحته .. وماهي الا ثواني وقد اكملت حمامها وارخت اعصابها ..
ارتدت بنطالها الازرق السماوي الضيق الذي يحدد جسمها وتيشيرت ابيض به صورة لشخصية عبثية .. رفعت شعرها الكنفوش في كعكة فوضوية ووقع بعض من خصلها على كتفها لتضفي على انعكاس كعكتها منظرا لائقا ..
القليل من العطر واحمر الشفاه وكانت راضية عن منظرها لتذهب لجامعتها ..
اخذت حقيبتها وارتدت حذائها الابيض ذو الكعب العالي .. مرت بغرفة زين واخذت تنظر اليه خلسة لترى ان كان قد استيقظ ام لا ..
فوجدت ذاك الشاب بشعره الاسود الفوضوي وطريقة نومه العجيبة وشخيره العالي مما استنتجت كاي ذكية في هذا العالم انه نائم ..
وذلك جعل ابتسامة خفيفة ترتسم على شفاهها ..
مرت من عنده الى المطبخ حضرت قهوتها كما تحبها وجهزت الافطار لزين ..
انها ليست ببارعة في الطبخ لكن عيشها وحيدة قد علمها الكثير .. وضعت له نوتة على البراد لينتبه لها
"صباح الخير ايها الكسول .. لقد اعددت لك الافطار وهو في داخل البراد .. لا تنتظرني اليوم سأتأخر في الجامعة وسأذهب للعمل مباشرة .. استمتع .. ريتا" وضعت القلم ..
ارتشفت قهوتها بخفة واسرعت لتلحق بجامعتها
او بجحيمها كما تسميه لتنتهي باكرة وتذهب الى العمل ليلا ..
ان حياتها مزدحمة .. وهي تحب ذلك ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 05, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Vanishing .. الإختفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن