Part #10 ..

247 20 6
                                    

#زين ..

لقد كان يوما عاديا جدا .. رجعت من الخارج بخيبة امل كما هو الحال ولم اجد عملا .. وككل يوم ممل فقط انتظر ريتا الى ان تحضر لانها تزيح الملل قليلا ..

لقد تعدلت حالتي الصحية والنفسية .. لا اقول انني نسيت دايان وماحدث وحبي لها .. لكن كان من الصعب المواصلة في الاكتئاب والعيش من دون هدف ! فنحن لم نخلق لنموت من اول مصيبة تحدث لنا ..

كنت كالعادة في غرفة الجلوس .. امام التلفاز الممل ..
ابحث من قناة لاخرى ..
واخيرا سمعت صوت الباب يفتح .. لقد ابتسمت تلقائيا لاني اعلم انها ريتا ..

لكني بدلا من سماع خُطى اقدام شخص واحد .. سمعت خُطى شخصين ..
رفعت جسدي المتعب من الاريكة لالقي نظرة في اتجاه الباب ..

وكانت المفآجأة !!!

هل هي تمزح معي ؟؟؟؟؟

وجدت ريتا قادمة ومعها ذاك الفتى ذي الشعر البني المموج بابتسامته الساحرة .. احذفو الاخيرة فابتسامتي هي الساحرة بلا منازع ..
ولم اجد نفسي الا وانا في احضانه ..
"هاري لقد اشتقت لك ايها المعتوه"
قلت له وقد كان كل التعب الذي كنت اشعر به قد اختفى ..
"زييييييين !!"
قال وهو يضمني بقوة ..
لقد اشتقت له حقا
وبعد مدة من الاحضان والسلام جلسنا ..
"ول..ولكن كيف وجدتني ؟ او كيف تعرفان بعضكما ؟"
سالتهما السؤال الذي شغل بالي منذ رأيته !
"انه صديقي اراه كثيرا في الجامعة ..فكما تعلم كلانا درس الغناء هو اكمل جاعته لكنه لازال يزورها لبعض الاحتياجات .. وانا رايته في المكتبة ذات يوم وتعرفنا واصبحنا اصدقاء..فقط!"
قالت ريتا
"وحكت لي اليوم عنك فسألتها عن مواصفاتك وكانت نفس مواصفاتك بالضبط ففرحت لاني اخيرا وجدتك ! .. لم لم تاتي الي ايها المغفل ؟انا صديقك لقد رايتك فقط مرتين خلال ثلاث سنوات !! الا تخجل من نفسك ؟ وانا دائما ا كنت ابحث عنك "
اضاف هاري ، انني افهم قلقه علي فلطالما كنا اكثر من اصدقاء ..
بل نحن اخوان ولدنا من رحم الصداقة ..
تذكرت عندها فقط خطأي واني لم الجأ اليه حين كنت في امس الحاجة لشخص قريب مني ..

لم استطع فعل شئ الا ان الشئ الوحيد الذي اردته هو ادخاله في حضني مع دمعة سقطت دون قصد مني ..
"انا اسف هاري .. انت تعلم كيف كانت حالتي !! لقد مررت بوقت صعب .. ولكني الان اعدك اني لن ادعك ابدا سنكون معا الى الابد "
قلت وانا اشد عليه ..
وهو لم يفعل شيئا غير مبادلتي الحضن ..
"لما احس انني حبيبتك ؟"
قال باستهزاء ..
هاقد رجعنا الى سابق عهدنا ..
"ايها المغفل "
قلتها وانا اضربه على كتفه
"احم احم انا هنا"
قالت ريتا
"اااه اسفة عزيزتي فانتي تعلمين حين ياخذنا الموج انا وحبيبي ننسى ان هناك شخص معنا اعذرينا .. هيهي" قال هاري محاولا تقليد صوت فتاة ..
وما كان مني وريتا الا ان ننفجر ضحكا على منظره المضحك ..
واخيرا تدق السعادة بابي !!

The Vanishing .. الإختفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن