النهاية الحزينة (لا للقلوب الضعيفة)

356 13 10
                                    

ان ترى تعبك غير مشكور امر مذل، ساكمل هذه الرواية فقط للمسؤولية. جاد و سارة قد اكملهما في رواية اخرى او بارتات اخرى
خرج الاب و قد توقدت عيناه و اخرجت الشزر، بينما انسحبت هي من قبضته بحزن و اطرقت راسها و هي جالسة على الاريكة المقابلة، اما هو فلم يبال بشيء ليس كما لو ان من م ن خرج لم يكن والده، عبث ببضع الاشياء حتى عاد و وجدها على حالها لا ترفع راسها
-كاتيي
نظرت له بعيون بلورية
-حزنت على كلام والدي
-صحيح ، انا آسفة
-انظري لا تبكي او تحزني على هذه الاشياء ، هو مهتم جدا بالماديات ، اسف لما قد اقوله لكنه لا يعتبر الفقراء ناسا بالاساس ،،،
-زاك ، هل سيتركك والدك ان بقينا لبعض
-على ما يبدو لكن،،،
-لا لكن ،، لا اعلم عواقب ما سنقوله الآن، لكن لننفصل زاك،، انت حتى لا تدرك ماهية كلامك، ان تعيش بدون اب، انظر لي جيدا  ، انموذج حي امامك، اترى من الجيد العيش دون اب، انا تخلى عني، والدي و والدتي ، لن استطيع السماح بان يتفرق اب عن ابنه
نظر لها بالم و حنان ، قبل راسها بعمق ثم وضعه على صدره بينما تنتظر رده بخوف ، فحتى لو طلبت البعد تتمنى لو يرفض و يتمسك بها
-هل تحبينني
-اكيد
-ما رايك بوالدي
-لم افهم
-اتظنين انه رجل جيد
-لا رد
-ليس جيدا،بقاءه و رحيله سواء عندي، عل ترين ان تربيته اجدت نفعا ، هي معدومة. هو غرس بي فقط مبادئ سيئة، انت ، شيء اخر، ان اردت ان تقولي بان العيش دون اب مشين فانا اعارضك، انت الم تعيشي دون والد و انا باب صحيح؟ الا ترين بيننا الفرق، الا ترين روحك النقية و الطاهرة ، و دناءتي، ماذا كان دور الوالد في هذا ، حبيبتي انت غيرتني للاحسن، والدي لم يفعل، حسب ايك، من سيؤذيني غيابه  ، انت او هو
، لكن
-و لا لكن
....
بعد ثلاث ساعات خرج من مكتبه يبحث عنها
-كاتي، حبيبتي اين انت؟
بحث في الطابقين غرفة غرفة حتى وصل المطبخ و هو يكاد يموت من خوفه
، راها توليه ظهرها فتهاوى على المقعد وراءه
-ما بك، تبدو خائفا
-و اللعنة ناديتك مئة مرة الا تسمعين
-ايا كان ما اصابك لا داعي لان تلعن او تصرخ
توقدت عيناه و اخرجت السهام، وقف و هو يطلق انفاسا ثائرة و يصرخ ثم رمى الصحون من فوق الطاولة حتى احس بجثة صغيرة تحتضنه من الخلف
'هشششش، مابه حبيبي، اهدا'
انخمدت نيرانه و اشتد على عناقها حتى بدات دموعه بالنزول
-زاك ما الامر
-خفت، كثيرا انا خفت، انت لا تعرفين والدي، لا يهتم لشيء و ان وضع في عقله ان يضرك فسيفعل
-مهما كان ما سيصيبني فانا لا انضر برحيلك عني
قبل جبهتها بارهاق و اسند راسها على صدره ، تناولا الطعام الذي صنعته ، تاملته و تاملت كل تفاصيله كما لو انها ستفقده عن قريب
،،،
خرجا للعشاء في مكان فخم، كانا يبدوان مثل الثنائي الملكي حقا، لا احد يفهم ان وراء تلك الهيبة ، حمقاءو خجولة و حبيب مجنون
-سيدتي ، تنزلين للرقص
-اكيد
احكم يداه على خصرها بينما وضعت هي يديها الصغيرتين على كتفيه، بينما كان غائصا في بحر عينيها لاحظت هي تلك النقطة الحمراء،، حمراء ، موجسة ، و مخيفة، استدارت بسرعت لتاخذ مكانه ليقول 'بارعة في الرقص'، قبل ان تتمسك به و تنهار بينما تسيل الدماء من ظهرها على فستانها الابيض
،،،،،
جلس لمدة لم يقدرها امام باب العمليات، بينما بجانبه والده، ايا كان هو لم يرد ان يحترق قلب ابنه بتلك الطريقة، و لا تتعرض الفتاة لهذه الحادثة، مسح بيده على راس ابنه لينقضه قائلا
-ابتعد عني انت وراء ذلك، صدقني ساقاضيك و سترى
-بني،،
-لا تتكلم!
،،،،،،،
شفيت مما انقص نيرانه المتاججة، جلس بجانبها يحمد الله و يرعاها حتى اقتحمت تلك الغرفة من ابيه
-اخرج
-ادخلوه
دخل فتى وضحت عليه علامات الضرب المبرح
-جيمي من طرف عائلة،،،، في الواقع كان من المفترض ان اصيبك انا بالرصاصت لكنها تصدت لها الانسة
كان سينهال بالضرب لولا قاطعه دخول الشرطة، راى اباه يمشي خائبا
-ابي
-بني اسف ان ازعجتك، لا اعارض على الفتاة التي تحبها، لكن، لكن ارجوك، لا تقطعني
احتضنه بامتنان كبير، بينما التفتا ليجداها تحبس دمعها و حرقة عيونها تاثرا ليحاوطها بيده و في نبرته حنية
-ابنتي، اسف ان ازعجتك قبلا، لكن، اعتبريني كوالدك انا ايضا
،،،،،،،
ارتدت فستانها ناصع البياض ، بذيل طويل و منفوش من الخلف ، و تضع على شعراتها طرحة بسيطة و تاجا من الورد بينما من الخلف صديقاتها و ابرزهم سارة
-كاتي الحمقاء ستصبحين عروسا
-اصمتي ساضربك بالكعب العالي لتخرسي
-من يريد ان يضرب حبيبتي
-انا ساضربها
وضعها جاد خلفه
-ارايتي حبيبي كم هو قوي
-لم اعلم انك جريئة روحي
-هيا اسرعوا اريد ان اتزوج
تابطت ذراعه لتنزل الدرج مثل الملاك ينثر وراءها الورد، الى حبيبها الذي تخرج القلوب من عينيه ، القيا القسم و امضيا الحفل لتختتم قصتنا بسعادة
كنت امزح عندما كتبت نهاية حزينة هههه

🎉 لقد انتهيت من قراءة لو،،، يا ليتني لو ،منتهية، 🎉
لو،،، يا ليتني لو ،منتهية،حيث تعيش القصص. اكتشف الآن