الرابعة صباحا، تململت بكسل على الفراش، فتحت عينيها ببطء، شعرت بشيء يكبلها و انفاس على رقبتها، التفت بسرعة لتراه، مدمر حياتها، احمرت و اصبحت تتحرك في كل الجهات للخلاص، استيقظ هو منزعجا ليرى من اجمل المناظر التي قد يستطيع رؤيتها، هي تبدو كالطفلة بجسمها الصغير، تحرك رجليها بينما يداها تحاولان ابعاد ساعده الوحيد الذي يلتف عليها و ملامح السخط واضحة على وجهها الظريف، تقابلت عيناهما لتبعد هي عيناها و تقطع
التواصل البصري بينهما
-يعني ليست لك كرامة
-ماذا ؟
-يا اخي ارحل عني
-حقا، لانني انقذتك، هذا جزائي؟
-مشكور و فهمنا، ماذا تريد بعد، هل يوجد اوقح منك؟ يعني دون ان نحتسب ان تحتضني البارحة، و ما فعلته بعدها ، و تصل بك قلة الحياء و انعدام الكرامة الى ان تدخل غرفتي بهذا الشكل؟ افهم لا اريدك ، ان كنت تود ان تكذب على قلبي مجددا لتكفير ذنبك ، ارتح و لا تتعب نفسك، لست مجبورا على ان تكذب علي مجددا، اصلا عواقب الكذب وخيمة، تذكر ، آخر مرة تدمرت بها حياتي، لا اريد سعادة كاذبة مرة اخرى يا مخادع
آلمه كلامها بحق، هو متالم كما هي تماما، ماذا عساه يفعل، لن ينكر انه كان حقيرا، و ان يعود لحياتها تسمى قمة الوقاحة، لم يجد سوى التلاعب يخلصه
-من المخادع كات؟
-انت
-عودي لي كات، انا احبك فانت عشقي، اعلم ، انا نذل و وسخ و حقير، لكنها كلها تبخرت، انظري، انا فتى جيد، لن اتركك فقط كوني لي مجددا
-انتظر لحظة، فقط لماذا؟ ما الذي سيجعلني اعود لك
-حبنا يا كات
-مات منذ زمان
-لماذا تقتلينه كات
-انت فعلت ، قتلتني و قتلته و قتلت قلبي،
-كات لا تحمليني كامل المسؤولية
-مسؤولية ماذا؟ انك لم تتقبل مشاعري، يعني ان اكون سمراء فقيرة و يتيمة، هذه مسؤوليتي؟ ماذا بعد، ان تخدعني؟ هذه مسؤوليتي؟ ان تخونني ، هذه مسؤوليتي؟ جعلتني انتحر من فرط الوجع، مسؤوليتي ايضا؟ بسببك اختطف من قبل مجنون، يعني مسؤوليتي، اخبرني، من المسؤول عن تدمير حياتي؟
-اخطأت انا صحيح، انا غبي ، جعلتك تبتعدين ، خنتك ، خدعتك، اعلم، افعل كل شيء من اجلك الآن، ... لكن /و قد اسودت نظراته/ ان تنتحري، يبدي فقط مدى غبائكي كات الصغيرة
-انا؟ انظر لا تستطيع ان تقول لي غبية! (تبدو كالقطة)
وضعها تحته و قبل وجنتها و هو يلف خصلاتها الفاحمة حول اصابعه/ حسنا لست غبية، انا الغبي الوحيد، لكن لماذا لم تخبريني فقط كم انا غبي، كيف تجرئين على الانتحار
-يعني وجودي و عدمه سواء عندك، لا تمثل دور الخائف، انا كنت انتفض على الارض و اختنق بينما لم تحرك ساكنا ، لم تبعث حتى بوردة لجنازتي و ذهبت مع حبيبة عمرك يعني ارحل الآن
-هشششش، قطتي غاضبة، اعدك انني ساحقق لك كل ما تتمنينه
-حقا؟
لمعت عيناه بسرعة و حب، ها قد عادت المدللة اللطيفة/-كل شيء لهذه العيون الجميلة يا طفلتي
-حسنا زاك، انا اريد
-ماذا تريدين يا عيون زاك
-ان ترحل
-ما هذا، كات المدللة تستغل حبيبها زاك في اشياء سيئة، اصبحت قطة مشاكسة
-انا لا استغل احدا و الان ابتعد،
دفن رأسه في رقبتها ليعود للنوم، على الأقل هي بدأت تلين
-زاك
-هممم
-اتعلم، ادهشتني يعني هكذا، انت لا ترفض لي طلبا، سبحان الله
-كاتي يا اميرتي الصغيرة، يعني انت طفلتي و حياتي و حبيبتي و عشقي و سكري و قطتي و مدللتي، هذا دون ان اطيل عليك في الوصف يا صغيرة، تطلبين ما تريدين و انا فقط انفذ ، حقك علي لانك طفلة الملك
-لست طفلة احد
قبل شفتيها بسطحية قبل ان يستطرد قائلا
-لا تقاطعيني الأطفال لا يفعلون هكذا، و الآن نعود ، وعدي عليك و واجبي ان انفذ كل ما تشتهينه انت قطتي، لكن هذا لا يعني ان تستغلي عشقي و تطلبي رحيلي
-انت استغليته من قبل انسيت؟ لتعيد عاهرتك لك ، ثم انا اكتفيت منك و من خداعك
-هيا للنوم
اعاد دفن راسه و اغلق عينيه بينما يتلذذ و هو يشعر بجسمها تحته يحترق من تأثيره عليها
-حسنا على الأقل ابتعد لا تخنقني
-لا يا طفلتي، لن تنامي الا في حضني من الآن و صاعدا لن تبرحيه
-سبحان الله منذ قليل قال انه ينفذ لي كل شيء
-قلت ايضا الا تطلبي بعدي ثم انت طفلة و الاطفال لا يعرفون مصلحتهم ،
-انا لست طفلة احد!
-بلى طفلة زاكي
،لمعت عيناها بفكرة لتقول بدلع -زاكي
توسعت ملامحه ليقوم بمحاصرتها بين حضنه و الجدار فسريرهم ملتصق بالجدار و يمنحها، مجالا للتنفس و يعودا اخيرا للنوم
،،،،،
استيقظ على حركته من تحتها، فتح عينيه ليجدها في نفس المظهر اللطيف ، ضحك على جمالها البريء بينما نظرت له بغيض
-دعني
-هششش عودي الى النوم ، انها السادسة صباحا، عودي للنوم فهو مفيد لصحتك يا قطة ، و لا تتحركي
-لا تستطيع أن تتحكم بي و انا ساتحرك
وضعها تحته -اها، تحركي، اصلا انا اموت بالحركة
-ابتعد الا تخجل
-لماذا اخجل هذا الجمال كله ملكي و انت ستكونين عروسي
-في احلامك، و الآن سيد زاك انا عطشة
-سيد زاك؟ طفلة غير مطيعة، زاكي يا صغيرة، اصلا احببت هذا الاسم لانه يخرج من شفتيك،
-حسنا زاكي انا عطشة، اريد ماء
ابتعد عنها لتقف و هي تمشي بسعادة ظنا منها انها خدعته لتهرب من حضنه ، ادارت مقبض الباب فلم يفتح ، ادارت نظرها لتجده نائما يفرد يديه على السرير يعني ان استلقت تكون بحضنه فضلت ان تبحث عن المفتاح ليوقفها
-ماذا حبيبتي ارتويت
-افتح الباب
-اردت ان تحتالي علي؟
-ارجوك جف حلقي
-ساعاقبك، تعالي دلليني لاعطيك ماء، هيا الى حضني
ذهبت نحوه بغضب و ارتمت عنده و هي تريه تعبير الجرو بينما هو مغيب و مسحور و قبلت وجنته بعمق و احتضنته
-زاكي،،، ارجوك انا عطشى
-حسنا يا مشاكسة يا انتهازية،
استقام و وضعها في حضنه بينما جذب قارورة ماء من تحته و هي مندهشة، اتت لتخذها فابعدها و وضع يديها على كتفيه ثم اشربها و مسح قطرات الماء من عى شفتيها كالصغار و اعادها لحضنه و ناما مجددا
أنت تقرأ
لو،،، يا ليتني لو ،منتهية،
Randomالقصة عبارة عن حوار يوضح علاقة بين فتى و فتاة ، الفتى يكابر حتى يخسر الفتاة،،للأبد