اللقاء 16- المختل

279 9 4
                                    

/تجهز باناقة كبيرة، شيء ما في داخل قلبه يحسسه انه سيراها و يناظر فيروزيتتها البريئتين و يسمع ضحكتها الرقيقة ثم مر على زين في مكتبه/
-اين هي فقط اخبرني، هل هربت، هي غاضبة مني صحيح؟
-على رسلك، في الواقع هي لم تكن توشك على الموت
-كيف اذا؟
-طبيبها،،،، مختل نفسي او مهووس لا اعلم ما كان اسمه، لكن هو يحبها /توقد من يجلس امامه غضبا/
-انا فقط من احبها ، مهما كان هذا الغبي ساكسر وجهه
-كف عن الامثيل، المهم في الامر ان هذا الطبيب، خدع الجميع، اوهمنا بانها ماتت بينما منعنا من رؤية الجثمان، وضع فتاة اخرى مكانها، هي لم تمت ، هي مختطفة، و يبدو ان هذا السيد لا يحسن معاملتها، رصدنا من عند خادمة سابقة في قصره، انه يحبسها. و هي تحارب لتخرج بينما يعذبها
/اصبح كالثور الاسباني ، من يستطيع ان ياخذ منه قطته المدللة كما يسميها هو و يفعل فيها كل هذا و يجعلها حزينة او يؤلمها، بينما هو لا يعرف عن الامر شيئا ، رمى عليه زين صورة امسكها، ليتهالك على الكرسي من هول المشهد، طفلته وجهها يحمل كدمات و صفعات و قد هزلت كثيرا بينها تنزل دموعها كالشلال ليتمتم بخنقة/
- قطتي، مدللتي،،، هششش لا تخافي، ساقتلهم و انقذك يا حبي، من اليوم انا سندك عوض والديك، انت طفلتي، من تجرأ على هذا انا اجعله ينزف الحليب الذي رضعه من والدته انفه
-اووووووه ، حقا ممثل بارع، يعني عاهر مثلك لا يستطيع ان يحب ملاكا اصلا لو لم اكن استحقك لانقاذها لما اخبرتك انها حية، كيف يمكنك ان تسميها قطتك بينما كنت تقول لها فتاة الشوارع، تقول مدللتك، الدلال عندك لما تهينها و تستغلها لغاياتك الخبيثة، تخبرها انك عوض لابويها و تعايرها انها يتيمة ، ثم تقول طفلتي و احميكي بينما لا تحضر في جنازتها و تدفعها الى الموت ، انت لا تستحقها. على كل انقذها و تبدأ حياتها مع من يحبها
-اضعك في المقبرة انت و من يحاولون الاقتراب من قطتي!، و لا تعرف شيئا عن حبنا انا متاكد انها تشتاق لي اكثر من كل شيء، ش الان اخبرني من المنحوس الذي اختطفها
-انت تملك نفوذا بينما انا مجرد مغني، انت فقط تستطيع الدخول عنده
-من
-كريس،
-من هو كريس
-طبيبها ، اصلا لا اظنك كنت تهتم لما هي تحادثك، على كل كريس هذا عليك ان تتصرف و تدخل قصره بينما ارسل ورائك الشرطة، على فكرة هي قد تعافت
/انفرجت اساريره بفرحة، صغيرته بخير و قلبها اللطيف ينبض له و لا للمرض، سينقذها و بعدها سيهتم بهذه التي تجننه، يجعلها تعيش الدلال في حضنه، تتربع على قلبه، سلطانته الحبيبة عشقه و غرامه، تعود لحضنه مهما كلفه الامر، هي اميرته/
-الاسم الكامل لهذا المخنث
-كريس جونز
بعث الاوامر لرجاله ان يجهزوا له العدة، في ساعة هو قريب من القصر، و قد اختطف مجموعة من العمال يتنكر على هياتهم هو و رجاله، توجه تحت بعض الارشادات نحو غرفتها و قرع قلبه كقرع الطبول، توقف قليلا امام الباب ليسمع
-السيد اخبرك انه يريدك الليلة على فراشه و لن ينتظرك،
-لا رد
-هيا البسي هذا الروب و نحوه
-اهئ ،، لا لا لا اريد
صفعة، -و تجرئين يا حثالة يا،،
شعرت بالمسدس في ظهرها و نظرته الباردة جعلتها تخرج بينما بدات في الخارج اشتباكات النار، احتضنها هو و هو يتحسس عظامها الهزيلة بين ضلوعه و يقبل شعراتها السوداء و يستنشقها بينما يحمد الله انه وجدها بينما يقطع لحظته كريس حانقا و هي فقط ترتجف في حجره
-الن نخلص منك، انا لم اقربها بعد كيف تحتضنها ايها النذل
-النذل يريك كيف تتطاول عليه و تؤذي امراته
احمرت لكلمة امرأته حتى راتهما يتقاتلان و زاكي يبرحه ضربا و يطرحه ارضا ثم عاد اليها و هي لا تسكن في حضنه كما لو انها فقدت منه امانها ، لم يكد يشبع من احتضانها حتى راى كريس يوجه عليهما فوهة المسدس، خبأها خلفه و اغمض عينيها
طااااااااااف،،، اطلاق النار
انتهى البارت
،،،،،،،،
امزح اكملوا
،،،،،،،،
انطلقت الضربة في راسه =،= كريس و ليس زاك، و تزامن القضاء عليه مع دخول زين و الي و الشرطة، قفزت من حضنه الى حضن صديقتها يتبعه زين
-زيني ، انت بطلي
،في سريرة نفسه /زيني تماما كما تناديني زاكي، سنرى اين تودين الوصول، اصلا قلبك معي يا قلبي  /
ذهب ذاك الزيني يطمئن على الي، جميل هما منجذبان يعني لن يحسا علي
،،،،،،،،،،،
كبل خصرها بيديه و اسند راسه على مؤخر راسها حيث يستنشق شعرها و يتمرغ فيه و يطبع قبلا لطيفة و رطبة على عنقها ، نفرت من حضنه و التفتت تنظر اليه بغضب بينما ابتسم هو و اخذ يدها الصغيرة في كفه و قد فهم انها لا تزال غاضبة ، طبع عليها قبلة طويلة و نظر لها بمكر ثم وضع كفها على كتفه و قربها منه و هو يقول
-انا ايضا بطل ، اشكريني
-شكرا سيد زاك اتركني الان
-تؤ تؤ ، سيد زاك؟ ظننت انني زاكي
-لا اعرف احدا اسمه زاكي ، ان لم تتركني اصرخ
-اصلا نحن وحدنا، و لا تستنجدي بزين خاصتك لانه منجذب لالي لن يسمعك/ قربها منه اكثر و دفن راسه في عنقها حتى شعرت بشفتيه تتحركان على رقبتها و تترك اثرا و بعدها قبل اخرى ارادت ان تتملص منه لكنه قوي
-اتركني ماذا تفعل
-لن اتركك اصلا يجب على الجميع ان يعرفوا انك لي
-ارجوك توقف
-اممم لذيذة، حسنا ، قولي، زاكي وسيم و مثير و انا ملكه
-زاكي وسيم و مثير و انا ملكه
-كاتي هي قطة زاكي المدللة، و طفلته المطيعة
-كاتي قطة زاكي المدللة و طفلته المطيعة اتركني الان.
افلتها لينفجر ضحكا امام وجهها المحمر كما لو انها تذوب في حضنه ليطلق عليها اسما جديدا عسل لان طعمها بين شفتيه كالعسل و تذوب بين يديه كالسكر
مر يتحدث مع زين، هو حقا ليس بذلك السوء، سمح له بالبقاء في القصر و اعطاه غرفة مع كاتي ليصالحها، دخل ليجدها نائمة على السرير ليغير ثيابه و ينام جانبها و يدفنها بين منكبيه العريضين قبل وجهها و سرح بها حتى اخذه النوم

لو،،، يا ليتني لو ،منتهية،حيث تعيش القصص. اكتشف الآن