قبلة وداع

60 12 8
                                    

"الحل الوسط هو التضحية بحق ,أملاً في الاحتفاظ بآخر ... وفي كثير من الأحيان تنتهي بخسارة كلاهما على حد سواء"

تريون ادوارد

********************************

بلغوا اقصى درجات الهلع,هائمين حول جسد ذي الشعر الطويل,لا حول لهم ولاقوة,

نينا قد انهارت لا تقوى على الحركة بعد,تشين جاثي بالقرب من جسد رافيلا واضعاً وجهه بين كفيه,كيونغسو مستنداً الى جذع شجرة مجاورة,تنفسه مضطرب,يحاول كبت دموعه بقوة

سوهو حاول كبح نفسه من الصراخ بأقوى ما استطاع,ضاغطاً على قبضته ,بينما ميلينا تحاول تهدئة الاخير ,لكنها ايضاً كما البقية تجري دموعها دون اي ارادة

لاي من الناحية الاخرى محتضناً نينا بين ذراعيه ,لكنه يحدق في الفراغ..كمن صُدم في الجدران مراراً وتكراراً,جميعهم غير مصدقين لما حدث...لمَ بحق الالهة لا سبيل لهم سوى للدخول في متاهات لا يمكنهم الخروج منها!

تنفس تشين بثقل,تضاعفت ضربات قلبه في كل مرة حاول فيها ملىء رئتيه من الهواء,عيناه تحولتا الى اللون الاحمر من جراء بكائه الصامت,ضرب الارض مراراً وتكراراً بقبضته,الى ان بدأتا بالنزف من جراء الخدوش المتشكلة

"لايمكننا الجلوس ومشاهدتها تغادرنا..علينا فعل شيء"

تحدث تحت انفاسه المرتجفة,وشفتيه اللتين تحولا الى جروح طفيفة بسبب عضّه المتكرر عليهما

"علينا انتظار بوراك ...هو الوحيد القادر على مساعدتها في الوقت الحالي"

اجابته ميلينا تربت على كتف سوهو ,تمسح وجنتيها احياناً

انتفضت نينا من مكانها ,ابعدت يديّ لاي عن جسدها بعنف,دماءها كانت تشتعل كنارٍ موقدة,اتجهت نحو حقيبتها ,اخرجت الكتاب,للحقيقة لاتستطيع قراءة اي حرف منه بسبب تلك الغباشة المتكونة فوق حدقتيها,لكنها ضغطت على جسدها لتحاول قدر المستطاع علها تجد مخرجاً,لكنها لا تستطيع معرفة مالذي يحدث مع رافيلا...

اسرع لاي نحوها ,شدّها اليه ,محاولاً تهدئتها ,فهي كانت على بعد خطوات من حافة الجنون,صرخت داخل عناقه,جذبها نحوه اكثر,بدأت تضرب صدره بقبضتها,صرخت مرة اخرى,ومرة اخرى,ومرة اخرى,الى ان بدأ صوتها يضعف,ومن ثم استسلمت له

قصص اللعنة /الكتاب الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن