لا تفقد الأمل

83 10 4
                                    


تتحطم الاحلام وكأنها حجر اسفل اطارات سيارة تمر عبر الطريق السريع,لتتفت الى حصى صغيرة,تشتتها مجرد رياح قوية,لايمكنك ان تحلم ولو لمرة دونما ان تنكسر تلك الاحلام..مهما كنت قوياً ,وصامداً ستنحني امام انكسارات عدة,لتركع على قدميك ذليلاً,ليس لان الاحلام انتهت,لا,لان الاحلام لا تنتهي,لكنك اصبحت في موقع لا يسمح لك بالاستمرار اكثر,لقد اصبحت ضعيفاً في وقتاً ما وفي موقفٍ ما..لكن لا تقلق هناك دائماً جبلٌ ما ينتظرك لكي تتسلقه,ان فشلت في الاول,وسقطت من الثاني,وتراجعت في الثالث,فحتماً المئة سيكون انتصاراً....يمكنك الاستسلام مئة مرة..ويمكنك الصمود الف مرة....

***************************

عام 2016

جالسين في مقهى صغير ,مختبئين خلف اقنعتهم وقبعاتهم,اؤلئك الشبان لم يكن لهم سوى ان يبتعدوا عن اضواء معجبينهم للحظات في ذلك المقهى القديم,الذي تديره امرأة طاعنة في السن,قليلاً لترى احدهم يرتاد هذا المكان العتيق,الا انهم استغلوا قلة الزبائن فيه لينعزلوا قليلاً عن عالمهم الخارجي لبعضاً من الوقت

"لقد اشتقت ل جدتي حقاً"

نطق اشقر الشعر يحدق في هاتفه

"لقد قمتَ بزيارتها في الشهر الماضي,انت تراها اكثر مما ترى والديك"

ردّ ذي الشعر الرمادي يحتسي رشفة من قهوته

"انت تعلم بأنه يحب جدته اكثر من نفسه"

"متى سيأتي ذلك الاحمق؟لقد اخبرني انه قادم منذ خمسة عشر دقيقة"

"يبدو انه برفقتها,لم نعد نراه كثيراً بسبب انشغالهم لتحضيرات الزفاف"

"يا هيونغ اتظن انهما قد تجاوزا تلك المرحلة حقاً؟"

"اتقصد انه مستعد للزواج؟"

"لا, اقصد قصة البحار واللعنة"

همس ذي الشعر الغرابي في جملته الاخيرة قبل ان يرفع ذي الاكتاف العريضة يديه ليشبكهما اسفل ذقنه ناطقاً

قصص اللعنة /الكتاب الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن