تبقى فقط اسبوع على أن تكملي سنتك ال٢٤ و حالة امك تزداد سوءا .. لقد كانت مريضة لخمسة سنين و اصبح امل الأطباء في أن تكمل سنتها السداسة ضئيلاً .. كنت خائفة من أن يحصل لها شيء ما ، لقد نصحها الأطباء بالسفر إلى كوريا لإكمال علاجها بشكل أفضل هناك و لكنها بمجرد أن تسمع كلمة كوريا أو اي شيء له علاقة بوالدك ، كلما زادت حالتها سوءا .. قررت أن تحاولي اقناع والدتك بأن تعودا إلى كوريا بعد أن تصبحي في ال٢٤ و ايضا لأخذ مكان والدك في الشركة ، بعد محاولات عديدة نجحت في اقناعها و بدأت في التجهيز للسفر ...
في اليوم ما قبل يوم ميلادك زادت حالة امك سوءا و كان يجب أن تقوم بعمل جراحه عاجلة ، ذهبت الى المستشفى و دخلت امك الجراحة و بعد اربع ساعات خرج الطبيب و على وجهه نظارات خيبة الأمل و الاسف ..
الطبيب : " لقد كانت حالة والدتك سيئة جدا ، فعلنا كل ما في يدينا و لكنها كانت قد بدأت تحتضر بالفعل عندما اتيت الى هنا .. أنا اسف جدا .. لقد توفيت والدتك .. "
بعدما أنهى الطبيب كلامه لم تشعري باي شيء سوى الارض الباردة و كان كل شيء في سواد من حولك ..
استيقظت اليوم الثاني و كان بالفعل قد أتى الصباح اى انك من الصدمة دخلت في غيبوبة لمدة يوم كامل .. أكملت اجرائات خروجك من المستشفى بالإضافة إلى بعض الإجراءات لوالدتك و خرجت من المستشفى و بدأت في التحضير لجنازة والدتك ..
مر شهر على وفاة والدتك و انت في حالة من الانهيار ، انت الان وحيدة في هذه الحياة ، عليك انت تصمدي بنفسك ، يجب أن لا تحتاجي لأحد ، سوف تكوني انت فقط في هذه الحياة..
و في ليلة هادئة ، أتى شخص ما لمنزلك ، محامي والدتك ، لقد كنت متعجبة لسبب مجيئه ، فامك لا تملك أي ثروة لتعطيعا لك ، لقد كنتما تعيشان على أرباح الشركة فقط ، بدأ المحامي بالكلام
المحامي : " من المؤكد انكي لم تعلمي أن لوالدتك أسهم بالشركة صحيح ؟ ، لقد أعطى والدك والدتك جزء من أسهمه بعدما تزوجا ، و قبل شهرين من وفاة والدتك ، قامت بعمل وصية وهي ، أنه بعدما تتمي ال٢٤ و تعودي إلى كوريا سوف تنتقل جميع أسهم والدتك و والدك اليك و بهذا تصبحين ثاني حاملة اكبر أسهم في الشركة " ..
لقد تفاجأت من كلام المحامي و بدأت في التفكير ( هل كانت امي تخطط لعودتي لكوريا أساسا حتى من قبل أن أعرض عليها أن نعود ؟! ) .. أكملت بعض الإجراءات مع المحامي و حددت موعد عودتك إلى كوريا ..
عندما وصلت إلى كوريا ، ذهبت الى منزلك القديم و الذي حالما دخلتيه ، بدأت الذكريات السعيدة و المؤلمة بالرجوع ، لقد قلت في نفسك ( من اليوم هذه الذكريات سوف تكون مصدر قوتي ! ) ..
مر يومان على وصولك لكوريا و انت الان في اخر سنة في الجامعة ... في هذا اليوم سمعت فتاتان تتحدثان عن فرقة كورية بدت مشهورة جدا و ايضا من الواضح أن الفتاتين يحبون الفرقة بجنون
انت :" من هؤلاء الفتيان ؟"
من الواضح ان كلامي قد صدمهم بشدة ،
الفتيات : " كيف تكوني فتاة كورية و لا تعرفينهم ؟ أنهم اشهر فرقة فتيان في كوريا ، اكسو !!! " ..
انت : " اسفة ، لقد كنت اعيش في لندن ل٦ سنين و لم اسمع بهم " ...
الفتيات : " اوه ، لا بأس ، مرحبا في بك في كوريا من جديد ، سوف نريكي بعض الصور لأعضاء فرقة اكسو "
و بدأت احد الفتيات بأن تريك بعض الصور لكل عضو و فجأة ارتك صورة جعلتك لا تنطقي بكلمة ، لقد كانت صورة كاي !!!
انت : " ما هو اسمه ؟ " ..
الفتيات : " اووه ، يبدو انك معجبة بكاي ! " ...
انت : " اسمه كاي ؟!!! " قلتها في نبرة متفاجأة و بصوت عالي قليلا حتى سمعك كل الناس تقريبا ..
تفاجأت الفتاتين من ردة فعلك و سألت إحدى الفتاتين : " هل هناك مشكلة ؟؟" ..
انت : " لا ، ليست هناك مشكلة فقط بدى الاسم غريبا .. علي أن أذهب ، شكرا لتعريفي بهم ، الى اللقاء ! " ..
عدت الى المنزل و بدأت في البحث عن معلومات عن كاي و عن ما حصل في هذه السنوات ، أثناء بحثك .. بدأت في استرجاع ذكريات الطفوله ، لقد تغيرتما فعلا .. هذه الذكريات بدأت في تكوين مشاعر جديدة في داخلك .. لقد تحولت كراهيتك لكاي في طفولتك الى حبك الاول في حياتك ...
استيقظت اليوم الثاني و بدأت تتجهزي للذهاب للشركة ، للذهاب لاخذ حق والدك و معرفة الحقيقة ، بدأت تتجهزي للعودة ..
( شكرا على قراءة الفصل الاول ! ارجو دعمي بهذه الرواية و قراءة روايتي الأخرى ، شكرا على القراءة مرة أخرى ❤️😊(
