بعد أن تلقيت هذه الرسالة ، لن استطيع التحكم في نفسي ، دموعي بدأت تتراكم و فجأة بدأت في البكاء بشدة ، لم استطع حبس مشاعري الحزينة التي انفجرت فجأة .. و بعد أن عدت لصوابي مرة أخرى ، بدأت في التفكير .. ( من هو هذا الشخص ؟ ما علاقته بوالدي و من أين أتى بهذه المعلومة ؟ ) حاولت الاتصال به و لكنه لم يجيب ، قمت بإرسال هذه الرسالة له " من انت ؟ ما علاقتك بوالدي ؟ و من أين لي أن أعرف أن كلامك صحيح ؟؟ اذا كنت سوف ترفع امال شخص ما ، فمن الأفضل لك ارسال الأدلة و ليس بعض الأقوال التافهة فقط .. "
بعد مرور خمس دقائق من ارسالي الرسالة ، ارسل لي هذا الشخص صورة لمستندات قضية حادث والدي ، مع رسالة كتب بها " الم تلاحظي انتهاء قضية والدك بسرعة ؟ أن دققتي في هذه المستندات سوف تلاحظي عدم ترابط الأدلة وأنه ليس لها أي منطق ، كأنهم يريدون فقط وضع بعض الأدلة حتى يتمكنوا من إغلاق القضية .. لن استطيع ارسال شيئا اكثر لك الآن و لكنني اريد مساعدتك لانني أشعر بالذنب ، لذا ارجوك سامحيني .. "
حاولت الاتصال بهذا الشخص مجددا و لكنه كان بالفعل قد أغلق هاتفه .. لم يتعامل كالمجرمين الهاربين ؟ من هو ؟ و كيف عرف و وصل إلى هذه المستندات ؟ هل يجب على تصديقه ؟ .. اسئلة كهذه الأسئلة بدأت في التفكير بها .. الأمر ليس سهلا أن يظهر شخص ما لم من العدم و يقول لك أن والدك قد قتل ، بالرغم من أنه كان لدي هذا الشعور منذ سنوات و لكن جزء مني دائماً كان يرفض تصديقه .. قررت أن انتظر الى أن يرسل لي دليلا آخر أكثر اقناعا ..
قررت أن تحاولي النوم حاليا ، لأنه لديك غدا يوما مرهقا في الجامعة و الشركة .. و لكن بالرغم من تعبك لم تتمكني من النوم إلا لساعتين فقط بسبب انشغالك في التفكير في أمر والدك .. اردت أن تتحدثي مع شخصا ما في الأمر و لكنك تذكرتي كونك وحيدة ، انت فقط من سيتخذ القرارات ، انت فقط من سيتحمل الصعوبات بدون وجود من يسانده ...
بعد أن وصلتي الشركة و كان يبدو عليك الإرهاق ، دخلتي مكتبك و قمت بالاسترخاء على كرسيك ، و بعد دقائق من وصولك ، دخلت لك مساعدتك الشخصية لتطلعك على بعض الأوراق و تاخذ رأيك في شيء ما ، بعد أن انتهيتم ، خرجت مساعدتك و قمت انت بإسناد رأسك على المكتب حتى ذهبتي في نوما عميق بشدة ارهاقك ... و بعد ساعة تقريباً ، سمعت شخصا ما يدق على بابك و بعدما أذنت له بالدخول ، دخل و قد كان كاي !
لقد تفاجأت من مجيئه ، لستم مرقبين من بعضكم بحيث يأتي لزيارتك كلما أتى للشركة .. بعد أن القيتم التحية و سالتم بعضكم الآخر عن أحواله ، حلت فتره صمت و كنت قد بدأت بالشعور بالحرج ، فبدأت بالكلام لكسر هذه اللحظة .
انت : " ما اخبار هذه الفتاة .. هل اعترفت لها ؟ " ..
كاي بتفاجؤ : " لا ليس بعد ، أنا اخطط حاليا كيف ساعترف لها " ..
كنت على وشك الكلام و لكن كانت قد وصلت لك رسالة من هذا الشخص مجددا ، قمت بالاستئذان لروية الرسالة و فتحتها ، صدمت مما سمعت .. لقد كانت رسائل صوتية لمحادثة بين شخصين و كان قد قيل اسم والدك بها و عن الوقت و المكان للقيام بالحادث ... " هل قُتل ابي حقا ؟؟ من الذي قتله ؟؟ " بدأت هذه الأفكار بالمجئ لعقلك و سرعان ما بدأت دموعك تنهمر ..فوجئ كاي ببكائك ،
كاي : " ماذا حصل ؟ لماذا تبكين ؟! " ..
لم تستطيعي حتى الإجابة بسبب شدة بكائك و لكن قام كاي بعناقك فجأة ، و بدون شعور منك ، بادلته العناق ، لقد كنت حقا تحتاجين له ، لقد شعرت بأن شخصا ما لازال بجانبك ..
كاي : " أنا هنا ، كل شيء بخير .. ارجوك توقفي عن البكاء ، أن قلبي يؤلمني " ..
لم تستطيعي التركيز فيما قاله كاي بسبب انشغالك في التفكير في من هو قاتل ابيك و بكائك الشديد ..بعد مدة ، توقفت عن البكاء و لاخظت انك كنت تعانقين كاي ، فقمت بسرعة بالابتعاد عنه ..
انت : في حرج " أنا اسفة " ..
كاي : " لا مشكلة لكن ، ما الذي حصل ؟ " ...
انت :" لا شيء ، فقط لقد كانت فقط رسالة من شخصا ما مزعج " ...
كاي : " هل تنتظرين مني تصديق هذا ؟؟ هل بكيت بشدة لمجرد رسالة من شخص مزعج ؟ انت لديك سري ، من حقي أن أعرف سرا لك ايضا " ...
انت : " و لكن هذا السر صعب قليلا .. انا حتى لازلت لا استطيع تصديقه .. " ....
" فقط ، اخبريني به ، هذا سوف يشعرك بتحسن تخيلي انك تتحدثي الى نفسك فقط "
قمت باعطاء هاتفك لكاي ليستمع الى الرسائل ، و بعد أن أنهى الاستماع اليها ، ظهرت ملامح الصدمة على وجهه ..
كاي : " هل يمكننا التحدث في مكان آخر ؟ "بعد أن وصلنا إلى مقهى قريبا من الشركة و جلسنا .. بعد فترة بدأ كاي في الحديث
كاي : " هل تصدقين هذا الشخص ؟ " ..
انت : " أنا لا أعرف .. ليس من السهل تصديقه و لكن ماذا يمكنني ان افعل بعد أن سمعت هذه المحادثات ؟ " ...
كاي : " اذا انت تصدقينه .. ماذا سوف تفعلين؟" ... انت : " سوف استخدم الأدلة التي يرسلها لي لإعادة فتح قضية والدي .. لن اترك من قتله في سلام ابدا ! " ...
كاي : " اعرف انني مهما قلت لك سوف تصممين على رأيك و لكن ، الا تعتقدين أن من قتل والدك ممكن أن يقتلك ايضا ؟؟ الا يمكنك ترك الأمر ؟! " ... " انه والدي !!!!! كيف يمكنني ترك هذا الأمر ؟! مهما حصل ، سوف ابحث عن حق والدي ، لن اترك من قتل والدي و دمر عائلتي و حياتي ابدا "
ثم وقفت للرحيل و لكن كاي امسك بيدي
كاي : " بما انك لن تستطيع فعل شيء وحدك ، سوف اساعدك في البحث عن قاتل ابيك "
انت : شكرا و لكنني لا اريدك أن تتدخل في هذا الأمر ، كما قلت انت ، يمكن لمن قتل والدي أن يقتلني ايضا ، لن اسامح نفسي أن حصل لك شيئا ما بسببي و ايضا انت شخص مشهور ، قد تبدأ بعض الشائعات في الظهور لما تريد مساعدتي ؟! " ...
كاي : " لا تقلقي علي ، قد لا تعرفين سبب مساعدتي لك و لكنني سوف اساعدك شئت ام ابيت ، ارجوك ، لن استطيع ان اتركك وحيدة .. لن تستطيعي فعل شيء وحدك .. "
ما قاله كاي كان صحيحا ، لقد كنت بعيدة عن كوريا لسنين ، سيكون من الصعب علي البحث في هذا الأمر وحدي و ايضا كلامه جعل نبضات قلبي تتسارع ، لقد فوجئت من ردة فعلي .. الم انهي مشاعري بعد ؟ ... و بعدها اوصلني كاي الى منزلي و لكن قبل أن أخرج من السيارة قال لي ،
كاي : " اذا شعرت بالخوف أو أن شيء ما شيء سيحصل أو أن ارسل لك هذا الشخص رسالة مرة اخرى ، لا تترددي في الإتصال بي ، ارجوك " ..
انت : " حسنا ، شكرا من أجل مساعدتك و استماعك لي و بقائك بجانبي اليوم .. الى اللقاء .. "
و من ثم دخلت منزلك و أغلقت الباب و بعدها ذهب كاي ..صعدت الى غرفتك و قمت بتبديل ملابسك و الاستلقاء على سريرك و سرعان ما ذهبت في النوم .. لقد كنت مرتاحة لأنك أفرغت ما بداخلك ، اخيرا هناك شخص بجانبك و يساعدك..
( شكرا لقراءة البارت ، عارفة أنه مش حلو اوي بس ما كان عندي افكار كتيرة ، اسفة على التاخير .. اتمنى انكم تقولوا لي رأيكم في البارت و ايه الي ممكن اعدله فيه .. شكرا مرة تانية على القراءة و بليييز صوتوا للرواية ❤️❤️ اقرأوا روايتي التانية ايضا ❤️❤️ شكرا على دعمي ❤️)