كنت في غرفتك يوم اجازتك تحاولين قدر الإمكان جمع كل دروسك و مذاكرتها كلها لتعويض كل ما فاتك من دروس ... و لكن مع ذلك ، لن تستطيعي أن تستعملي كل تركيزك في المذاكرة ، فلقد كان جزء من عقلك مشغولا بكيفية العثور على قاتل والدك و انت الآن وحيدة و ليس بيدك شيء .. بالطبع انت لن تستطيعي الوصول لشيء كما قد تستطيع الشرطة .. انت لا تعرفين احد هنا ..و بينما انت غارقة في افكارك ، وصلت لك رسالة .. أنه ذلك الشخص مرة أخرى .. لقد فزعت من الرسالة .. لم تتوقعه بعد كل هذه الفترة أن يرسل لك شيء مرة أخرى ...
لقد كانت الرسالة تقول : "لما سلمت الرسائل للشرطة ؟!؟! هل كنت تعتقدين انه يمكن للشرطة مساعدتك ؟! انت فقط ستعرضين نفسك للخطر ..إن لم تستطيعي كشف القاتل وحدك اذا لا احد سيساعدك .. لقد عانيت بما يكفي لارسال هذه الرسائل لك .. انت تعرضيني أيضاً للخطر بافعالك .. من الأفضل لك أن لا يخرج حديثنا لأحد اخر وإلا لن اساعدك مرة أخرى .. من الممكن أن ينتهي بكلينا الأمر مثل والديك .. "
لم تضف هذه الرسالة اي شيء لك ، انت بالفعل قررتي الانتقام وحدك .. و لكنك تعلمين حاجتك لأشخاص بجانبك لذا قررتي ارسال رسالة لهذا الرجل المجهول .. كتبت فيها :" لقد قررت العمل بنفسي بالفعل .. الأمر أنه ليست بيدي أي قوة .. لن استطيع فعل كل هذا وحدي .. الأدلة التي ترسلها لي ليست كافية ، لقد كنت صغيرة وليس لي معرفة كبيرة بما يدور في الشركة لامسك باي خيط يممكني البدأ به ، لهذا اريد مقابلتك .. اعرف حجم خطورة هذه الخطوة ولكنني بحاجة لمعرفة هويتك اكثر .. نحن في نفس الصف ، كلانا نريد كشف الحقيقة .. ارجو أن تقبل هذا .."
لقد مضت فترة بالفعل على ارسالك الرسالة .. ولكن ليس هناك رد .. لم تعرفي كيفية ترجمة الوضع ولكنك فقط قررت الانتظار ..
بينما انت تفكرين جائتك رسالة أخرى ، أسرعت لفتحها ولكنها لم تكن من هذا الرجل بل كاي .. لقد كان يسألك عن حالك و اذا هناك أي جديد في خطتك .. لقد ضحكت قليلا على استخدامه كلمة "خطتك ".. لقد كنت ايضا سعيدة قليلا لانه قد أرسل لك رسالة .. ولكن بالطبع كنت تحاولين إنكار ما تشعرين به ، في نفس الوقت بدأت تفكرين بما سترسلين لكاي .. هل من الصحيح أن تعلميه بالأمر حتى بعدما قال لك هذا الرجل أن لا تفعلي .. لقد كان قلبك يحاول اقناعك بالثقة به .. لقد فقدت الثقة في كل من حولك .. و رفضتي الثقة في أحد مرة أخرى .. لا تريدين أن تخسري من تحبي او تثقي به مثلا تخسرين دائما ..ولكنك أردت أن يكون كاي استثناء هذه المرة.. لقد وثقت به ، و بهذا فتحت له ابواب قلبك .. لقد ارسلت له ما أرسله لك هذا الرجل .. و بعدها على الفور جاءك اتصال من كاي ..
كاي : هل حقا تريدين مقابلته ؟!
انت: ماذا يمكنني فعله غير هذا ؟! ليست لدي فكرة عن أي شيء وليس بيدي أي شيء ، كيف من الممكن أن أعثر على قاتل والدي بهذا الشكل؟!؟!
كاي: ولكنك لا تعرفينه.. ماذا أن وافق و كان فخا ؟!؟! لن اسمح أن اتركك وحدك و ساذهب معك ..
انت : لن أنكر احتمالية كونه فخ اذا وافق و لكن كما قلت سابقا ، ليس لدي حل ، بالإضافة إلى أن من المستحيل أن تأتي معي ، أولا لا يريد هذا الرجل أن يعرف اي شخص بشأن ما يرسله لي بالإضافة إلى انك شخص معروف و ستلفت الأنظار ..
كاي : هل تريدين مني فقط الجلوس منتظرا الاخبار بينما قد تتعرضين وحدك للخطر ؟!
انت : انا لست غبية لهذه الدرجة .. سوف اطلب منه اللقاء في مكان عام وبهذا لن يستطيع فعل أي شيء بالطبع .. فقط دعنا لا نقفز لاحتمالات و من الممكن أن لا يوافق من الأساس على المقابلة ..
كاي : اذا وصلك أي رد يجب عليك اخباري في الحال . ساذهب الان ، علي النوم فلدي جدول شاق غدا ..
انت : اوه ، لماذا دائما ما تكون مشغولا ؟! الا يوجد وقت للراحة ؟! هذا حقا مزعج .. ايا يكن ، أذهب للنوم سريعا و ارتاح جيدا !!
ضحك كاي قليلا ثم قال .
كاي: النظر لكيف نتحدث مع بعض هذه الفترة و كيف كنا نتحدث في الماضي حقا مضحك.. لقد كنا نكره بعض بشكل غريب ..
انت * بضحك* : لقد كنا فعلا غير ناضجين في تلك الفترة ، اتذكر كيف كنا نكره أن نتقابل و نتشاجر كلما التقينا ..
كاي : لقد كانت افضل ايام .. لقد كنت اراك فيها كثيرا .. اوه يجب أن أذهب الآن ، الى اللقاء ..
انت: الى.. الى اللقاء ..
بعد أن اغلقتم ، شعرت بأن قلبك قد أعلن حفلا رسمياً .. لقد كان ينبض بجنون .. لم تصدقي نفسك فعلا .. هل هذا حتى ممكن ؟!
كنت مرهقة بشدة لذا ذهبت للنوم ..
عندما كنت تأكلين فطورك ، وصلتك رسالة.. لقد كانت من هذا الرجل .. لقد وافق على مقابلتك في مقهى و لكن يجب أن يكون بعيدا عن الشركة ، بالإضافة إلى أنه اخبرك أنه ليس لديه الكثير من الوقت في سيؤل و سيكون عليك الإسراع لذا تركت كل فطورك و تجهزت بسرعة لمقابلته ..
ذهبت إلى المقهى وقمت بانتظاره .. كان قد اعطاك بعض المواصفات التي ستجعلك تتعرفين عليه ..
و بعد فترة جاء هذا الرجل الذي لديه ذات المواصفات .. لقد كان يرتدي قناع الوجه و لكن بعدما جلس على الطاولة خاصتك خلعه .. لقد كان مألوف لك بعض الشيء ..بعد النظر له قليلا تذكرته ، لقد كان أحد الأشخاص الذين يعتنون بك كلما اصطحبك والدك إلى الشركة .. لقد كان حقاً رجل طيب ..
بدأ هذا الرجل بالكلام ..
الرجل : ليس هناك العديد من الوقت .. ماذا تريدين أن تعرفي ؟
انت : انت كنت عمل في شركتنا ، صحيح ؟
الرجل : اوه ، من الواضح انك قد تذكرتني .. نعم كنت أعمل هناك و لكنني تركتها بعد الحادث المؤسف ..
انت : اهاا ، انت فقط ترسل لي أدلة عن القاتل لما لا ترسل لي فقط من القاتل ؟!
الرجل : انا لا أعرفه ..
انت : لا .. لا تعرفه ؟؟!؟!؟! كيف ؟!؟!!؟
الرجل : لقد كنت أحد أصدقاء والدك .. بعد وفاته لم استطع التحمل و لم اشعر بأنه كان حادث عادي لذا بدأت البحث في الامر و لكن تم الامساك بي .. لقد هربت و أغلقت كل ما كنت ابحث به .. عندما علمت بأمر رجوعك قررت أن أرسل لك كل ما توصلت إليه و اترك لك الباقي حتى تعرفي من القاتل .. من المستحيل أن استطيع ان افعل هذا بنفسي ولن استطيع أن انعم بحياتي ولازال قاتل صديقي حرا طليقا .. لذا كنت انت حلي الوحيد .. انت: شكرا لهذا . لا اعرف حقا كيفية شكرك ..
بدأت الدموعك في السقوط و لكنك أوقفتها سريعا حتى تكملي اسئلتك ..
انت: اذا .. هل كان لوالدي اي أعداء ؟
الرجل: والدك لم يكن بشخص يكون عداوات مع الناس و لكن كان هناك رئيس شركة كبيرة للإلكترونيات يريد عمل شراكة مع شركة والدك .. هذا الرجل كان ذو خلفية سيئة ولا يريد والدك تشويه صورة الشركة لذا كان يعارض الأمر و لكن كان هذا الرجل مصمم فلقد كانت شركته على وشك الإفلاس و هذه الشركة هي حله الوحيد ...
انت : هل يمكنك إرسال بعض المعلومات لي عنه ؟
الرجل : بالطبع ... انا اسف ولكنني يجب ان ارحل الآن ، سنتقابل مرة أخرى ،وانا على يقين انك ستكونين على بعد بضعة خطوات فقط من هذا القاتل ..
لقد رحل الرجل و ذهبت انت للشركة .. لقد كنت تقرأين بعض الأمور عن أصحاب أسهم الشركة ... و فجأة ، شعرت بجوع شديد .. لم تتناولي إفطارك ولكن بينما انت تفكرين في كل انواع الطعام التي تحبيها وقع نظرك على كمية الاوراق التي يجب عليك قرأتها فوضعت رأسك على المكتب محاولة عدم رؤيتهم و نسيان مجموعة الديناصورات الجائعة بمعدتك ... و فجأة سمعت طرق على الباب ، رفعت رأسك واذنت لهذا الشخص بالدخول و بالطبع لقد كان .. كاي .. بمجرد رؤيته نسيت مجموعة الديناصورات و تلال الاوراق و بدأ الحفل الموسيقى الخاص بقلبك ... و بعدها بفترة قليلة عدت لصوابك مرة أخرى بسرعة و طلبت من كاي الجلوس .. بدأتم في السؤال عن أحوال بعض و بعدها سألك كاي عما حصل في مقابلتك مع الرجل و قلت له كل ما حدث ..
كاي : اذا ، هل ارسل لك المعلومات ؟!
انت : لا ليس بعد .. لقد قال إنه سيرسلها اليوم ..
كاي : على اي حال .. ماذا يمكننا أن نفعل حتى يرسلها ؟؟
انت : نفعل ؟!؟! لقد قلت انك ستكون مشغول اليوم ...
كاي : لقد الغي بعض المواعيد منه .. لم اعرف ماذا يمكنني أن أفعل لذا جئت هنا ..
انت : اها .. الا يمكنك قضاء الوقت مع الاعضاء .. انا حقا مشغولة الآن.. لدي تلال من الأوراق علي قراءتها
كاي : هل اكلتي ؟؟
عندما ذكر كاي كلمة اكل و كان حديقة الديناصورات قد عادت إلى الحياة مرة أخرى .. و لكنك تذكرتي أنه عليك فعل العديد من الأمور ..
انت : نعم .. لقد اكلت ..
و فجأة ظهرت بعد الاصوات من معدتك .. لقد تأكدت من أن الديناصورات لم تنقرض بعد سماعك هذا الاصوات .. انفجر كاي من الضحك ..
كاي * بضحك*: ما سمعته يقول عكس ذلك تماماً !!
قام كاي بطلب الطعام لكما .. و أثناء الأكل وصلتك رسالة من الرجل .. لقد فتحت الرسالة و بدأت انت و كاي بقراءة الرسالة و بعدها وجدت أن اسم صاحب الشركة مألوفا ... فجأة تذكرت أنك قد قرأته أثناء قرأتك لأصحاب الاسهم ..
انت : لقد قرأت هذا الاسم من قبل ..
كاي : اين ؟!؟!
أمسكت بالاوراق التي كنت تقرأيها و بحثت عن الاسم حتى وجدته..
انت : ها هو !!
قرأت اكثر عنه ووجدت أنه قد تم عقد شراكته مع الشركة خاصة والدك بعد يوم واحد من وفاة والدك .. و كأن والدك كان عائق له ..
انت : هذا غريب .. شراكته تمت بعد وفاة أبي بيوم واحد ..
كاي : فعلا غريب .. ولكنه ليس كافي لإثبات أنه قد يكون هو القاتل ..
انت : على الأقل لقد توصلت له .. يمكننا البحث اكثر حوله و من الممكن أن نتوصل لشيء ما ..
لقد شعرت بأنك قد اخيرا بدأت اول خطوة في طريق العثور على قاتل والدك ...
(شكرا لقراءة الفصل 💕💕 اسفة على التأخير الكبير ، أن شاءالله هحاول. على قد ما اقدر اني اعوضه ... بليز صوتوا ( ڤوت) و علقوا و قولوا لي رأيكم ... اتمنى أن مستوى كتابتي لم ينحدر 😂 شكرا مرة أخرى 💕💕💕💕💕)