الجزء الثاني

9.5K 163 20
                                    

تسير خلف الحارسة ونفسها تتسائل عن الزائر الغير متوقع ياترى من يكون فقد مضت ثلاث سنوات عن تواجدها بسجن لم يزرها فيها أحد وكأنها مقطوعة من شجرة فأسرتها تخلت عنها ولم يبقى لها أحد ، لمعت عيناها بفرح وظهرت ابتسامة على شفتيها وهي تتخيل أن تكون اختها "هنادي"هي الزائرة لكنها عادت ومسحت الفكرة من رأسها كونها متأكدة أنها لو حتى أرادت المجئ فسيمنعها أبوها أو حتى زوجها لكونها ربما تزوجت وبينما هي تفكر حتي وجدت الحارسة تقول لقد وصلنا فوقفت مندهشة من المكان الذي ستحدث فيه الزيارة فبلعادة تكون الزيارة في حجرة مقسومة إلى نصفين بزجاج عازل متصلة كل جهة بهاتف يتم التحدث عبره ولكن هده المرة ستكون في حجرة مختلفة تماما ذات ارءك بنية اللون ومكتب كبير وطاولة صغيرة دائرية من زجاج انه مكتب المدير.

حسنا علاما يبدو أن الشخصية التي ستزورها شخصية مهمة وذات نفود لتنتفض بفزع للفكرة ياالهي ربما يكون زوجها ازدادت دقات قلبها وتسارع تنفسها وصار العرق يتصبب من جبينها لمجرد تخيل انها سترى دام الوجه الدميم لتقول للحارسة
نور : هل تعرفين من الزائر
الحارسة: لقد قلت لكي لا اعرف هيا اجلسي هنا وانتظري
ارتمت علا الاريكة بكل قوة فقد صار قدماها ليستطعان حملها من شدة الخوف وبينما هي كذلك واذا بالباب يفتح وتسمع صوت قائل
عامر : مرحبا هل انت سيدة "نور العين الجزيري"
لتهز راسها إليه لتجد شاب ذا لباس عادي لايبدو من هيأته انه محامي او أحد رجال عدنان ،ذوبشرة سمراء وعيون سوداء وشعر اسود غزير انف حاد يبدو في الثلاثين من عمره
نور العين : نعم انا هي 
ليرفع الشاب حاجبه بدهشة في الحقيقة لقد توقعت ان تكوني سيدة تبلغ علا الاقل الثلاثين، من العمر لأن السيد عدنان في ستين من عمره ولكن علا مايبدو انت لازلت في العشرين من عمرك او أقل
نور العين : ماذا تريد هل أرسلك عدنان إلى هنا
عامر:لا أنا لا أعرف السيد عدنان بشكل شخصي
نور العين : إذا من أنت وماذا تريد

عامر : انا صحفي وكاتب في جريدة "ضوء الحقيقة"نحن نسلط الضوء علا القضايا الشائكة والمهمة مثل قضيتكي ولقد لفتت اهتمامي هذه  القضية واتيت لسماع الحقائق من عندك لربما أتمكن من مساعدتك
نور العين :من أين نبدأ 
عامر: لنبدأ من طفولتك حياتك، عائلتك ثم نتوجه للقضية، ليفتش في أحد جيوبه ويخرج المسجلة لتنظر إليه بخوف ،إبتسم لها وقال
عامر :لا تخافي سيدتي ليست آلة تصوير انها مسجلة لتسحيل ماتقولين لاستمع له فيما بعد وأكتب مقال
اومات له وبدأت في الحديث
(قبل اربع سنوات)
كانت عائدة من المدرسة في قمة السعادة لقد نالت علامة تامة في اختبار التجريبي لمادة الرياضيات الدي كان كتجهيز للامتحان النهائي بوابة عبورها إلى الجامعة لتحقيق حلمها بأن تصير طبيبة وقد امتدحت فيها الاستاذة جدا واخبرتها انها تتوقع أن تكون من الناجحين الاوائل وصلت إلى البيت لتدق الباب وتدخل بهدوء فهي شخصية هادئة ولطيفة ولا تزعج أحد لتقف فجأة لسماع والديها يتهمسان

هاشم :يجب أن تتزوج إنها في سن السادسة عشر وليست صغيرة
سعدية: ومن أتى ليخطبها
هاشم بخبث: عدنان ومن غيره لقد رآها واعجبته وطلب يدها مني وانا وافقت
سعدية:ولكنه أكبر منك ومتزوج بثلاث نساء قبلها أخشى ان يطلقها
هاشم :الرجل يبقى رجل ثم لقد عرض فيها مهر كبير سيساعدنا في شراء منزل محترم وساشتري لكي طقم الذهب الدي أعجبك
سعدية: حسنا مادام هكذا الأحسن لها ان تتزوج وتنستر المرأة ليس لها إلا بيت زوجها علا الاقل فلنستفيد منها
صعدت إلى غرفتها وهي تجري رمت نفسها علا السرير سامحة لدموعها بالانهمار وهي لا تصدق مكان يقال لقد أتفق والديها علا تزويجها من رجل في مثل سن والدها لا بل اتفقا علا بيعها وكأنها بقرة وليست ابنتهما وبينما هي كذلك دخلت اختها "هنادي"لتهرول اليها تسألها مابها
هنادي : نور مابك ياحبيبتي
نور : والديكي لقد اتفقا علا تزويجي برجل عجوز 
هنادي: يالهي ومن اخبرك بهذا 
نور : لقد سمعتهما وهما يتهمسان
هنادي وهي علا وشك البكاء : وما لعمل انا لا أستطيع الابتعاد عنك سوف أموت بدونكي لا تتركيني معهما
نور : لا أدري سأحاول  اقناعهما ربما سيعدلان عن رأيهما
وقفت نور وقامت بتغير ثيابها وتجهت إلى المطبخ للقيام بالأعمال المعتادة أمضت يومها وهي تفكر في المستقبل المجهول الدي ينتظرها إلى من ستلجأ والي اين ستذهب و والديها الذين من المفروض ان يكونا سندها وجدار حمايتها يقومان ببيعها لمن يدفع أكثر وكانها بقرة اوشيء بدون قيمة صعدت الي غرفتها ونامت لتستيقط مع بزوغ الفجر لتجد ان الأمطار تتهاطل توضت وصلت ودعت ربها ان ينجيها مما هي فيه وظلت تقرا القرآن حتي رأت ضوء الشمس على جدار غرفتها فتجهت ال المطبخ لتقوم بإعداد الفطور لتجد أمها قد استيقظت وهي في قمة السعادة لتعجب من حالها
نور: صباح الخير امي
سعدية : صباح الورد والياسمين  
نور : اركي في قمة سعادتكي ليس من عادتكي
سعدية : ألف مبروك ابنتي صارت عروسة لقد تقدم إليك عدنان تاجر المجوهرات وقد وافقنا انا ووالدك
نور : ودموع تترقرق في عينيها وانا أليس لدي رأي انا لست موافقة علا هدا الزواج
سعدية: اغلقي فمك، ستتزوجين شاتي أم ابيتي اتاك عريس علا طبق من ذهب وتتجرأين وترفضي أن سمعك أباك سيقتلكي
نور : ماذا عن دراستي
سعدية، ليس هناك دراسة بعد الآن ولا شيء آخر  من اليوم عدنان هو كل شيء في حياتك تضحك بستهزاء أم ظننتي أنك ستصبحين طبيبة وخرجت من المطبخ تاركة ابنتها في صدمة مما سمعت من أمها لقد كانت تتكلم معها وكأنها عدوتها وليست من انجبتها لتنهار قدماها وجالسة علا الارض وهي تندب حظها لقد ضاع كل شيء مستقبلها حلمها حياتها

يتبع..  

مزل الكثير من الاحداث والوقائع هده القصة لها الكثير من الاحداث الواقعية اتمنا ان تدعموها

ملاحظة : في لبرتات القادمة راح يكون فيها الكثير من المشاهد العنيفة والفاظ ربما لا يتقبلها العقل ولكنها للاسف حقيقي لقد وجدتها في الكثير من المقالات وتقارير لصحف لبلدان عربية وقدربنيت القصة علا اساسها اتمنا عدم اساءة الفهم

زواج قسري(قيد التعديل)مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن