-
أستغرقتُ وقتاً لا يمتدُ للقلةِ بشيء.
في توصيل مُتطلباتٍ لأُناسٍ بمُختلفِ الأشكال.
طرقتُ بابه بإستعِجال مُشيحةً بمُقلتيّ بعيداً في ضجرٍ مَقيت.
شرعَ بفتحِ الباب لأنتبِه بعد سماعيّ ترسَ الباب.فتىً تطلّب مِني لرؤيةِ وجههُ عناء رفعَ عُنقي عن الإنحناء.
مددتُ له صُندوقاً بكلتا اليدين يحتوي طعاماً مُعداً مِن مطعمُنا.
مطعمُ والِدي.
أخذهُ بوجهٍ جافّ التعابير ومُختفي البَهجة.
أبتسمتُ له قبل الإلتفات والمُغادرة.
أستوقفَ هرولتيّ الحثيثة صوته الأبّح في نُطِقه لأحرُف إسمي." ريجينَ "
أستدرتُ بنِصف بدني في إستهجانٍ.لطالما أوصلت له الطّعام طوَال الثلاثةِ سنواتٍ الماضية.
لم يُحدثني مرةً، ما بال هذِه المرةِ إذاً ؟" أكُنتِ بخيرٍ الأمس ؟ "
تعجبتُ وظهرَ العجبُ في معالِمي وأرتسمَ.
-
إنتهَى.