5- النهاية

440 58 52
                                    


Vote &comment 🌚

.
.
.
.

بعد ثمان سنين مضت، فتحت تلك الزنزانة المنعزلة وترسب نور الشمس لها ، خرج منها رجل كث الشعر قد ماتت روحهُ من زمن .

خرج من سجنهِ بملامح باردة جامدة ينظر إلى الفراغ مثل فراغ قلبه .

أخذ سيارة أجرى أقلته إلى احد المنازل .

طرق الباب بغير هدى ،فُتِح الباب لهُ بعد مدة،
سقطت عيناه على فاتح الباب، وجدهُ طفل صغير، ضعيف البنية، أبيض البشرة ،بني الشعر .

خاطب جونز ذاتهُ
" شاحب كوالدته ،نحيف كخاصتها "

الطفل لم يستغرب من الزائر على الرغم من لحيتهُ الكثة وشعرهُ الكثيف وبشرتهِ التي ازدادت سماراً ، لم يخف او يرتعد بل بقية ينظر له مدة من الزمن ثم خاطبه ببرائة

" انتظر هنا ياعم دقائق وأتي بوالدي "

ما أن أستدار للمضي مسكهُ جونز احتضنهُ ثم حملهُ وقبل رأسه، بعدها وجنتيه ثم دلفى إلى داخل المنزل  حيث غرفة الجلوس .

كان شان في غرفة يقف أمام المراة تكلم بصوت مرتفع
" من القادم بن "

لم يأتيه جوابا لذلك اضطر إلى الخروج ليستطلع الامر .

كان بن ينظر إلى وجه حاملهِ يتأملهُ ولم ينتبه إلى نداء والده .

شان ما أن شاهد جونز حتى تفاجأ ثم ابتسم بفرح
" جونز لما لم تخبرني انك سوف تخرج اليوم ؟ لكنت قد جاءت لأستقبالك من المركز "

اجابهُ دون اكتراث
" لم أشاء أن اقلقك "

الأخر بمرح
" كذلك ماهذهِ الهيئة المرعبة ! انهض و اغتسل قبل أن تخيف الطفل "

" هذا ما جاءت لأجله هل لديك مكينة حلاقة؟ "
قال هذا وهو يعطيه الصغير

بعد مرور خمس وأربعين دقيقة خرج من الحمام حليق الذقن والرأس .

توجه نحو غرفة الطعام حيث قد جهز شان المائدة

تكلم جونز وهو يحمل الصغير ويضعهُ في احضانه
" لقد سمعت أنك كنت مسافرا "

اجابهُ الأخر بصوت قد مس فيه بعض الحزن
" نعم بعد أن دخلت السجن لم احتمل البقاء اكثر، لذلك سافرت إلى امريكا ولم اعد ألا بعد أن كبر بن واستحق دخول المدرسة لهذا عدت لغرض تسجيله في المدرسة "

" كم أصبح الان عمره ؟ "

" سبع سنين "

 المُدعي والمُدعي عليه || تأليف د.الاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن