الفصل ( 7 )
~¤ خطر ! ¤~
تصل "يارا" إلي مقر الجريدة ...
تذهب إلي مكتب الرئيس مباشرةً ، و تلج بعد أخذ الإذن
إستقبلها "شكري" بإبتسامة مهللة قائلا :
-حمدلله علي السلامة يا ست الكل .. إيه شكل صحتك جت علي رحلة الفيوم . لا لو هتبقي كده أبعتك هناك علطول .. و ضحك بمرح
عقدت "يارا" حاجبيها إستياءً و قالت :
-يعني منظري كده عاجب حضرتك ؟ وشي الأصفر عاجبك أوي يا أستاذ شكري .. ده من ربع ساعة بس كنت قاطعة الخلف
شكري و قد تلاشت إبتسامته :
-ليه خير إيه إللي حصل ؟!
زفرت "يارا" بضيق وجلست أمامه ، ثم بدأت تسرد عليه ما حدث معها بمنزل "سفيان الداغر" ...
-نهـــآاااااارك إســووود ! .. صاح "شكري" بغضب شديد و هو يضرب بقبضته علي سطح المكتب ، و تابع :
-إنتي إيه إللي وداكي عنده ؟؟؟ أنا مش حذرتك يا أستاذة ؟ بتتصرفي من دماغك يعني و مش عاملة إعتبار لحد ؟؟؟!!!
يارا بتأفف : من فضلك يافندم وطي صوتك . أنا أعصابي تلفانة أصلا و مش قادرة أتلم علي بعضي من ساعة ما خرجت من بيته
شكري بغلظة : ده إنتي تحمدي ربنا إنك خرجتي أصلا
عارفة لو كان ضرب عليكي و لا كان حد حس بيكي . كمان ممكن تبقي تحت باطه كده و لو إتسأل عنك هيقول و لا شوفتها و كله هيصدق كلامه .. بيت سفيان الداغر الخارج منه مولود و الداخل مفقود يا أستاذة يارايارا بإستنكار : و ده ليه بقي إن شاء الله ؟ كان مين حضرته يعني !!
شكري بإنفعال : ده يبقي أكبر تاجر سلاح في بلدك يا أستــاذة
جحظت عيناها بصدمة و قالت :
-بتقول إيه يافندم ؟ و حضرتك عرفت منين
شكري : هو إيه إللي عرفت منين ؟ البلد كلها عارفة يا ماما و الحكومة كمان بس محدش يقدر يهوب ناحيته
يارا : محدش يقدر يهوب ناحيته ليه ؟؟؟؟؟؟؟
شكري بسخرية : بيستثمر في البلد يا أستاذة . نص المشاريع الضخمة بإسمه و شركاتة علامة من علامات الدولة بإختصار يعني السلطة بتتعامل معاه بالسياسة العليا مالهمش دعوة هو بيجيب فلوسه منين أهم حاجة الاستثمارات تفضل مستمرة
صمتت "يارا" عندما أعجزتها الصدمة عن الكلام ..
ليكمل "شكري" بجدية :
-إسمعيني يا يارا . إحنا صحفيين أه . بس لينا حدود .. الناس الكبار دول ماينفعش نلعب معاهم نهائي
أنا هعفيكي من التحقيق ده و هدخل أي حد مكانك . بس إوعديني إنك تبعدي عن سكة سفيان الداغر ده .. إنتي زي بنتي في الأول و في الأخر و أنا مش عايزلك الآذي
الحمدلله أنه سابك تخرجي صدقيني و الله دي معجزة