الفصل ( 11 )
~¤ أسود ! ¤~
كانت "يارا" تقود سيارتها بسرعة لم تعتادها من قبل ...
عندما دق هاتفهها للمرة العاشرة حتي الآن ، و بالطبع هي والدتها .. لم تنفك عن إلحاحها منذ غادرت إبنتها المنزل و هي لا تلوي سوي علي الشر
تآففت "يارا" بضيق و ردت علي أمها :
-ألو يا ماما !
ميرڤت بصوت غاضب :
-إنتي سبتيني و نزلتي علي فين يا بنت ؟ أنا مش كنت بكلمك ؟؟؟!!
يارا بحنق : أنا نزلت و سبتك يا ماما عشان أوقف الشخص ده عند حده . إللي دخل بيتنا من ورايا و قال عايز يحطني أمام الأمر الواقع بس أنا هاوريه و هعرفه أنا مين كويس
ميرڤت : الله يخربيتك هتعملي إيـــه ؟؟؟ إحنا إدينا الراجل كلمة خلاص و عمك قاله إنك موافقة
يارا بعصبية : أنا و عمي هنتحاسب علي الموافقة إللي إخترعها دي بس لما أرجع
دلوقتي إقفلي يا ماما أنا سايقة و مش حلو الإنفعال ده مع سرعة 200 . باي .. و أقفلت الخطدقائق و وصلت عند ڤيلا آل"داغر" ... بيت الرعب كما يحلو لها أن تسميه
ترجلت من سيارتها و مشت نحو البوابة المحفوفة بالحرس
كانت خطواتها مهرولة ، وجهها أحمر كالطماطم و عينيها تقدحان شرارات خطيرة
وقف الحارس الأضخم بوجهها قائلا :
-إيـه يا أنسة علي فين ؟
يارا بحدة : إوعي من طريقي أنا داخلة أقابل إللي مشغلك
الحارس برعونة : داخلة إيه هي واكلة منغير بواب !
و بعدين إيه إللي مشغلك دي ؟ إسمه سفيان باشا الداغريارا بإنفعال : البرنس .. الملك . الكونت .. عايـزة أقابلـه
إبتسم الحارس و هو ينظر لها بخبث و قال :
-مش حضرتك بردو إللي كنتي هنا من فترة ؟ عموما سفيان باشا قالنا إنك جاية دلوقتي . جنابه مستنيكي جوا
إتفضلي ... و أفسح لها مجالا للدخولنظرت حياله بقلق ، لكنها دخلت متظاهرة بالحزم و الصرامة ..
واكبها الحارس حتي المدخل ، دق الجرس ، لتفتح الخادمة بعد لحظات
رمقت الضيفة بنظرات مريبة ، ثم نظرت للحارس نظرة ذات مغزي و قالت :
-خير يا أبو زياد ؟
الحارس : دي الأنسة يارا يا حنان
الخادمة و هي تشمل "يارا" بنظرات متفحصة :