الفصل السادس عشر

2.7K 42 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السادس عشر
كانت تالا تستمع الي الصوت لانوثي علي سماعة الهاتف وهي تبكي بصمت ليقطع بكئها صوت زينب وهي تقول:بتعملي ايه ياتالا لتفيق تالا من صدمتها وتغلق الخط علي الفور وهي تقول محاوله رسم ابتسامه علي ثغرها والموع تترقرق في مقلتيها لتقول :هاه ابدا ياماما كنت بشوف الحراره شغاله وله لا ..لتقول زينب بدون اهتمام :اه طيب مشفتيش تليفوني نسيته ومشيت من غيره لتقول لها تالا :لا ياماما..لتنتبه زينب من الدموع التي جاهدت تالا في اخفئها لتقول لها:تالا حببتي مالك بتعيطي ليه مين زعلك.. لتبتسم تالا وتقول:لا ياحببتي بس افتكرت بابا. لتبتسم لها زينب في حزن شديد لتقول :الله يرحمه كان احن خلق الله.. يلا انا مشيا.. لتذهب زينب الي شقيقتها لتبكي تالا بحقره علي ماسمعته اذنيها لتو.
عند تاليا
كانت تقود سيارتها وهي تبكي بحرقه علي ماحدث منذ قليل عوده مره اخره منذ قليل...بعد ان صفعت تاليا فارس علي وجنته ليشعر بنار الغضب في صدره ليقول لها:انتي بتمدي ايدك عليا انا يابت طب ورحمت امي منا معديهالك علي خير. وكاد ان يهجم عليها ليقطع غضبه الذي عماهو عن التصرف صوت رجولي يقول له:فارس انت بتعمل ايه هنا.. ليلتفت الي الرجل الكبير في خارج السياره ليقول له:مفيش ياعمي كنت بتفق مع لانسه تاليا علي التصميمات الجديده ليقول له عمه وقد بدا علمات الشك تظهر علي وجهه :اه طيب هو مفيش شركه مثلا تتكلمو فيها ليقول له سيف:لا منا مفضتش للاسف انهرده... ليقول له عمه :طيب يلا انزل عشان عيزك ليقول له فارس :حاضر اتفضل حضرتك وانا جي ليذهب ذاك الرجل المدير السابق لدا تاليا وهو من اسوا المدراء ..حين غاضر الرجل التفت سيف الي تاليا ليقول لها:القلم الي ادتهوني ده هدفعك ثمنه غالي اووي وهتشوفي هرده بدل الواحد عشره.. ليترجل من السياره وهو يغلق الباب في عنف شديد لتبثق تاليا في مكانه وتنطلق الي منزلها وهي تبكي.. عوده مره اخرا افاقت من شرودها علي ابواق سيارا في لامام من سيارتها لتنتبه وتفديها في اقساء سرعه لتبكي اكثر واكثر حين اوقفت السياره بعد ان تفادت الحادثه التي كانت علي وشك الوقوع لتنطلق الي منذلها بعد ان هدائت قليلا...
عند سليم
حين غادر الشركه ذهب الي مكان عمله وكان يبدل ملابسه بي اخره خاصه بي عمله ليترك كل اشيائه في يد حسام صديقه ومخرج المسلسل ليتركم حسام فوق المنتضا ويذهب الي المرحاض ثم حضر سليم وكان حسام غير متواجد في المكان ليجد اغراضه فوق الطاوله ليقول في قرير نفسه:هو فين الزفت حسام مش كنت سايب معاه الحاجه راح فين ده وازاي يسيب حجتي كده.. ليئتي حسام مهرولا من بعيد وهو يلهث ليقول الي سليم:يلا بينا نبدا فاضل دقيقه. لينظر له سليم ويقول:انا يبني مش قلتلك خلي حجتي معاك لما التيليفون يرن قولي.. ليقول له حسام وهو يجلس:خلاص بقا كنت في الحمام لما تخلص شغل شوف لو حد رن يلا كله في مكانه هنبدا تصوير يلا ياسليم. ليترك سليم الهاتف واغراضه بجانب حسام ويبدا في عمله هو وبعض الرجال...
عند طارق
كان يقف وهو ينظر الي يارا في شفقه علي حالها لما قالته لتو منذ قليل..
قفز طارق الي غرفت يارا لتهب واقفا عن مقعدها لتقول له :انت دخلت هنا ازاي وعايز مني ايه.. ليقول لها طارق وهو يرفع يده دليل علي علامة الاستسلام وهو يقول:اهدي مش عايز حاجه دخلت من البلكونه عايز اكلم معاكي مش اكتر ..لتصرخ به يارا وهي تقول:عايز ايه مني سبوني في حالي بقا.. ليقترب بضع خطوات وهو يقول:ممكن تهدي انا عايز اكلم بس مش عايز حاجه تنيه وانتي هتسمعيني لاني تعبت بجد.. لتهدا يارا قليلا وتقول له:عايز ايه قول.ليبتسم لها ويقول:ايوا كده ياشيخه اعقلي واهدي.. لتقول بنفاذ صبر :اخلص عايز ايه. ليبتسم لها مره اخره ويقول :حاضر هخلص.. ليصمت بضع لحظات ويقول لها:بصي بدون لف وله دوران انتي ايه بينك وبين سيف.. لتنظر له بدهشه لتتصنع البرود وتقول:وحضرتك مالك بيني وبينه ايه ليه شئ ميخصكش علي مااعتقد.. لينظر لها بغيظ ويقول:ردي علي سوالي ايه بينك وبينه وليه ديما كنتم في الكليه بتهزرو وتقعدو سوا وتضحكو وفتاحلي بقك علي وسعه من لانشكاح وفي لاتوبيس لا الاتوبيس ده كوم وكل حاجه كوم تاني كنتي قعده جمب رنا وكل شويا تبصيله كانك عيزا تروحيله واما غنيتي كنتي بتبصيله ولما نزلنا من لاتوبيس استنيتي لما قرب ونزلتو سوا ولما وصلنا الفندق كنتم بليل بتتمشو وتتكلمو سوا والصبح تاني يوم القيكي قعده معاه وبتتضحكي وبتهزري وفي البحر لالا البحر ده ايه حاجه متتنسيش حضرتك ريحا تركبي قدامه علي البدج بدي بتاع البحر وركبالي قدامه دلو واحد وخطبته هيستحو انهم يعملو كده وانهرده نزلالي بلفستان الي مش مداري شبر واحد من جسمك وله في لاتوبيس جيالي ببلوزه مشاء الله حسيت ان لاتوبيس كله بيبص عليكي وانا قاعد ومش عارف اكلم وانهرده القيكي عماله ترقصي مع الواد الاجنبي المسهوك ده.. ليقترب منها اكثر وهو يقول لها في تعجب:عجبك في ايه هاه عجبك ايه الشعرتين الي علي عنيه وله عيونه الزرقه ماتلمي نفسك بقا.. لتترجع الي الخلف وعنيها محدقه به ومتسعا من شدتت الدهشه وعلي صغرها ابتسامه صغيرا علي غيراته الواضحه وانفعاله حين تذكر ذتك الشاب اسر ..ليتراجع طارق الي الخلف وهو ينظر بغيظ اليها لتعدل من وقفتها وهي تقول :خلصت كلامك ممكن اسال انا بقا انت ايه الي مزعلك انا حره ملكش اي حكم عليا وبعدين لو مدايق اوي من لبسي اسم الله عليك كنت مشيلي بشورت والبت المعصعصه الصبح تمسكها من وسطها وتبوسك وانت سكتلها لا وكمان ماشي تقول يارونا يارونا ...رونا مين ياعم هي مكرونه متتعدل لا وكمان تخدها وتتزحلقو انت وهي وتمسك وسطها بتاع ايه تهسك وسطا كانت من بقيت اهلك وله وله كل اما ابص عليك القيك بتغمز لكل بت تبصلك ولبسلي في لاوتوبيس تشيرت مشاء الله مبين كل عجلاتك وجسمك عشان البنات تموت في دبديبك.. وماشي بقا كد في المكان عشان البنات تتلم حوليك.. ثم مفردت زرعيها وثنتهم مثل الرجل ذو القوه الجسمانيه لتقول:وعامل كده فردلي عضلاتك وماشيلي وال ايه لبسي مش عجبك وسيف ماله سيف راجل محترم واحلا منك ومعملش كده.. كان طارق ينظر لها بدهشه من تصرفاتها فلم يتوقع ان تكون مخزنه في داخلها هذا الكم من الغيره وكان يبتسم لها في سعاده من غيرتها الواضحه علي تعبيرات وجهها ولكن عبس وجهه في ضيق حين قالت ان سيف يتفوقه جملا. ليقول في غيظ شديد:اه سيف احلا مني روحيله ياختي روحيله ده.. ده شبه البنات وانتي متغاظه من عضلاتي ليه صح اكمنك معصعصه والبت الي كنت بتصور معها دي وحده معحبه ياماما مش زيك انتي نسيا انا ابقا مين انا ممثل مش دكتور جمعه بس.. لتقول له يارا بعد ان انفجرت غيظ من كلماته :نعم نعم مش زي مين ياحبيبي حوش حوش الواد البنات مقطعا نفسها عليه روح يابتاع رونا يامعفن ده اسم دلع ده.. ليضحك طارق بشده علي انفعلها في الرد والحديث ليقول لها من بين ضحكاته:وانتي متغاظه ليه ههههههههه انتي مالك هاه..لتقول له بعد ان تتدراجت نفسها :واتغاظ ليه انشاء الله وبعدين انت الي جي اوضتي وعايز تكلمني وسالتني كام سوال احب اعرف بقا بتسال ليه ليك فيه الي بيني وبينك انك الدكتور وانا الطالبه مش اكتر ليقترب منها طارق بعد ان هداء من نوبت ضحكاته العاليه ليقول لها: متواكده ان انا وانتي دكتور وطالبه بس.. لتنظر في عنيه وكادت ان تقول شئ في داخلها لتقول له:اه اظون مفيش غير كده واه نسيت اقولك سيف زيك زيه مفيش بيني وبينه حاجه لانه بختصار بيحب رنا وده واضح في عنيه ده غير انه قلي... لينظر لها طارق في دهشه ليقول لها:قلك ازاي مش فاهم
لتبتسم له يارا في استهزا وتتوجه الي المراء الكبيره في الغرفه وتبدا في فك شعرها ببطئ وهي تقول:هقولك ازاي فاكر لما... عوده الي الخلف منذ عدتت اشهر كانت يارا جالسه امام مكتب سيف وهي تحدثه لتقول له:انت مش قلتلي اعتبريني اخوكي.. ليبتسم لها سيف ويقول :اه طبعا ايه الي محتجاه اومريني. لتبتسم له يارا في خبث شديد لحظه سيف ليقول لها:ياارا انتي نويا علي ايه انا مش بطمن لنظره دي ولابتسامه دي كمان.. لتضحك يارا بخفه وتقول:لا متخفش كل خير انشاء الله انت تعرف عني حاجه وحشه ليقول لها سيف وهو ينظر اليها نظره ذات مخزه:انتي هتقوليلي ده سجلك كله عندي اخلصي عيزا ايه انا مش مطمنلك اصلا لتقول له يارا وهي تبتسم في برائه متصنعه :احم بص ياسيدي دكتور طارق من ساعت اماشوفته وهو بيغلس عليا وهو عارف اني مليش ظهر وله راجل حتي بابا الله يرحمه فاكنت عيزا منك طلب.. ليقاطعها سيف بطريقه دراميه:خبر اسود انتي عيزاني اقتل الراجل لالا كله الي كده حد الله بيني وبين القتل.. لتضحك عليه ياراوتقول له:حيلك حيلك ياعم مش قصدي كده قصدي اننا نمثل ان في بنا حاجه طبعا انت فهمني ثم غمزت له بجفنيها لايسر... لينفرج فم سيف بعد لحظات من استيعابه لطلب يارا ليقول:نعم لالالامش هينفع خاالص ده سمعتنا تبقا علي كل لسان ده الجمعه كلها تعرف ويبقا شكلنا بايخ.. لتقول له يارا محاوله ان تهدا من انفعاله لتقول له :اهدا بس واسمعني قصدي قدامه بس ياعني اما يكون معنا في المكان مش اكتر وده مش صعب عليك بليييز ارجوك تسعدني محتجاك تقوف جمبي ده اول طلب اطلبه منك هتكثفني...ليقول لها:بس يايارا.. لتقاطعه يارا وهي تقول:مفيش بس هاه...ليفرغ شفتي سيف وعنيه محدقه في لامام من هول الدهشه والموقف التعجيزي الذي وضعته به يارا وهو لا يقدر علي ان يرفد لها طلب اثناء شروده اقتحم طارق الغرفه دون استئذان لينظر الي سيف البادي علي ملامح وجهه الدهشه ويارا التي تظرت له في تعجب من اقتحامه ليقول لها في استهزا شديد:لا واضح انك كنتي مروحه... لتنظر له يارا في برود تام ثم قامت من مقعدها وهي تصافح سيف وتقول:زي ماتفقنا يادكتور لتغمز له بجفنها مره اخره.ومزالت الصدمه تؤثر علي ملامح وجهه لينظر الي طارق الواقف مدهوش من الذي قالته يارا لتو ليتذهب دون أن تتفوه بكلمه واحده مواجها الي طارق عوده مره اخره الي يارا وهي تمشط خصلات شعرها لاشقر امام المراء وطارق يستمع اليها في سعاده وغضب من قولها انها لم تكن في علاقه معه يالها من سعاده ولكن كانت تخدعه يالها من بغيضه.. ليقول بعد ان انتهت يارا:طيب بما انك قولتي الحقيقه احب اعترف انا كمان..
عوده مره اخره منذ عدتت ايام قبل ان يسافرو كل منهم الي الرحله كانت يارا تستعد هي ورنا ليقرر طارق ان يذهب الي لاوراق الخاصه بكل طالب ويجلب رقم رنا ليهاتفها كانت رنا تجمع اغراضها في حقيبتها بداخل غرفتها لتسمع الي رنين هاتف وتجده رقم لم تتم تسجيله علي الهاتف ويبدو مميزا لتجيب وهي تقول :السلام عليكم مين معيا...ليجيب طارق من الجها الاخره :وعليكم السلام انا طارق يارنا دكتور طارق فكراني....لتصمت اقل من دقيقه وتقول له:اه اه دكتور طارق ازاي حضرتك اله انت جبت رقمي منين ليقول لها طارق:اولا انا كويس ثانيا جبته من شؤن الطلبا ثالثا وده لاهم جبته ليه وبكلمك ليه...لتقول له متسائله :ايوا صح ليه..ليقول لها طارق :بصراحه انامعجب بيارا وكنت عيزك تسعديني..لتتعجب منه رنا ولكن فور ما ان ابتسمت حين ذكر انه يفكر في صديقتها لتقول :اسعدك اساعد حضرتك ازاي.. ليقول لها طارق :الصراحه حاسس ان في حاجه بين يارا وسيف وعايز اتاكد.. لتقول له رانا مستفهما:ازاي يعني.. ليقول :يعني ممكن تعمل انا وانتي قدمها هي وسيف اننا بنا حاجه عشان انا حاسس انهم بيلعبو علينا..لتقول له رنا:حاجه افندم ازاي يعني.. ليظفر طارق في ضيق ويقول في قرير نفسه :شكلها غبيا وهتتعبني.. ليقول لها:قصدي يعني نمثل اننا مرتبطين معجبين ببعض ..لتقول له في اندفاع شديد:ايه لالا ازاي مش هينفع لالا انا بنت يادكتور وسمعتي هتبقا علي كل لسان مش هينفع خاالص.. ليقول لها :لا متخفيش وليكي عندي ضمان الي يكلم اقطعلك لسانه هاه فكري ووفقي بقا.. لتصمت قليلا ثم تقول:لولا انك قولتلي انك معجب بيها انا مكنتش وفقت.. ليبتسم طارق ابتسامت نصر وهو يقول:تمام كده اتفقنا نبدا من بكره.. لتقول له :لا مش قبل ماتوعدني وعد..ليقول لها طارق في دهشه ولهفه :هاه ايه هو.. لتقول له :ان لو انت ويارا حصل بنكم حاجه توعدني انك تحافظ عليها :ليبتسم طارق علي خوف صديقت حبيبته عليها ليقول:اوعدك ده انا هشلها في عيوني ..ليغلق الهاتف معها... عوده مره اخره الي يارا الواقفه مندهشا من قوله وهو صمت عند انتهائه وهو ينظر اليها منتظر رد الفعل بصمت لتقول له يارا في شرود تام:انت عملت كل ده ليه كنت هتستفاد ايه انك تغلس عليا خلاص معتش عيزا حد يغلس عليا تعبت والعبه انتهت جيم اوڤير يادكتور اتفضل بقا من غير مطرود عيزا انام.. ليندهش طارق من رد فعلها ليقول لها:افندم اغلس لا طبعا مش بغلس انتي ازاي تقولي كده.. ثم بدا وجهه يحتقن من شددت الغضب وهو يقول في انفعال وصوت عالي نسبيا :ازاااااي عقلك يفكر كده انتي عرفه انا عملت ايه عشانك عرفه اني اتحرق دمي كتير من تصرفاتك ومن افعالك وكنت بمسك نفسي بلعفيه عرفه اني كنت بتقطع لما شوفك بتتضحكي مع غيري عرفه اني كنت بكلم رنا وكانها انتي وشايف كل البنات انتي عرفه اني لما بنام بحلم بيكي عرفه وله لاااا بتقوليلي بغلس هااااا ردي... كانت نبرت صوته تعلو تتدرجيا في غضب وحنق ولكن مع اخر كلماته ارتفع صوته الي حد اقسا.. لتصرخ به يارا في اندفاع وانفعال  من صرخاته بها لتقول في غيظ منه وصوتها لم يقل ارتفاع عنه :لييييييه كل ده لييييه بيتعمل كل ده ...ليصرخ مره اخرا بعد ان انتهت من كلمتها او كادت ان تنهيها ليقطعها بصوت مرتفع اكثر منها بكلمه واحده جعلت السكون يعم بضعت دقائق والصدمه علي وجه يارا والغضب يعتري طارق وهي:عشان انا بحبك ياغبيا افهمي بقا...الجمت هذه الكلمه لسان يارا عن الحديث فاهي كانت تعرف ان طارق يفكر فيها ويحاول ان يوضح لها ذالك ولكن لم تنصدم من علمها بذلك اما الصدما الي من انه قالها مباشر في وجهها لم يعد مكان لتصرفات الاطفال السابقا بينهم لم تقدر ان تتفوه بكلمه واحده ليقطع طارق الصمت مثل السيف الحاد ليقول بصوت هادئ:اه بحبك مستغربا ليه مش باين عليا ده الكل لاحظ الي انتي ده انا من يوم ماشوفت عنيكي لما الكانت العربيه هتخبطك وانا وقعت في حبك عارف انك هتتريقي ان مفيش حب من اول نظره وانا نفسي مكنتش مصدق اني حبيتك من اول نظره ومن اول كلمه سمعتها منك وطول الوقت بالي مشغول بيكي  وبفكر هل انتي كمان بتفكري فيا وله لا بس خلاص عرفت لاجابه.. لتنظر له والدموع تترقرق في عنيها وهي علي اتم لاستعداد للبكاء لتقول بصوت يغلبه البكاء :عرفت ايه... ليبتسم لها طارق ابتسامت عشق وهو يقول :عرفت انك انتي كمان بتحبيني...كادت ان تبكي ولكن احكمت دموعها في مقلتيها لتقف امامه في صلابه وكانها لم تكن علي وشك لانهيار لتقول له وهي تنظر له في برود تام احترفت صنعه :ومين قلك اني بحبك!! ؟ لم يتوقع طارق ان تكون تلك اجبتها عليه وهذا ماظهر علي وجهه لتختفي ابتسامته ثم مالبست ان عادت مره اخره وعو غير مصدق لما قلته ليقول:ههه لالا انتي بتهزري لاني مش مصدق اصلا لانه باين في عنيكي.. لتقول له ومزالت علي برودها:لا ده خيالك الي بيصورلك كده مش اكتر... لتختفي ابتسمته وتبدا علمات الغضب ظاهره علي وجهه ليقول لها :يعني ايه ياعني انتي فعلا مش يتحبيني امال كل الي بنا ده ايه امال الهزار والغلاسه والغيره وكل ده ايييييييه.. كانت اخر كلماته قالها في وجهها مثل القنبله الذريه التي جعلت يارا تنفجر بكاء حين قالها في انفاعل شديد وصوت عالي.. لتبكي يارا في حرقه شديده واصبح وجهها شديد لاحمرار لتقول له :ايوا بحبك وبنكر ده عارف ليه بنكر عشان انا مش عيزا احبك ومش عيزاك تحبني عشان انا مش حمل وجع تاني تعبت وزهقت.. لتصمت قليلا وتحركت في حركه بطئ وجلست علي الفراش الموضوع في الغرفه ومزالت هي تبكي لتكمل حديثها بعد صمت طال اقل من دقيقه :ايوا اتعذبت.... لما يبقا عندي اب معندوش رحمه في قلبه ديما يمد ايده عليا بفترا كاني مش بنته وام انانيه عيشا عشان نفسها وبس واطلقت منه عشان تعيش حيتها مع واحد اغناء منه وترميني معاه يجيب صحابه يغلسو عليا وفي يوم حد منهم حاول يعتدي عليا هربت وسبت البيت ورحتلها وجوزها محرمنيش من حاجه كان بيعملني كاني بنته الكلام ده ده من ثلاث سنين لما روحت عشت معها هو  استقبلني ومره هي اتخنقت معاه وضربها انا خفت وسبت البيت وهربت ورحت لبابا تاني عاد نفس الي كان بيعمله لما في يوم شرب حجات كان صحبه جبهاله ومات ولما مات ماما خدتني كان عدا وقتها سنه وحده ولما عشت في استقرار معاهم سنتين في يوم هي كانت بره وجزها رجع سكران حاول يعتدي عليا وانا ضربته علي دماغه وخفت حسيت انه مات وهربت جيت علي هنا ولحد دلوقتي معرفش حصله ايه ومحدش يعرف اني رجعت القاهره قبل كده وان اول مره ارجع كانت من شهور...ثم صمتت عند انتهاء حديثها.. عوده مره اخرا للوقت الحالي.. بعد انتهاء يارا من حديثها الطويل الذي يحمل كم كبير من الحزن والبكاء كان يستمع اليها طارق وهو يشفق علي حالها ليقول بعد صمت طال بضع دقائق :ياااا كل ده شيلاه جوه قلبك ومحدش حاسس بيكي.. لتنظر له والدموع تغرق وجهها وعنيها مثل الجمر لاحمر من شدتت البكاء لتقول له:عمري ماحسيت ان حد حاسس بيا ابدا.. ليقترب منها طارق ويجلس بجورها فوق الفراش ويمسك بيدها بشده وهو يقول:انا حاسس بيكي وقلبي وجعني عشانك ولو كان ابوكي عايش كنت قتلته انا بئدي اما الكلب التاني ده لو ربنا بيحبه يكون خده عشان مش هرحمه لو فضل عايش.. لتسحب يدها من يده ثم قالت وهي تزيل دمعاتها المتساقطه فوق وجنتيها :لالا ملكش دعوه بحد ربنا يبعده عني وخلاص...ليبتسم لها طارق ويقترب الي وجهها اكثر وهو ينظر الي روماديتها في عشق ذابت هي به ليقول في همس جعل قلبها يرتجف عشقا له :خيفا عليا.. لتنظر هي في بحر عنيه وليس بحر ازرق طبيعي بل بحر من العسل الذي اغرقها في عشقه لتقول بهمس وهي تحت تئثير عشقه الذي مبثابت مخدر قوي :اه...حين سمع طارق كلمتها لاخيرا وهي قصيرا ولكن جعلت قلبه يرفرف في سماء العشق واشعلت كل حواسه ومشاعره الذكوريه ليقترب اكثر منها وهي مغمضت العنين ومزالت تحت تائثير عشقه لينظر الي شفتيها والي وجهها وهو يتفحص كل انش به ليقبلها قبله رقيقه فوق جبينها ثم نزل بشفتيه الي وجنتيها اليسرا ثما اليمنا ثم نظر الي شفتيها واقترب وقبلها قبله كانت في اولها عنيفه لشددت لاشتياق لها ثم هدا وغرق هو في شهد شفتيها وهي مستسلمه له ولم تستطع أن تبتعد عنه ولكن ليس كل شئ جميل ممتع يستمر الي اخر الطريق لتفيق هي بعد لاحظات قليله وتددفعه الي الخلف وتهب واقفا من فوق الفراش ووجنتيها تكسوها الحمرا من شددت الخجل لتقول له مبوخه مافعله :ايه الي انت عملته ده ازاي تتجرا وتيجي جمي لو سمحت اطلع بره.. لينظر لها طارق في دهشه من تصرفاتها الغير متوقعه فا كل الفتيات تحلمن بقبله واحده منه لا بل نظرت عين وهي ترفض ان اقبلها وانا العشق لعنيها من ماذا تتكون هذه لانثي لابد ان اروضها لانعم في بحور عشقها.. ليقف طارق ومزالت علمات الدهشه علي وجهه وهو يقول:عملت ايه حببتي وبابوسها عادي فيها حاجه دي
لتلتفت اليه في حده شديده لم يتوقعها هو وهي تقول له ونبرت صوتها يغلبها الغيظ :يابجحتك وكمان بتقولها في وشي اتفضل اطلع بره وملكش دعوه بيا واعرف ان الي بيني وبينك دكتور وطالبه مش اكتر وكمان محضراتك مش هحضرها انساني وابعد عني....لم يتوقع طارق ابدا ان هذا هو استقبال عشقه لها لم يستوعب عقله لما قالته لتو ليقول لها والصدمه علي وجهه:انتي بتقولي ايه ليه بتقولي كده انا عملتك ايه ده انا حبيتك لا عشقتك... لتقول له وقد تجمعت الدموع في مقلتيها من جديد :انت معملتش حاجه انا الي معقده ومش عيزا رجاله في حياتي مش عيزا حد في حياتي كلكم بتئذوني وبتجرحوني مش عيزا جرح تاني ابعد عني... ليقول لها في انفعال شديد:لا.....لا انا غيرهم انا بحبك هوما لا انا عشقتك وسهرت افكر فيكي وديما بئثر في شغلي بسب تفكيري فيكي هما لا هما اذوكئ الي مات مقدرش ائذيه والي عايش هولع فيه ومش هيكفيني وده وعد مني ليكي لكن انا ذنبي ايه ذنبي ايه ان طول عمري محبتش ويوم ماحب حببتي رفضاني ورفضا حبي ......صمت اخيرا وهو يلهث من شددت انفعاله وهي اخذت تبكي في صمت ورائسها منحنيا الي لاسفل.. ليمسك طارق كتفيها ويحركها في غضب شديد:ردي عليا ذنبي اييييه... لتصرخ في اعلا صوتها في وجهه :ذنبك اني بحبك...
ليقول لها ومزال ممسك بها:بتحبيني ازاي وانتي رفضاني انتي قلبك ده ايه حجر مابيحسش حسي بقا اني مش عايز غيرك من.... لتقول وهي تسحب نفسها من بين يديه :لا مش بيحس وخلص الكلام اتفضل امشي كل واحد فينا في طريق ربنا يسعدك بعيد عني... ليشتعل غيظا اكثر من افعلها واخد يتنفس في سرعه شديده لم تنكر يارا انها خافت من نظرته التي كانت مثل الرصاص القاتل والغضب يعتريه ليقول لها بعد بضع دقائق في هدوء تام يعكس العاصفه التي في داخله :همشي بس صدقيني انا عمري ماهسيبك لغيري انتي بتعتي انا وبس وبكره هتشوفي بعينك انا هسكت بمزاجي بس صبري له حدود سلام.... لم تتوقع يارا ابدا ردت فعله واستسلامه في هذه السرعه كانت تنظر في الفراغ الذي كان يشغله منذ قليل لتسعد انه استسلم ولكن حزنت انه تخلا عنها في هذه السرعه وعبس وجهها وكادت تبكي ولكن تذكرت كلمته لاخيرا التي اسعدتتها بشده
(انتي بتعتي انا وبس) لتبتسم حين تذكرتها ولكن عبس وجهها من جديد لتقول بصوت كاد ان يكون مسموعا :كده صح بدل مااظلمه معيا انا اه بحبه لكن مش هيهون عليا اظلمه معيا......
حين خرج طارق من غرفت يارا ذهب الي غرفته وهو في قمت غضبه ثم قام بنزع كل شئ في الغرفه والقائه ارضا وهو يصرخ في اعلا صوته ثم جلس فوق لارض وهو يضع يديه فوق رائسه ليقول بصوت كاد ان يكون مسموع يغلبه الحزن:ليييه يايارا ده انا عشقتك وهموت عليكي وانتي مش عيزاني اه اتوجعتي بس مش هسيبك انتي ليا انا لوحدي.. ليقف ويذهب الي الشرفه الملاحقه بغرفته ويجلس فوق الكرسي الخشبي  وهو يتئمل السماء وينظر بين الحين ولاخر الي شرفت يارا المجاوره الي شرفته ليغلبه النوم لينم في موضعه وهو مستسلم في ارهاق شديد......
عوده الي رنا وسيف
كانت رنا تبكي بشده من شددت فرحتها بعد ان وافقت علي عرض سيف لزواج بها في خجل شديد ليضمها سيف الي احضانه امام الجميع والتصفقات الحاره لهم في ارجاء المكان والنظرات بين السعيد لهم والحقود عليهم ليقول لها سيف:يعني خلاص بقيتي بتعتي...لتبسم له رنا في خجل شديد بين احضانه وهي تقول:اه وانت بقيت حبيبي عارف ليه.. ليبتسم بشده ويقول بلهفه:ليه..لتقول في خجل شديد:عشان انا بحبك ليبتسم سيف اكثر ويضمها ليس الي احضانه فقط بل خطف شفتيها الحمرا بين شفتيه في قبله عميقه ثم ابتعد عنها وهو يلهث ليقول:بحبك..لتبتسم في خجل وتقول:بحبك ....بعد هذا اليوم المتعب في حلوه ومره ذهب كل من رنا وسيف الي غرفته علي مضض وكان في قمت سعدتهم....
في منزل تالا وتاليا
كانت كل من تالا وتاليا في عالم اخر وهما يجلسا علي مائدة الطعام لتقطع شرودهم الحزين كلمات زينب وهي تقول:يابنت انتي وهي ايييه رحتو فين اتكب طبيخ ياختي انتي وهي.. لتبتسم لها تالا في حزن شديد وهي تقول :ليه ياست الكل بتقولي كده محنا معاكي اهو...لتقول لها زينب:معيا فين ياحصره ده كل وحده فيكو في وادي....لتقول زينب موجه حديثها الي تاليا:انتي يابت مالك.. لتفيق تاليا من شرودها وهي تقول :مفيش ياماما عن اذنك... لتهب واقفا الي غرفتها..
لتقول زينب في تسال:ملها الهبله دي حد جه جمبها.. لتقول لها تالا:معلش سبيها ياماما يمكن ضغط الشغل...لتقول زينب في عدم اقناع:جايز برضو... لتبتعد تالا عن المائده بكرسيها المتحرك لتقول الي زينب:عن اذنك ياماما تصبحي علي خير.. لتقول لها زينب في تسال:هو انتي كمان ملكم في ايه انهرده حلكم متشقلب ليه ..لتقول لها تالا وهي تبتعد عنها:مفيش ياامي ربنا يصلح الحال تصبحي علي خير.. لتقول زينب وهي تلملم لاطباق التي لم تنقص شئ :وانتي من اهلو يابنتي ربنا يهديكو....
عند سليم
كان قد انتهاء اخيرا من عمله الشاق ليذهب الي منزله بعد تعب شديد ليغتسل ويبدل ملابسه ويتناول العشاء ويجلس فوق الفراش منتظر رنين الهاتف ولكن لم يدق لذلك قرر ان يجرب هو ان يتصل بها.
عند تاليا
كانت قد دخلت الي غرفتها وغلقتها واستقلت فوق فراشها تبكي بشده وهي تتدعي ربها ان ينجيها من ذاك المعتوه...
عند تالا بجانب غرفت تاليا
كانت قد وصلت الي غرفتها ونادت زينب لتساعدها لتنم علي فراشها حين خرجت زينب نظرت تالا الي الهاتف في جوارها وقالت في قرير نفسها:مش هرن عليه لازم اعرفه هو جرحني قد ايه عشان مايك.... لم تكمل كلماتها وسمعت الي رنين الهاتف لارضي وهي لا تصدق انها نست الحراره متصل لترفع السماعه في اقسا سرعه قبل سماع زينب الي الرنين العالي ليقول لها سليم بدون مقدمات:مرنتيش ليه لازم انا الي ارن.. لتقول له في حده يغلبها الحزن:وارن ليه والبيه عايش حياته ازعج سيتك ليه... ليندهش سليم من طريقت كلمها ليقول لها:افندم عايش حياتي ازاي مش فاهم ممكن توضيح اكتر ...لتقول له تالا :روح يااستاذ لي الهانم الي كانت معاك مشحطط بنات الناس معاك ليه ..ليقول له:اييه اهدي هانم مين ده انا طول النهار طالع عيني في الشغل... لتسخر منه وتقول:من نحيت طالع عينك فاتلقيك ياحرام طالع عينك مع البنات الي بتحضن وتبوس فيهم طول النهار ..ليضحك سليم ويقول:هههههههه هي وصلت لاحضن وابوس لالا يبقا في حاجه انا مش فهمها.. لتقول له :ايوا استعبط استعبط ..ليقول سليم :والله مافاهم انتي بتتكلمي علي ايه.. لتقول له في تمثيل وسخيره:لالا ياسليم مش كده بغير اله ياشقي.. ليضحك سليم من قولها وهو في قمت دهشته من ما تقوله:ههههههههههههههه ايه الي بتقوليه ده هههههههه مين الي بتقول كده ههههههههه.....لتقول له تالا في غضب:ياعني مش عارف ياخويا ده انا هدبحك... ليقول لها :والله مااعرف... لتقول له :حضرتك رنيت عليا قرب المغرب بفتح عليك لقيت وحده بتتكلم كده.... ليندهش سليم اكثر من ما قلته ليعيد تفكيره في اليوم ويتذكر ان جومانه كانت هناك وحسام ترك لاغراض بمفردها وهاتف سليم بدون رمز سري ...ليقول بهمس شديد وهو يفكر:جومانه ...لتقول له تالا بعد ان سمعته :ودي ملها بلي بقوله ...سنيه وحده قصدك انها الي عملت كده... ليقول سليم:ايوا بظبط انا كنت بغير هدومي وسبت حجتي مع حسام المخرج وصحبي لحد ماارجع ولقيته سيبهم ورايح الحمام والتليفون من غير باسورد... لتقول له تالا:طب هي تعمل كده ليه وترن عليا ليه هي تعرفني مثلا...ليقول لها سليم :لا انا مسجلك عندي صدفه والمكلمات متكرره واكيد شكت انك بنت...لتقول له تالا:فل نفترد تفتكر ان كلامك ده مقنع مثلا وانا هصدقك كده بسهوله... ليقول لها سليم:خبر اسود هي وصلت لشك ياشيخه حرام عليكي انا مطحون طول النهار...لتقول تالا :خلاص خلاص انت هتشحت فل عفونا عنك... ليقول لها في مزاح:اشهد ان لا اله الي الله اخيرا... وبعدين تعالي هنا انتي تتطولي اشحت منك... لتضحك تالا وتقول:ياعم روح انت لو بتشحت منا مش هديك اصلا.. ليقول لها بحزن مصتنع :اخص عليكي يابنت ام صدفه مكنش العشم...ليستمر الحديث بين الضحكات والمرح والمنقشات بينهم لينم سليم كالكل ليله كما اعتاد علي كلمتها الي تجعل احلامه في سعاده شديده :بحبك...
لينم جميع ابطلنا منتظرين الغد في احداث جديده مشوقه....انتظروني
بقلمي
ندي الزعويلي
كوكي

اذاقني لوعة عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن