stalker -Tk

.

الرابع من أكتوبر ،٢٠١٦

عزيزي الفتى الجديد..
يإلهي، لقد رأيتك لأول مرة عندما كُنت أمشي للمتجر ذلك اليوم.
لقد كُنتَ جالساً بالحديقة المقابلة للمتجر، على الأرجُوحة،
رأسك منخفض وشعرك الأسود الحريري يتدلى على وجهك.
لم أتمكن من رؤيتك
بشكل صحيح ، لكني كنت أعرف أنك جديد هنا. كنت أعرف الجميع هنا ،ولكن لم أتعرف عليك.

بعد يومين ، في المدرسة ، رأيتك مرة أخرى. وأقسم ، لقد أمتلأ قلبي بالحب والإعجاب لك. لم أكن أعرف أسمك بعد ، لكنني عرفت أنك كما يُقال "الصبي الجميل من بوسان".

ولم يكونوا مُخطئين. كُنت جميل بشكل خاطفٌ للأنفاس ، أضطررت لقرص نفسي لأتاكد من أنني لأحلم. لكنك كنت حقاً حقيقي.
وتجلس بضعة مقاعد أمامي في معظم فصولي الدراسية،
دائماً ظَهرك لي.

أستطيع أن أرى عضلاتك مضغوطة تحت النسيج الأبيض الخفيف لقميص المدرسة ، وشعرك الأسود الحريري الذي يلمع تحت ضوء للفصل الدراسي.
أكتافك العريضة تتحرك صعوداً ونزولاً برفق في كل نفس تأخذه. عندما واجهتُ طريقي ، رأيتك من الأمام و كُنت أكثر جمالاً.
جميل كاللعنة.

شفاهك يإلهي كأنها كرز أحمر لذيذ  في بداية موسمه ، أسنانك البيضاء التي تبدو مثل أسنان الأرنب، عيونك الداكنة الكبيرة ، بشرتك الفاتحة ، وخط فكُك الحاد ، عظمة تُرقوتك البارزة وعضلات رقبتك ، والهالة السوداء التي تغطي جبهتك بدقة. بَدوت نقي جداً ، بريً جدا ، حتى الكمال.

يجب أن تكون أنتَ في مكان معنى كلمة "الكمال" في القاموس ،
لأنك فقط سريالي.

وعندما تحدثتَ مع زميُلك في الفصل ، لم أجد غير أن أكون غاضب بداخلي لأنك لما تتحدث معي، لأن صوتك كان ناعماً ومُستقر ، مع حافة من البساطة. بعبارة أخرى ، كان صوتُك جميلاً مثلك تمامًا.

سأعرف أسمك ، وسأجعلكَ تُلاحظني. أُريد أن أعرف كُل شيء عنك حتى يمكنك الوقوع فى حُبي كما هو الحال بالنسبة لي.
أُحبُك.

-مُعجبك السري.