لؤلؤة السرمد

٤.إيلين

لكل إنسان خطيئة، فلا يوجد إنسان كامل من دون أخطاء، ذنوب أو عيوب، فالبعض تكون أخطائهم لإنقاذ أشخاص آخرين، والبعض الآخر لا أهداف لهم أومتطلبات، فهم يفعلون هذا لأنهم يريدون فعله فقط، ومثله مثل من يدمر مدينة كاملة بشعبها، لأن الضجر أصابه، أو أنه أراد بعض المتعة، أما الأول، فهو قام بالقتل لإنقاذ صديقه الذي على وشك الموت من قبل مجرم.
...

في اليوم التالي، وفي غرفة يوتاكو:

كان إيزومي، ومعه يوتاكو التي تكتب واجباتها، في غرفتها، فيوتاكو طلبت منه ذلك.

نطق إيزومي بملل: ما الذي تريدينه مني؟

يوتاكو ببتسامة سعيدة، وهي تكتب: أن تساعدني في حل هذه المسألة، فأنا لَمْ أفهمها تمامًا.

إيزومي بملل: ما الذي لَمْ تفهميه؟
ثم لديك أكيمي، فلِمَ لا تخبريها؟

يوتاكو بنفس إبتسامتها السعيدة: أكيمي تعمل، لذا ليس ليّ سواك الآن، فكما تعلم أمي في العمل.

إيزومي بمثل ملله السابق: أجل، أجل، حسنًا، أنا أنهيت واجباتي قبل مدة، لذا سأقوم بمساعدتكِ. تابع إيزومي في نفسه: أنتِ تريدين التكلم في موضوع، أليس كذلك؟
أكمل في نفسه بإبتسامة صغيرة: لا تزال تصرفاتكِ على ما هي عليه، رغم كل هذه السنوات التي مرت.

مرت نصف ساعة، حتى تنهدت يوتاكو قائلة: إنتهيت.

إيزومي ببرود وهو ينوي المغادرة: أجل، إذًا، وداعًا.

قالت يوتاكو بسرعة: كلا، إنتظر.

تكلم إيزومي في نفسه، ببتسامة جانبية: كما توقعت.

يوتاكو بأمر: إجلس.

نفذ إيزومي الأمر، فجلس في المقعد القريب منها، وهو نفسه الذي كان جالسًا عليه.

يوتاكو بسعادة: تذكر روز، صحيح؟

إيزومي ببرود، وهو يقلب عينيه: كلا، من هي؟

يوتاكو ببعض الخيبة: يالك من فاقد للذاكرة، أحقًا لا تذكرها؟

إيزومي بنفس النبرة: أعلم أنها إبنت خالتك.

يوتاكو بسعادة: جيد، إذًا تذكرها؟

إيزومي، ولا تزال نبرته كما كانت: ليس تمامًا.

يوتاكو بسعادة: الإبنة الأولى، إنها الكُبرى، تلك ذات الشعر الأصفر، والعيون الزرقاء، تذكرتها؟