٥. هانزو

9 2 0
                                    

أن تعيش بلا أمل، هدف، يائسًا، وتتمنى الموت، هو أمر سيء، فهكذا لن تتمكن من فعل الأمور التي ستريد فعلها، وقد لا تحصل على صداقات، ولن تستمتع في حياتك، وتعيش لحظاتها السعيدة.

لذا عليك إستبدال اليأس بالأمل، والضعف بالقوة، والشجاعة، وتضع لك هدفًا لتحقيقه، فأنت تفعل هذا لنفسك، ولا أحد مسؤول عن الآخر، لذا تغير، وغير من نفسك لنفسك، وعش حياتك سعيدًا، لكن ليس بفعل الأخطاء، والشر السيء، بل بفعل الأشياء الجيدة، وزرع الخير، فنحن نتغير نحو الأفضل، لا نحو الأسوء، وكل شخص يمتلك قدره في يده، فهو من يختار مصيره، أيكون ظلامًا، وظلال، أم نورًا، وسرور.
....

اليوم التالي، وفي الصباح الباكر:

في غرفة يوتاكو، استيقظت يوتاكو من حلمها فزعة، ثم بدأت بالإلتفات يمينًا، وشمال، وكأنها تبحث عن شيء ما، ثم قالت بخوف: أين هي؟
أين أختي ريمي؟

لَمْ تجدها في أي مكان، فقامت بسرعة تركض متجهة لغرفة إيزومي، دخلت بسرعة، ودون طرق الباب كالعادة، ثم قالت بصراخ خائف، بل مرعوب: إيزومي، إستيقظ، أخي إيزوميي.

إستيقظ إيزومي على صوت صراخها الذي أزعجه، ثم قال بتعب: لِمَ تصرخين؟

يوتاكو بمثل حالتها السابقة والدموع تكاد تسقط من عينيها: لا أعلم أين أُختي ريمي.

إيزومي بتساؤل، ولا يزال صوته متعبًا:  ومن ريمي هذه؟

يوتاكو بنفس الصوت: أُختي ميمي، ألا تذكر؟
غيرتُ إسمها لريمي أيها الأبله.

إيزومي بصدمة: هل بحثتي عنها جيدًا؟

يوتاكو بخوف، وقد بدأت الدموع بالسقوط من عينيها، فصار متقطعًا: لا أعلم، لقد كنتُ خائفةً جدًا، فلَمْ أبحث جيدًا، أرجوك ساعدني، يا أخي.

دُهش إيزومي، فقال محاولًا تهدأتها: إجلسي هُنا سأبحث عنها وأجدها لكِ، أما أنتِ فرتاحي هنا ريثما أجدها.

نفذت يوتاكو ما قاله دون أي كلمة، ولا تزال تبكي بصمت، ثم ذهب إيزومي ليبحث لها عن دميتها.

ذهب لغرفتها، فتح الباب ثم دخل، وبحث عنها تحت السرير، لعلها قد سقطت، وبالفعل وجدها هناك، ثم قال ببرود: ألَمْ تفكر في البحث عنها تحت السرير؟
يالها من أخت متسرعة.

ثم أخذها ليوتاكو، وقال لها بسخرية: بلهاء متسرعة، كانت تحت السرير، ألهذه الدرجة كُنتِ مرعوبة.

أجابته يوتاكو بعدم فهم: ماذا تقصد؟
ما الذي كان تحت السرير؟
ومن هي يوتاكو؟
ومن أنت؟
وأين أنا؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 08, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لؤلؤة السرمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن