ام تشوفون اللي يسويه
خليفه: حمد ريال ... والريال ما ينعاب ولا يتحاسب على ماضيه
حصه: خلاص .. اللي صار صار وكلامي ما بيغير شي من الموضوع انا ادري ...
خليفه: حاولي تسامحين يا حصه ... عمري ما تخيلتج حقوده هالكثر
حصه: حتى هوه ما عطاني مجال اني اسامح ... باجباري اني اتزوجه...
خليفه: يمكن هاي فرصه عشان تعرفينه عدل ... وساعتها بتسامحين صدقيني يا حصه حمد طيب
حصه: حرام عليك يا خليفه عمري كله وانا اعرفه ... الحين ياي تقولي بعرفه عدل بعد العرس.. حمد ما يتغير
خليفه: الله يوفقج يا اختي ... بعدين اريد اشوف فيج فرحة العروس وابتسامتها .. انا حاس انج تذبلين يا حصه
حصه: خليفه انت تقص علي ولا على عمرك ... أي فرحه وانا مغصوبه على واحد ما ابغيه ... انا اتمنى اموت قبل يوم الخميس عشان ما اتزوجه ... وانت تقولي فرحي
خليفه: بسم الله عليج يا حصه ... لا تقولين هالكلام ... وانا متاكد ان الله بيسر لج ويا حمد
حصه: (تغير الموضوع) ذياب ما يا للحين ... شو متى بينزل
خليفه: ذياب محجوز 45 يوم ما بيطلع لين بعد العرس باسبوعين
حصه: (تشهق) وانا بعرس وهوه محد
خليفه: هذا اللي بيصير
حصه: لا والله ما طلعت من بيتنا لين ما يرد ذياب ... شو كيف اصلا ابوي يوافق على العرس وذياب محد
خليفه: ذياب في الكلية .. وهذا مستقبله
حصه: مالي خص خليفه ... ما بعرس اذا ذياب ما حضر العرس ... والله ما اعرس وهالمرة صدق
خليفه: شو تقولين انتي وزعوا البطايق على الناس
حصه: مالي خص .. يكفي اني باخذ هذا ..بعد تباني اعرس واخوي محد ... ما اريد
حس خليفه باصرار حصه هالمرة وعنادها... فعلا تسويها ما بتطلع من البيت اذا ذياب ما حضر العرس وبعدين كيف ما فكروا يأجلون اسبوعين لين ما يخلص ذياب فترة الحجز ... وكيف غاب عن بالهم ... حتى ذياب بيزعل اذا ما حضر عرس اخته
خليفه: بنشوف له طريقة بنيبه يوم العرس
حصه: المهم يكون موجود
مسك خليفه تيلفونه واتصل في حمد ... كيف ما فكروا في ذياب ... لازم يطلعونه على الاقل يوم واحد من الكلية يحضر العرس ويرد ... يدري انهم يقدرون يدبرون هالموضوع وما بيغلبهم
حمد: الو
خليفه: السلام عليكم
حمد: وعليك السلام شحالك خليفه
خليفه: الحمدلله يسرك الحال .... هاه شو الاحوال عندك
حمد: الحمدلله كل شي تمام
خليفه: تعال بتخبرك ذياب للحين ما سويناله ترتيب عشان يحضر العرس
حمد: (يبتسم) من قالك اني نسيته ذياب بيرخصونه يوم الخميس الظهر يحضر غدا الرياييل وفي الليل بيرد الكليه
خليفه: (وهو مستانس) بشرك الله بالخير ... ما تنسى شي يا حمد
حمد: اكيد كم مرة بعرس ... هالمرة وبس ... صح العرس على السريع بس بعد ما نريد نقول ليتنا ما نسينا وليتنا سوينا
خليفه: زين عيل خلنا بنبشر العروس ... حالفة ما تظهر من البيت اذا ما حضر ذياب العرس
حمد: لا شو ما تظهر من البيت ... بنيب لها الدفعه كلها مب الا ذياب بس
خليفه: زين عيل بخليك تكمل شغلك
حمد: خلاص برايك في حفظ الرحمن
بعد ما بند خليفه عن حمد التيلفون خبر حصه ان حمد ما نسى ذياب ورتب موضوعه ... مما زاد من غيضها عليه حتى ذياب ما نساه ... يريد الكل يشهد حفلة انتصاره ... وتحطيمه لكبرياءها ... طلع خليفه عنها .. بس هالمرة ما كانت ترتب كناديرها في الشنط .. كانت تفر كل شي في الشنطه دون ترتيب عشان تطلع شوي من حرتها على حمد وعلى الوضع اللي حطها فيه
................
وصلوا قوم مبارك بن ناصر بوظبي وحطوا رحالهم في بيت ام راشد...كانت فتره طويله تقريبا طول الاجازه ما يووهم الا مرتين او ثلاث..واخرها كانت في عرس سلامه..والحين قرروا ييون يزورون ام راشد ويشوفون الاوضاع ويتسلون شوي في العاصمه...
ام راشد بطرف عينها: الحين يايين..عيب عليك يا مبارك هلكت من كثر ما تيي بوظبي ارحم نفسك..
ليلى تبتسم: والله وتعرف امي تتمصخر..
مبارك مفتشل: افا يا امايه تدرين اني مسافر ويا اليهال والحرمه ما ردينا البلاد الا يوم بدت المدارس...
ام راشد بنقمه: مب عذر..دور لك على خرابيط ثانيه اتعذر بها..يا شين مذهبك..!!!
مبارك مفتشل: فديتج يالغاليه والله محد يسواج...
ام راشد: الا تسواني دبي واللي فيها..بعربها وهنودها..
ليلى تهدي الموضوع: خلاص ياامايه سامحي ..كريمه وهو يستاهل...
ايمان بطرف عينها: وين الناس؟
ليلى بقهر: وليش نحن مب مالين عينج...؟
مبارك: خاطري افهم شي واحد..انتن ليش ما تدانن بعض؟
ليلى: ماقلت ما دانيها بس تقهربي خقاقه بنتك يا مبارك..
مريم تبتسم : حليلها اختي..
وعلى طرف كانت خلود حرمة راشد تسولف ويا شمسه حرمة مبارك...كان حديثهن بصوت واطي عسب مبارك وام راشد يسولفون وما حبن يقطعن سوالفهم...
شمسه: وين حمدان؟
خلود: في البيت راقد...
شمسه: حد يرقد الحين؟
خلود: رد من الشركه ورقد..بتلاقينه بعد شوي هني عند عمته..
شمسه: سلامي ما تييكم..؟
خلود: لاء مرتين يت هني ومره بيتنا..وخلاص..
شمسه: ما تتصل؟
خلود: لاء..
شمسه: كيف حالها ويا ريلها ان شاء الله مرتاحه؟
خلود: الله العالم بحالها..
شمسه: ما تخبرين عن بنتج يا خلود..مب زين جي..تخيلي ريلها مضيج بها ولا مب مرتاحه وياه..
خلود: اذا ضايجه بتتصل على عمتها..عمرها ما فكرت ترمسني ولا تقول لي شي..
شمسه: حسسيها الاول انتي وهي يوم ترتاح لج بترمس..لكن لا تتوقعينها تبدا قبل تحس بالراحه صوبج..
خلود: هي واخوها طول عمرهم بعاد عني وعن ابوهم..مادري تقصير فيه ولا فيهم...يمكن اني كنت مشغوله بحياتي ويا راشد والتهيت عن عيالي..وعمتهم قربت منهم في هالوقت فشافوا فيها البديل...
شمسه: محد يكون بديل عن الام يا ام حمدان صدقيني..
خلود: خليها على الله..
شمسه تنهدت وحمدت ربها ان لا مريم ولا ايمان وامل جي..الحمدلله مليون مره ان بناتي يصارحني وعلاقتي فيهن اكثر من كوني ام واقرب لكونها صديقه...
تمت تسولف شمسه ويا خلود رمسة حريم...وليلى ومريم وخواتها على ينب..ومبارك وامه بصوب ثاني..
ام راشد بهمس: سير لخوك وتعذر منه..
مبارك: امايه انتي من صدقج ترمسين؟
ام راشد معصبه: شايفني جذابه جدامك...حشمني وحشم سني ..
مبارك: محشومه طال عمرج بس امايه ما تدخل العقل..الورقه في بيتنا وما ندري بها..
ام راشد: ترا محد يدري ان ريل عمتك وابوك تفاهموا..
مبارك: يالومي فيك يا خوي..
ام راشد: والله محد متلوم فيه كثري...
مبارك: بيتقبل الوضع؟
ام راشد: رمسه..راشد قلبه كبير يعلنيه ما خلى منه..
مبارك: يا حيه على الاقل حد يحبه..
ام راشد بطرف عينها: والله يسأل عني وما مقصر وياي في شي..الا انت واختك مسودة العين ماتنشدون عني حيه ولا مت..وهاييل عيالكم لاحقينكم..
مبارك: فديتج يا امايه والله انج الغاليه..
ام راشد:شحاله عمر؟ ان شاء الله مرتاح..
مبارك: ادعي له يا امايه..عمر الحين بالثانويه الجويه..
ام راشد: شو يبا بها السما طاير لها..جان يلس له بالارض ابرك له..
مبارك يضحك: كل حد ورغبته محد غصب عليه..
ام راشد: مب كان يبغي دكتور..
مبارك: خلاص هون..حس بوطنيه ويبغي يخدم بلده ويرد له الجميل..
ام راشد بنقمه: شبيسوي هالياهل..بيبطي ما يرد لها هالبلاد ليله زينه قضاها فيها..
مبارك يبتسم: يكفي انه بيفديها بروحه..هالشي يكفي يا امايه..
ام راشد: الله يوفقه يا رب ويفتح عليه..
ولفوا على ليلى اللي كانت يالسه ويا مريم وخواتها..
مبارك: وين شيخه عنج؟
ليلى: مب في البيت...
مبارك: عند خوالها؟
ام راشد: للحين البنت ما يت من بيت العرب؟
ليلى: لا توني مرمسه حصه قالت لي كلمت البنات وقالن بيردن الحين..
مبارك: بنات منو؟
ليلى: هي مب في بيت خالها...سارت بيت عمتي عايشه..
مبارك عاقد حياته: شعندهم؟
ليلى مبتسمه: ولا شي..بس توني رديت من السوق..كنت ويا حصه اللي بياخذها حمد..وخليتها عندهم ويوم رديت ما لقيتها قالوا لي انها ظهرت ويا بنت عمي مبارك الصغيره واخوها عبدالله محلات الالعاب..
مبارك: وكيف تخلين بنتنا في بيوت الناس؟
ليلى مستغربه: عبدالله مب ياهل ريال اكبر عنك..وبعدين شيخه ما ينخاف عليها ويا بنات خليفه كبار ماشاء الله عليهن..
مبارك: ولو ما يعني هالشي انج تخلين البنت في بيوت الناس بدون حد من اهلها..
ام راشد: بيت مبارك مب غرب..الا عايشه بحسبة عمتك ام ناصر..
مبارك معصب: مهما كان ما يحق لج تتصرفين من راسج..وين راشد عنكم؟
ليلى عصبت: والله ما افتكرتوا فيها وهي صغيره محتايه تحس بأبوتكم..يايين ترمسون الحين..
مبارك فج عيونه..
ام راشد: لا تضيج بها يا مبارك..خل اختك في حالها..البنت محد قام بها وشاف حالها الا هي...لا تيون على اخر العمر تاخذون البنت بارده مبرده..
مبارك: حتى انتي وياها يا امايه..؟
ام راشد: انا مع الحق..
ليلى: شيخه شي يخصني انا..انا اللي ببيع العالم كله عشانها..ومحد بيتحملها كثري...
مبارك: لا وراها ثلاث رياييل بيقومون بها من عقبج..بتعرسين وبتخلينها هني ماشي ريال بياخذج ويربي بنت مب منه..
ليلى: بخلي العرس عشانها يا مبارك والله..
مبارك: بتخللين في بيت ابوج وما بيشلها ريال وياه..
ام راشد: بيقولج خليها في بيت يدتها تقوم بها هي وعمامها..
ليلى بثقه: بيبطي يترياني اوافق عليه...بزوال الرياييل..خلاص صبرت وايد ماظني ما بروم اصبر اكثر من اللي راح..
مبارك: سوي لهن تلفون قولي لهن وين..عنبو بنت ياهل ويا عرب للحين نصايف الليل..
ام راشد: يالله بالستر يا مبارك شياك على اختك...
ليلى: توله على التكفيخ من زمان ما ضرب حد..
مبارك تذكر: ولهتي على الضرب صدق؟
مريم: كان ابوي يضربج..؟
ليلى: لاتخبرين يا مريم..شري محد مثله..
مبارك يبتسم لمريم: لانها تستاهل...
ليلى اللي صدق حست عمرها كرهت اسلوب مبارك الوقح وياها وسوالفه عن شيخه وبيت عمتها عايشه..وتدخله السخيف في شيخه اللي عمره ما كلف على نفسه يتخبرها عنها او ييب لها شي مثل العالم والناس..وطنشته رغم انه كان يسولف وياها...
مبارك: يالله من رخصتكم انا بسير اشوف الربع من متى ما ييت لهم بوظبي..
ام راشد: الله وياك...
مريم تنش: انا بطلع الحديقه..
ايمان وامل: ونحن بعد..
ليلى تنش: بسير وياكن...
وتمت ام راشد وحريم عيالها في الصاله والبنات طلعن برا...
مريم: شفيه ابوي عصب؟
ليلى: تخبريه...
ايمان: ما سافرتوا..؟
ليلى: لاء..
ايمان: اف كيف تحملتوا جو البلاد حر..
طنشتها ليلى...
امل: عمتي نروح العزبه...؟
ليلى: في هالحر؟ اكيد لاء..
مريم: منو هاك اللي ياي؟
ليلى تلف: حمدان ..
فز قلب مريم...وليلى لاحظت هالشي وهزت راسها وابتسمت...وحمدان قرب منهم..لابس ومتسفر..
حمدان: مرحبا الساع ببنات دبي مرحبا ببنات عمي شحالكن؟
البنات: الحمدلله بخير..
مريم: شحالك حمدان؟
حمدان مبتسم: بخير يسركم الحال..
ليلى: على وين؟
حمدان: بسير اصلي المغرب وبرد..
ليلى: ما أذن للحين؟
حمدان: الحين بيأذن..
واذن المغرب في هاللحظه..
ليلى فاجه عيونها: حشا ساحر..!!
حمدان يضحك: يالله برايكن..بصلي وبييكم ...(ويغني) سهرتنا الليله خلوها صباحي..
ليلى تزاعج: اييه يأذن عوذ بالله منك..
حمدان: استغفر الله...
مريم: يالله بنسير نصلي..
ودخلن يصلن فوق لين ما يرد حمدان من المسيد...صلت مريم وعلى طول لبست وقايتها ونزلت تحت وشافت يدتها تحاول في الريموت بس ما يجلب القناه...
مريم: شو تبين تحطين يدوه؟
ام راشد: حطي الجزيره بنشوف الاخبار..عنبو ما تنشل القناه من على هالخرابيط..
مريم تبتسم: حليلها شواخي ما شي يسليها الا سبيس تون..
ام راشد: الا البنت خلاص ما تبغينا غاديه هياته ما تيلس الا في بيت مبارك...
مريم بتطلع: حليلها..
ام راشد: وين سايره؟
مريم تفج باب الصاله: بيلس في الحديقه..
وطلعت مريم ويلست على دري الصاله...تطالع برا وتشوف الدنيا..تفكر في ولد عمها اللي ذبح قلبها..وشوي الا وحمدان ياي من صوب الباب..ذابحنها بحلاته وهيبته وطلته..بكلامه ونظرته..وسوالفه..هو من شافها ابتسم ووقف عند الدري وما طلع...
حمدان: صليتي؟
مريم مبتسمه وهي يالسه: الحمدلله..
حمدان: شحالكم وشحالها دبي؟
مريم: والله تسلم عليك...
حمدان: ما عندي وقت والله ايي دبي..
مريم: ليش هالكثر مشغول؟
حمدان: لا تخبرين يا بنت عمي..والله ماشوف ريلي من راسي في هالشغل...
مريم مبتسمه: الله يوفقك...
حمدان: هاه وين درستي؟ الكليه ولا الجامعه؟
مريم مستغربه: انا للحين ما خلصت الثانويه..انا هالسنه ثانويه عامه..
حمدان مستغرب: والله..تحريتج خلصتي..
مريم: لاء ما خلصت...
حمدان: يالله عاد شدي حيلج نبغي نسبه محترمه..
مريم: اكيد عاد لا توصي حريص..
حمدان: نبغي اعلى من نسبة عفرا بنت خليفه..
مريم تغير شكلها: منو هاي؟
حمدان: بنت خال ربيعاتج في دبي..
مريم تذكرت: هيه اللي في بيت يدي مبارك..؟
حمدان مبتسم وقلبه يدق بسرعه: هيه..
مريم انقهرت:ليش كم يابت؟
حمدان: 98,4
مريم فجت عيونها: خيبه!!!
حمدان يبتسم: مريووم تعرفين؟
مريم: شو؟
حمدان: بس لا تخبرين حد..
مريم: شو؟ ارمس..!!
حمدان بفرح: كلمت عمتي تخطبها لي...ورمست ابوي وقال بيخطبها لي قريب ان شاء الله..
مريم انصعقت..خلاص حست بأطرافها تنشل وتبرد..وحست انها مب في الارض..وشي خطف روحها لدنيا ثانيه..ما قدرت تنطق بحرف وعيونها تغيرت ولونها اختلف...
حمدان مبتسم: يالله عاد ادعيلنا يوافق ابوها..
حمدان ابدا ما لاحظ صدمة مريم اللي شوي وتصيح..ولا حس بالجرح الفضيع اللي جرحها..ولا حس انه بهالكلمه هدم كل قلاع الامل في قلبها...بضربة معول وحده حطم حياتها ودنياها واملها اللي تعيش عمرها تنتظره..
حمدان: يالله قومي بندخل الجو رطوبه وايد...
مريم بلعت ريجها ونشت ودخلت ..حمدان يلس على اقرب كنبه عند الباب واترياها تيلس بس هي لبسته وطلعت فوق...وهي طالعه كانن ايمان وامل نازلات..وتخبلن يوم شافن حمدان ويلسن يسولفن وياه...اما هو فكان خبر خير ولا يدري شو سالفتها بنت عمه...
مريم دخلت حجرة ليلى ولقتها تبعثر في كبت شيخه وما تدري شو تسوي..لفت ليلى من شافتها..ونشت على طول..
ليلى مبتسمه: صليتي؟
مريم تطالع في ليلى وانترسن عيونها دموع....
ليلى انصدمت: شوفيج؟
مريم انفجرت صياح وما قدرت تستحمل اكثر..ما حست بعمرها الا يالسه على شبرية شيخه وتصيح صياح من خاطرها..خلاص انتهى صبرها...
ليلى: مريووم شفيج؟ ليكون شي صار بأمايه؟
مريم تصيح: لاء..
ليلى: عيل..؟
مريم تمش دموعها: خلاص ماشي انسي..
ليلى: والله ما انسى..ارمسى شوفيج...؟
مريم تحاول تهدا: ماشي خلاص انسي والله ما بقول شي..
ليلى حست: حمدان قالج شي؟
مريم طاحن دموعها: لاء...
ليلى: انتي عرفتي شي؟
مريم: يعني تدرين؟
ليلى: بشو..والله حيرتيني يا مريم..
مريم: خلاص يا عمتي انسي الموضوع..
ليلى: مريووم عن الحركات الماصخه..ارمسي شي بلاج قولي..
مريم: والله ما برمس..خلاص..
ليلى قررت ترمس وتقول كل شي: حمدان خبرج عن خطبته...؟
مريم طالعتها ولفت عنها...
ليلى تمسك ايدينها: يا مريوم يا حبيبتي..انا اعرف شكثر تحبين حمدان...واعرف انج تتمنينه هو..واعرف انج متأكده انج بنت عمه وما بيطالع غيرج لو انج بعيده عنه...بس مشاعرنا مب ملكنا ولا الحب بإيدنا...انتي تحبينه بس هو ما يدري..وهو يحب وحده غير وهي ما تدري..
مريم صاحت..
ليلى: لا الصياح بيسوي شي ولا بيرده..تعرفين انتي كسبانه شي واحد من هالسالفه كلها..وهو ويع الراس..اشتري راحتج واصبري...
مريم ساكته..
ليلى تتنهد: بعدج صغيره وبتكبرين وبتضحكين على عمرج..مريوم انا اعرف وحده تحب ولد عمتها 13 سنه تخيلي 13 سنه...
مريم طالعتها: والله؟
ليلى: والله...هي تحبه وهو يحبها..
مريم تمش دموعها: شو صار؟
ليلى تبتسم وتطالع بعيونها باب الحجره وتتذكر الضحكه واللعبه والابتسامه والكلمه الحلوه..تتذكر الثوب العنابي والعروس واخت العروس..تتذكر ماضي اندثر ولا يمكن يعود...
ليلى: حبها 13 سنه يا مريم تصدقين؟؟ وخلاها خلاها يا مريم...!!
مريم: معقوله؟
ليلى: كل شي معقول وكل شي متوقع في هالدنيا لا تستغربين من شي ابدا..
مريم: ليش خلاها...؟
ليلى: ماعرف مادري للحين ماعرف شو السبب بس الظاهر غلبته الدنيا واستسلم لها..
مريم: هذا صدق يحب؟
ليلى: انتي تقولين انج تحبين وهالحب اللي تفكرين به ما تعدى الايام ولا الشهور..حبج للحين وليد المشاعر..وما تقدرين اصلا تسمينه حب كثر ما تسمينه انجذاب...مريم الحب اكبر من انج تتكلمين عنه واكبر من انج تصيحينه وتسكتين...الحب يا انج تعيشين له وتصبرين على كل عذابه..يا انج تستسلمين وتخلين كل شي لاهله..
مريم بحزن: عمتي هذا ولد عمي اللي عمري ما فكرته بيطالع بيوم غيري...يا ليتني سمعت خبره من حد ثاني..المصيبه اني سمعته من ثمه هو يا عمتي منه هو...
ليلى بعقلانيه: مريامي لو حمدان يوم من الايام اعتبرج اكثر من اخت وحمل صوبج أي مشاعر او حتى لو مجرد حس باحساس انج تحبينه عمره للحظه ما بيجرحج ولا بيقول لج هالشي وهو يدري بمشاعرج..لكن لا تلومينه حمدان شدراه بمشاعرج وشعرفه شو في خاطرج.؟
مريم: بنت عمه...مفروض....
ليلى تقاطعها: مفروض يحبج؟؟ لا لا يا مريم بنت العم مب واجب على ولد عمها...انتي تبين حمدان ياخذج على اساس انج بنت عمه بس؟؟ما تبينه يحبج ويدلعج ويحترمج..؟ تبين علاقتكم تكون فاتره؟ قولي لي؟
مريم: لاء..
ليلى تبتسم: يالله غناتي الايام جدامج طويله والعمر ياي بتحبين وبتعيشين لين ما تقولين بس من الحب وسنينه..يالله قومي غسلي ويهج وتعالي بننزل تحت خلنا نشوف الجماعه ما ولهتي على سوالفهم؟
مريم: مابغي انزل تحت ماقدر اخذ واعطي وياهم..
ليلى تسحبها من ايدها: يالله بلا دلع انزلي واضحكي ولا تخلين حد يحس بشي..هاه في الاخير يتمي ولد عمج مالج بد من كلامه وسلامه ومجابله....يالله انزلي لا تأخريني بتصل اشوف البنت وين..هياته نصايف الليل ويا حصوه الدبه...
مريم تبتسم: ان شاء الله...
...................
................
عبدالله اللي تعود ايي كل يوم العصر من دبي بعد ما يطلعن خواته السوق ويا ليلى عشان يشوف شيخه اللي كانت ليلى تخليها بيت اهل حصه ... قرر في هالليلة انه ما يرد دبي ماله بارض على السواقه في الليل ... فكان قاعد في الميلس هوه وحمد ... بعد ما طلعوا الشباب وقبل العرس باسبوع تقريبا ... عبدالله خلال الاسابيع الثلاثه الماضية تعود على وجود شيخه في حياته بشكل يومي صارت تشكل له هوجاس ... وكلمات امه بعدها ترن في اذنه فعلا هو يريد يشل شيخه وياه دبي ... بس مستحيل راشد يستغنى عن بنت سيف ويعطيه اياها ومنو بيربيها في دبي ... ماشي الا انه ياخذ عمتها ... حل منطقي هو محتاج شيخه وعمتها محتاجه انها تزوج بعد اللي صار لها من ناصر ولد خادم .... طلعه من افكاره حمد
حمد: ااااي وين وصلت يا ريال من الصبح اكلمك
عبدالله : موجود الا هنيه
حمد: (يبتسم) صدق شو فيك عبدالله انت مب طبيعي ابدا
عبدالله: حمد انت اول واحد بقوله هالرمسه ... والشاهد الله اني اعتبرك اقرب انسان لنفسي
حمد: شعندك قول خوفتني
عبدالله: انا افكر اعرس
انصدم حمد من الجملة اللي سمعها ... عبدالله يزوج على بدرية او بعد بدرية مب قادر يستوعب ... عبدالله اللي كانت بدريه تساوي حياته كلها وفرحته ودنياه يعرس قبل لا يمر على وفاتها سنه ... وين الحب وين الاخلاص ولا مجرد كلمات تنتهي بمرور الزمن واختفاء اللي نحبهم من حياتنا
حمد: وبدريه؟؟
هنيه عبدالله اللي حس بانه حمد صب عليه ماي بارد ووعاه من حلم حلو كان يعيشه ... بدريه احلى ما مر في حياة عبدالله ... بدريه الحب الوحيد اللي اعرفه عبدالله وعاشه ... قمة الفرح وقمة الحزن في حياة عبدالله ... فرحه بوجودها في حياته ... وحزنه لما فقدها ... بدريه عايشه معاه وفي وجدانه عمره ما نساها .. حتى شيخه كان يحكي لبدريه عنها في خياله ... كان يتمنى لو كانت بنته من بدريه ...
عبدالله: شو فيها بدريه يا حمد
حمد: اسف يا عبدالله ما كان قصدي اطريها والحي ابقى من الميت ... بس ما قلت لي منو تريد تاخذ
عبدالله: حمد بدرية الحب الوحيد في حياتي ... من عرفت معنى الحب وانا ما احب غيرها ... اما زواجي ماله علاقه بالحب ... ولا تفكر في يوم اني راح انسى بدرية او احب غيرها مثل ما حبيتها
حمد: بهالمنطق بتظلم بنت الناس اللي بتاخذها
عبدالله: حمد لا اتكلم عن الظلم انت بالذات
حمد: حصه غير
عبدالله: في شو
حمد: لا تغير الموضوع خلنا نتكلم عنك الحين
عبدالله: انا بخذ ليلى بنت ناصر اخت راشد تشتغل وياك على ما اظن
حمد: هيه بس قدمت استقالتها ...
عبدالله: انا بخذها عشان بنت سيف الله يرحمه انا تعلقت في البنيه يا حمد ما اتخيل انه بعد عرسك ما بشوفها
حمد: تقوم تزوج عمتها
عبدالله: هيه اللي تربيها وبشل الثنتين دبي
حمد: في حجرة بدرية
عبدالله: لا طبعا ... حجرة بدرية محراب خاص فيني مستحيل اسمح لاي انسانه تدخله بعدها منو ماكانت ... البيت في دبي كبير وبرتب جناح تحت
حمد: عبدالله بتظلم بنت الناس معاك ... لين الحين انت عايش ونصخ بدرية في صدرك وفي حياتك ...
عبدالله: اسمع يا حمد ... حتى ليلى عاشت 13 سنة تحب ولد خادم وفي الاخير ما صار نصيب... انا ما اطلب انها تحبني ولا اريد هالحب ... انا تكفيني شيخه في حياتي ... اذا انا رضيت بوجود ولد خادم في ماضيها فهي لازم بترضى بوجود بدرية في حياتي....
حمد: قلتها في حياتك مب ماضيك....!!!
عبدالله: انا محتاج لشيخه في حياتي..
حمد: عمرك ما كنت اناني في احتياجاتك ...
عبدالله: انا اساعدها في انها تسوي اللي تباه وتربي بنت اخوها
حمد: بس بتحرمها احساس الامومه
سكت عبدالله ما عرف شو يرد على حمد ... يمكن يحرمها احساس الامومه ويمكن لا ... كان حمد بالنسبة له الاصعب في الاقناع وبعد ما تأكد حمد ان عبدالله مستحيل ينسى بدرية او يطلعها من حياته ... اشفق على ليلى من المستقبل اللي ينتظرها اذا وافقت على عرض عبدالله ... بتعيش مع زوج يسكن عالم ثاني مع زوجته اللي توفت ... عبدالله مازال يقفل على نفسه باب الحجرة مع ذكريات بدرية ... كيف ممكن تتقبل أي حرمة شو ما كانت قوتها وقدرتها على التحمل ... انها تسكن مع انسان عواطفه ومشاعره مع انسانه ماتت عنه وخلته بروحه ... هل بامكان شيخه او حتى ليلى اللي يدري حمد انها ما تقدر تعوض عبدالله بدرية انهم يطلعونه من العالم اللي اختاره لنفسه..!!!؟؟؟
..............
كانت حصه قاعده ويا هلها كلهم ما عادا ذياب اللي كان في الكلية في صالة بيتهم بعد ما استسلمت للامر الواقع ... بالنسبة لها كانت اخر ايام لها في بيتهم ما تريد تفوتها وتندم في يوم انها ما استغلت فرصة وجود الكل في البيت ونزلت تقعد معاهم ... غلبتها طيبتها وحبها لهم.. واتناست انهم هم اللي غصبوها على ولد عمها ... كانوا خليفه وبناته يسولفن ويا عبدالله ... وامها قاعده ويا حرمة خليفه يسولفن عن تجهيزات العرس.. وسمر تدلع على ابوها وتخبره شو سوت في المدرسة ... وهي بروحها تطالع في ويوهم كلهم ... ليش كلهم متحمسين لهذا العرس معداها هيه ... ليش الكل مستانس الا هيه جالبة حياتها جحيم وتحرق في عمرها ولاحد داري عنها .. طلعتها من افكارها امها وهي تسألها
ام خليفه: حصه امايا وين يبتي فستان حق ليلة العرس
حصه: (بضيج) طبعا أجرت ... انا بنت مبارك ... البس فستان مأجر ليلة عرسي .. بس ما اقول غير حسبي الله على اللي كان السبب
بوخليفه: هيه الا كندورة .. دفعيلهم بيزات زياده وخذيه لج .. جان معورنج قلبج ليش انج بتأجرين
سارة: هوه حد لابسنة قبلج
حصه: بعد هذا اللي قاصر ... الله يخليج سكتي عن هالموضوع خلاص ما احب طاريه
عبدالله: هاهاهاها .. اقول حصه سمعت ان حمد يغير ديكولاات شقته .. بتسكنوون فيها؟
حصه: شفت عاد... اخر عمري بسكن في شقه ... ولد عمي المسنع واللي يعرف المذهب بيسكن حرمته في شقة ... عندهم بيت شكبره وطالعه من بيت شكبره وبيسكني في شقه... لا وشقة ايام العربده بعد
بوخليفه: لمي ثمج يا حصه واقصري الشر... عن هالرمسة الخايسة
ام خليفه: وليش ما يسكنج بيت امه .. شكبره البيت وامه قالت لي انها بتجهز لج الطابق الثاني كله لو بغيتي
حصه: ولد عمي المحترم يوم قلتله اريد اسكن عند عمتي ... قالي بنسكن الشقة خساسا فيج
خليفه: لا شو هالرمسة .. حصه لا تبلين على ولد عمج
حصه: طالع... والله ما اتبلى اقول الصدق
عبدالله: يمكن يرتاح في شقته اكثر
حصه: وانا ما برتاح في شقه .. طالعه من بيت هالكبر اروح اسكن شقه ... ما اصبر عن الحوش والنخل في البيت
بوخليفه: ريلج وين ما بيسكن تسكنين وياه ... حتى لو يشلج ويحطج في حجرة البيادير بيت امه تقولين حاضر وان شاء الله
حصه: (بقهر وعشان تسكر هالموضوع) حاضر وان شاء الله
نشت حصه وراحت فوق حجرتها احسن شي تسويه الحين تتصل في ليلى اتشوف متى بتمر عليها بدل هالضيج والقرب اللي تحس فيه كل ما اقترب موعد العرس ... اما عبدالله فنش وطلع من عندهم بيكلم حمد بيشوف شوسالفة الشقة هاي وليش يريد يسكن حصة في الشقة دامها تريد بيت عمتها
.
.
حمد في حجرته قاعد يفضيها لانهم بيغيرون ديكورها واثاثها بعد ما خلصوا الصالات والحجر الباقية في الشقة ... حط ثيابه واغراضه في شنطه ... وفج الدرج اللي فيه دفاتره واوراقه ... وكل ذكرياته وذكريات العذاب والوحده كان يجلب في الدفاتر وهو يبتسم كل ما قرا قصيده او حصل ورقة قاصنها من مجلة او جريده... يجلب في هالاوراق وكل اللي صار له يمر في ذاكرته ويولد على شفايفه ابتسامه وفي داخله احساس بانه يشوف فلم لشخص غيره ... نخلق الالم داخلنا ونعطيه فرصه يكبر وينتشر ويسيطر علينا ... نستسلم له وما نحاول نقاومه... نتغير للاسوء ونرد الاسباب ونقول نتيجة للالم للظلم والخداع ... والحقيقة انه نحن نريد هالتغيير.. نريد نكون اسوأ ... ونريد الجميع والمجتمع يسمح لنا بكل اخطاءنا بحجة ان كان نتيجة للالم ... ونطلب منهم الغفران والنسيان ... فر كل الدفاتر في صندوق وهو يفكر يتخلص منهم عشان يبدا حياة يديده ... بيروح يشعل لهن محرقة على شاطي البحر ويودع ايام العزوبية والحرمان ... فجأة رن تيلفونه وشاف رقم عبدالله ورد عليه
حمد: الو
عبدالله: الو السلام عليكم
حمد: هلا وعليكم السلام والرحمه ... هاه شحالك وشحال عمي
عبدالله: الحمدلله يسرك الحال ... انت وين.؟
حمد: انا في شقتي ... افضي الحجرة باجر بيغيرون اثاثها ... لعوزونا ما ادري متى بيخلصون
عبدالله : ياللا على البركة ان شاء الله
حمد: ما بتي نطلع نتمشى شوي
عبدالله: لا ما اريد اطلع من البيت .. بتي بنت ناصر وبتيب وياها شواخي بنت سيف
حمد: والله انك متفيج
عبدالله: الا صدق ليش بتسكنون الشقة .. ليش ما تقعد عند عمتي
حمد: (يبتسم) ليش حصه مشتكية ما تبى الشقة
عبدالله: لا ما اشتكت بس انا اتخبرك
حمد: اخر شي بردها بيت امي ... لا تحاتي
عبدالله: وليش ما تروحون من اول شي
حمد: عبدالله .. حصه مغصوبه علي .. وانا ما اريد امي تلاحظ هالشي ... خلني اول اتفاهم ويا اختك .. واتطمن انها تقبلت الامر الواقع وبعدين يصير خير ... صراحه ما فيني على حنة امي
انصدم عبدالله يوم سمع كلام حمد .. يعني في الاخير هو يدري ان حصه مغصوبه عليه ومع ذلك ما قال ولا غير رايه... مع ان هذا مب طبع حمد ... معقول كلام حصه صح وهو ما يريد ياخذها الا انها ما تباه
عبدالله: وانت شدراك انها مغصوبه؟
حمد: (يبتسم) حصه ما تفوت فرصة ما تقولي فيها ما ابغيك
عبدالله: تدري انت هذا دلع بنات ... وهي ما تعرف شو تريد
حمد: ماعليك لا تحاتي .. نحن رياييل ما يمشينا كلام الحريم ... اخرتها بتعود
عبدالله: يصير خير ... تامرنا على شي ..
حمد: لا سلامة راسك... بس اذا غيرت رايك وبتطلع كلمني
عبدالله: ان شاء الله.. مع السلامه
حمد: الله يحفظك
بعد ما بند عن ولد عمه رد حمد للي كان يسويه دفاتره وقرار حفلة الاعدام والمحرقة اللي ناوي يسويها لهن ... بس في الاخير تراجع عن رايه .. وقرر يأجل امر المحرقة لاجل غير مسمى ...
..................
عقب سالفة خطوبتها من حمدان وهي ما ترمس ابوها خير شر ولا تسلم عليه ولا حتى قادره تتفاهم وياه..الحين هذا ابوي اللي احبه واعزه واللي عطاني كل شي وميزني عن غيري من الناس..لدرجة انهم يسموني الاميره والملكه والشيخه..اشوفه يتأثر براي يدي ويتحمل قرارته بنفسه...يعني انا وين رحت ووين رايي...كانت عفرا تعيش في تضارب مع نفسها بس ما تروم تشكي لحد ولا تقدر تتكلم..كل شي حواليها يقولها اسكتي ومالج راي...واللي قهرها اكثر هو ان عمتها شمسه ردت من ايطاليا هي وسعود وبطي اما البنات فتمن هناك ويا ابوهن اللي ما قدر يي بسبة ضغط العمل اللي عليه...السبب اللي تجهله عفرا من كل النواحي هو ليش سعود وامه ياين بوظبي ....وفي صالة البيت مع بو خليفه وعياله وكل اللي يالسين....
خليفه: يالله يا شمسه من متى ما شفناج؟
عبدالله: خلها بزي الحرمه..
نوره: حليلها اختي خذتوها بشراع وميداف...
شمسه: شسوي بعد كلوني ماروم اقولهم شي اخواني الكبار...
كانت عفرا يالسه حذال عمتها حصه ساكتات ولا وحده فيهن رمست..وغير جي ان حمده كانت تسولف ويا عمتها سلمى على ينب..وخليفه يطالع عفرا يباها على الاقل تنتبه او تصد له شوي بس يشوفها..كم يحس انه توله عليها وكم حب يكلمها بس هو يتريا الفرصه تيي عسب يتفاهم وياها على كل شي...
شمسه: خليفه وينك؟
بو خليفه اللي حدر الصاله: السلام عليكم..
ونشوا يسلمون عليه كلهم...ويلس عندهم ونطت سمر حذاله على طول..
خليفه: يالبزا..؟؟
شمسه: هاي للحين ما تيوز عن سوالفها؟
سمر: ليش محترين.؟
بو خليفه يضحك: يغارون منج...
شمسه: ابوي مبزي هالسمر..وخليفه مدلع عفاري لين ما يطلع البزا من عيونها...
خليفه: لا عفاري غير ..
عفرا طنشت ..وحصه ابتسمت لها..
بو خليفه: عفاري كبيره وين تتدلع..خلاص...
خليفه يبتسم وقرر يفتح الموضوع عشان عفرا تقتنع وتتأكد ان مالها غير ولد عمتها...
خليفه: انا ما خبرتك ابويا..
بو خليفه: شعندكم؟
الكل انتبهوا...
خليفه: قوم راشد بن ناصر خطبوا عفاري لولدهم حمدان...
انصدمت شمسه وسعود تغير شكله على طول وحس حد صفعه على ويهه..
بو خليفه ببرود: خلهم مكانهم...ما بنقرببهم..وردوا لهم الخبر...
شمسه ارتاحت من قرار ابوها وسعود تنهد براحه..اما عفرا حست ان ابوها يستفزها صدق بالكلام..
حصه: ليش ابويه شو فيهم قوم خالي ناصر...؟
بو خليفه: عداهم العيب يا بنتي بس عفرا لسعود وهالشي عارفينه من متى ان رخصها فهي لولد راشد وان رفض فهي له..
شمسه مبتسمه: لا لا عفاري ما بتسير لحد غريب هني بين اهلها وناسها احسن لها...
بو خليفه: خلاص يا خليفه رد لهم خبر الليله وقلهم ماشي نصيب...
عفرا بقهر: والله مب بكيفكم تزوجوني اللي تبون...
انصدم يدها من كلامها وابوها افتشل وحصه مسكت ايدها عشان تسكت..
عفرا بتصيح: والله انا مب جاريه تسيروني على هواكم وما بعرس لو شو ما سويتوا...
وطلعت وهي تصيح الشي اللي صدم سعود..
بو خليفه: تصيح دم شعليك منها..والله ما تنحط كلمتي الارض...
خليفه سكت والباقين محد قدر يعترض هذا بو خليفه مستحيل حد يرده في أي شي يقرره ومستحيل حد يقدر يناقشه في أي موضوع مهما كان....
الصراع استمر في داخل خليفه...يوقف مع من بنته ولا ابوه...تهون عليه عفاري تتزوج حد مغصوبه عليه...؟؟
والله ما تهون بس هو غصبا عنه وشو بيسوي ما يقدر يتحكم في قرارات ابوه...
.............................
الغلا
21-03-2004, 12:19 am
من يوم سارت بيت اهلها وهي معتفسه وحالتها لله..كسرت خاطر ريلها اللي ذبح عمره يبغي يعرف شو فيها بس بدون فايده ولا طاعت ترمس ولا تقول له شي..حتى المدرسه بالزور اطيع اتسير لها..ما يخليها تغيب وامه تحاول فيه عشان يفهم شو فيها بس هي مب طايعه ترمس وفكر يتصل بحمدان يتخبره بس هي حلفت ان تخبر حد او اتصل على اهلها يا البيت انها ماتيلس فيه دقيقه وترد بيت يدتها....
ام احمد: خاف ان حد ناظلنها يا احمد...؟
احمد: وين ناظلينها ياامايا خلي هالخرابيط الحرمه متضيجه من شي..
ام احمد: زين تخبرها من شو وين انت ما تحس.؟
احمد: شو اسوي والله ذبحت عمري بدون فايده..
ام احمد: سير لها تخبرها شو فيها سير عند حرمتك يا برودك يا احمد..
نش احمد متأفف: والله ماتحبينها كثر ماحبها يا امايه ولاتهمج كثري بس انا عيزت فيها...
سار احمد صوب حجرتهم وهو متأكد انه بيلاقيها يا تدرس يا ساكته ما تقول شي وكل عيونها دموع وضيجه وحزن...بس قرر يلاطفها هالمره ويشوف...
احمد: سلامي ما تعبتي...؟
سلامه بهدوء: من شو؟
احمد اللي صدق بدا يخاف عليها: من هالحال اللي انتي فيه...
سلامه ببرود: مافيني شي...
احمد: زين حبيبي شو فيج ارمسي قولي بيت اهلج ضايقوج؟
وقبل ترد سلامه كان باب الحجره يدق...
احمد: منو؟
فاطمه: افتح انا فطوم..من كثرهم اهل البيت اتخبر منو عند الباب...
احمد: ياهاللسان اللي يباله قص...
فتح احمد الباب ودخلت فاطمه..
فاطمه: سلامي نشي في حد يبغيج عند الباب...
سلامه مستغربه: منو؟
فاطمه: قومي وبتشوفين...مادريبها..
ونشت سلامه وعدلت وقايتها واحمد وراها..
سلامه بطرف عينها: انت وين رايح؟
احمد: وياج؟
سلامه: استح على ويهك تخيل حريم شو تبى انت؟
احمد: اخاف حد يخطفج..
سلامه: احمد عن الاستهبال سير داخل...
طلعت سلامه الحوش واول ما شافت اللي عند الباب ابتسمت من خاطرها...ومدت ايدها تسلم..
سلامه: شحالج؟
شرملى: بخير ماما شحالج انتي؟
سلامه : الله يسلمج..هاه ويا منو يايه؟
شرملى: بس انا وباشا وتاما..
سلامه استغربت: ليش؟
شرملى: بابا راشد سوي سلام ويقول خلي تاما عندج عشان ساعد في شغل بيت...انتي كتير تعبان...
انقبض قلب سلامه..يعني ابوها حس فيها وحس في تعبها وشاف حالها كيف غادي..
سلامه بطرف عينها: شرملى منو؟؟ حمدان ولا ابوي؟
شرملى: والله العزيم بابا راشد يقول...
سلامه وقلبها يدق بسرعه ومب عارفه شو تقول او شو القرار اللي ممكن تتخذه....فتمت تطالعهن...
شرملى: يالله انا لازم يروح...
سلامه: سيري هاتي لي تلفون الدريول بسرعه..
وربعت شرملى ويابت تلفون باشا واتصلت بليلى..
سلامه: شحالج عمووه؟
ليلى: بخير غناتي شحالج؟
سلامه: الحمدلله..
ليلى: من وين تدقين مب جنه تلفون دريولنا..؟
سلامه تبتسم: هيه...بغيت اتخبرج من شي؟
وخبرتها سلامه السالفه اللي استوت الحين بس ما يابت لها طاري زيارتها الاخيره...
ليلى: والله ما عندي فكره خليها عندج لين ما اتخبر راشد..
سلامه مبتسمه: اوكي...
بندت سلامه عن ليلى ووقفت ويا البشاكير شوي وعقبها ردتهن كلهن بيت اهلها...وردت داخل وهي مرتاحه وايد يكفيها احساس ان ابوها طرش صوبها الخدامات...يعني انه حسبها..
وفي حجرتها...
احمد: منو هاييل؟
سلامه : ناس..
احمد: ادري مب حيوانات..بس شو يبون؟
سلامه خبرته كل شي. عن البشاكير..
احمد استغرب وحب يعرف ليش ردتهن: وليش ما خليتيها تساعدج؟
سلامه: احمد ...الاصيل يتمي اصيل ما تغيره الفلوس ولا العز...وانا اقدر اشل بيت بروحي بدون خدامات..صح في البدايه ما عيبني الوضع بس صبرت وقلت يمكن الله يفرجها..والحمدلله ربي عوضني اللي احسن من الفلوس والخدم والحشم..عوضني بك انت وبامي اللي هي امك...وفطيم بالاخت اللي انحرمت منها طول عمري...
ونشت تيلس عداله على الكنبه..ولوت على ايده..
سلامه تغمض عيونها: وانت تغنيني عن كنوز الدنيا كلها..ولا يغنيني عنك بشر..
احمد قلبه يدق بسرعه بس ماعرف يرد عليها..هاي الدلوعه اللي خذها وتحرا بيكون صعب تفهمه وتتأقلم وياه..هذي تأقلمت وفهمته وعاشت بخير وسعاده..
احمد: ما بتقولين لي ليش متضايجه..؟
سلامه تبتسم: انسى ..مافي داعي ..ترا مرات يكون من الافضل اننا ما نتكلم عن الماضي..
احمد مستغرب: شو من ماضي؟
سلامه تبتسم: ولا شي..احمد..خلنا نطلع نتعشى الليله بروحنا...
اول مره تقولها سلامه واول مره تحسس ريلها انها تبغي خصوصيه...وعرف من يوم عرسبها انها اربع وعشرين ساعه تبغي تم ويا امه واخته ومالها بارض تطلع وياه ابد بروحهم رغم انه حاول فيها بلياار مره..
احمد: ماصدق انتي صاحيه..يالله يالله قومي البسي اخاف تغيرين رايج...
سلامه تضحك: ما بغيره يالله نش...
ونشت قبله بس يرها بقوه صوبه...وتم يطالعها عقبها ابتسم..
احمد: يالله البسي بسرعه قبل تيينا فطيم الحشره..
سلامه تضحك: اسكت لا تسمعك الحين وتاكلنا..
لبست سلامه واحمد لبس وطلعوا ويا بعض..كم كثر كانوا محتاجين لهالحظه يتمون بروحهم يعيشون لحظاتهم السعيده والخاصه..مثل عصفورين اجتمعوا على حب بعض...وود بعض وصبروا على الشدايد ونالوا الحب كل الحب...بس السعاده هل ممكن تدوم؟ والحب هل ممكن يستمر...؟ ولا لازم حياتنا ما تخلى من المنغصات..من يدري..هذي هي الحياه....
.....................
الليله كانت الليله الاخيره لحصه في بيت اهلها وباجر ليلة العرس الموعوده..اللي عاشت العمر كله تترياها..ويوم وصلت هالليله عافتها حصه من الخاطر وعافت سيرتها وعافت الدنيا والناس والقدر والعيشه اللي اجبرتها تخضع لهالزواج...كانت تحاول تسلي عمرها وتبتسم وتنسى بس هيهات..كل ما خلت مع نفسها تذكرت وكل ما طلعت الحوي ومرت من عند الحديقه وكلما طلعت السوق شافت الخيام منصوبه جدام البيت تعلن لها انها خلاص باجر بتصير حرمة حمد ولد عمها..في حجرتها عقب ما جهزت كل الشنط ويلست ويا امها وابوها وخذت منهم التوصيات وسوالف الاهل للعروس قبل تعرس.. ووصايا الام بالسنع والاخلاق..
طلعت حصه فوق ما تدري شو من قدر مرسوم لها ولا شو من دنيا تنتظرها...الليله ما شافت ليلى ابد ولا دقت لها من امس...تحس افتقدتها وايد وبتفقدها اكثر عقب العرس...يالله يالعرس شو تسوي..صرت عذر للقطاعه وبعاد الناس والاهل عن بعضهم...
تخيلت حصه ليلى عقب سنه ولا سنتين وكيف بتمر عليهن ايام ما يدقن لبعض وما بتشوف ليلى اللي بتكون تستحي تتصل لحصه وتزعجها وهي عايشه ويا ريلها...
هذي انا بعرس وبخليها...صح ما بنفترق وبنتم كلنا ببوظبي بس والله يا العرس انه يغير ويغير وايد مب شوي بعد...يدق الباب ويقطع المونولوج الروحي لحصه..
عفرا: عمتي رقدتي؟
حصه: لاء ادخلي الباب مفتوح...
دخلت عفرا بس ما كانت بروحها...كانت شاله وياها لحافها ومخده..وابتسمت..
حصه طالعتها مستغربه..
عفرا: برقد عندج اليوم..
حصه : والله؟
عفرا تلف على الباب: تعالن..
ودخلت سمر وحمده كل وحده ماسكه لحافها ومخدتها...
حمده: عادي ولا لاء؟
سمر: اكيد انا ما تبوني..؟
حصه خنقتها عبره: بترقدون هني كلكم.؟
عفرا: اذا ما عندج مانع..!!
حصه بتصيح: لاء عادي يالله فرشن الارض بنرقد كلنا تحت محد يرقد على الشبريه لانه ما بتوسع الا وحده..
عفرا: وهالوحده بتكون انتي..
حمده: اكيد لانج عروس ولازم ترتاحين..
سمر بصوت مخنوق: ولاننا ما بنشوفج مثل قبل...
سمر يتها صيحه وصاحت صدق...هني حصه ما مسكت نفسها ويلست تصيح..حمده عصبت على سمر وطالعتها بنظرة غضب بس ما حست بعمرها الا انفجرت هي الثانيه وتمت تصيح...وعفرا يلست تطالع فيهن بحزن مستغربه من الحاله اللي يتهن..وقربت من عمتها..
عفرا بصوت واطي عشان محد يحس انها بتصيح: عمتي شو هالحركات؟
حصه تمسح دموعها: الله يغربلج يا سمر..
اما حمده وسمر كانن مسويات مناحه لا صارت ولا استوت...
عفرا حرجت: مب منكن من اللي يقول لكن تين وياه..عيب عليكن شو هالحركات السخيفه..الحين زين تصيحنها وهي عروس انتن تبغنها باجر تنش متنفخه من الصياح..؟
حمده تمسح دموعها وتدز سمر: هالسخيفه صيحتني...
سمر تحاول تسكت: انتي سخيفه...
حصه تبتسم: زين بترقدن الحين؟
عفرا: لاء بنسولف شوي وعقب بنرقد..بس لا تخافين ما بنسهرج وايد...
وقبل ترد حصه كان باب الحجره يدق...وطالعن البنات في بعضهن من بيكون يا ترى اللي يايينهن هالحزه...
عفرا: من؟
سمر شردت ورا حصه: يمكنه ذياب.؟
حصه: وييه فديته قومي عني بشوفه...
حمده: قولي من بصوت عالي...
حصه: منو بييكن انصاف الليالي غير اهل البيت..؟
ونشت حصه تبطل الباب ودارت بها الدنيا وهي تشوف عبدالله وخليفه واقفين مبتسمين لها..هني صدق قبل حتى لا تقول لهم دخلوا طاحت بثقلها على خليفه تصيح وصدق هالمره كسرت خواطرهم كلهم ..اولهم عبدالله...
خليفه وقلبه يعوره: انتي للحين يا حصه ما عقلتي..وانا تحريتج بتفهمين..
عبدالله بحنيه: يالله يا حصووه شدي الهمه انتي عروس وهالدموع وفريها للكوشه...
عفرا شافت ابوها ويلست على شبرية حصه وما عطته ويه..وحمده وسمر ردن يصيحن..
عبدالله يستهبل: يالله طلعن برا بنرمس اختنا شوي..
عفرا تطالع عمها: ان شاء الله..بس بنرد لاننا بنرقد هنيه...
عبدالله: ليش ان شاء الله؟
عفرا: بس جي حركات..
عبدالله انتبه على سمر وحمده اللي يصيحن: هذيل اشفيهن..شافن البنت تصيح صاحن..حشر مع الناس عيد ولا شو السالفه..؟
عفرا تبتسم: مادري والله..
وخطفت عفرا حذال ابوها دون ما تعطيه كلمه ولا حتى طالعته وهو مسك حصه من ايدها ودخل وياها الحجره..وطلعن البنات وتم هو وعبدالله وياها...
عبدالله: انا قلت كبرتي على هالسوالف يا حصيص..
خليفه: حصه ما تكبر وتم ياهل اصلا..
حصه تبتسم بدون نفس..
عبدالله : يالله عاد بلا نحاسه ونكد ابتسمي واضحكي انتي عروس..
خليفه: خلها تتغلى علينا..
حصه ساكته وتنهدت..
ويرن تلفون خليفه...
خليفه: مرحبا الساع..يا مرحبا ملايين..
وينش ويأشر لهم ان عنده تلفون مهم وما بيرد لهم..وحب حصه على راسها وطلع عنها...
عبدالله مبتسم: شو نفسيتج الحين؟
حصه منزله راسها: عادي خلاص بتعود..
عبدالله: خلج متفاءله وصدقيني الله بيوصل لج اللي تبغين..
حصه تتنهد: تفاءلت وماياني اللي ابغي؟
عبدالله: عندج ثقه بالله؟
حصه: اكيد..
عبدالله: يقول الله في حديث قدسي على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم.."انا عند ظن عبدي بي......"...واثقه من الله لدرجة انه يعطيج الثقه؟
حصه تنزل راسها: مادري...
عبدالله يمسح على راسها: الله يوفقج يااختي حبيبتي والله اني ادعي لج من قلبي...
حصه بصوت مخنوق: الله يسمع منك..
عبدالله يتحنحن: حصه!!
حصه: هاه..؟
عبدالله: ابغيج في سالفة وايد حساسه بس ما بغيها تطلع من بيني وبينج وبين اصحاب الموضوع..
حصه: تم...
عبدالله : لحظات..
وطلع عنها ورد على طول وفي ايده اوراق وظروف كبار...
حصه: شو هاه؟
عبدالله يتنهد: حصه...انا قررت اعرس..
شهقت حصه: وبدريه يا عبدالله؟
جمع عبدالله الباقي فيه من ثقه وقوه وحاول يكون هادي قد ما يقدر..
عبدالله: حصه انا محتاج شي يكون في حياتي ولقيته وماقدر بعدما لقيته اني افرط فيه وهالفرصه ما بتعوض مرتين...
حصه: زين شو اللي حصلته ومن البنت اللي تبغيها؟
عبدالله حط عينه في عيون حصه عشان يعرف ردة فعلها المباشره: ليلى بنت خالي ناصر..
لو كان لعيون حصه مساحه اكبر تنفج بها جان فجتهن زود عن اللي سوت...حتى التنفس ما تنفست ولا أي تعبير غير الصدمه والذهول وحتى لو صح التعبير الصعقه الكهربائيه ممكن تسوي فيها جي..
عبدالله: هاه بلاج؟
حصه: ليلى...!!!؟؟ ربيعتي ما غيرها؟؟
عبدالله يتنهد: هيه...
حصه: كيف ومتى وليش؟
عبدالله: خيبه كيف اجاوب؟
حصه: ارمس جد...
وخبرها عبدالله كل اللي قاله لحمد حرفيا وعن تعلقه بشيخه وانه ما يقدر يعطي ليلى أي حب مثل بدريه..يمكن يكون في احترام لكن الحب ويقصد حب بدريه لا يمكن يكون...
حصه اللي مارضت على ليلى: وهي شذنبها تعيش تعيسه..ما يكفيها اللي ياها..؟
عبدالله: ......
حصه: عبدالله انت مب اناني ليش جي تفكر؟
عبدالله: ماقدر احكم على شي بس يمكن مع الايام احبها...من يدري..؟
حصه: يمكن بعد؟ وعشان شيخه بس؟ حرام يا عبدالله وبعدين ........
عبدالله: هي تعرف اني ما ييب عيال صح؟
حصه: هيه .. بعد بتحرمها من الامومه؟
عبدالله يعطي حصه الاوراق: هذي هالاوراق وعطيهن لها...خليها تعرف كل شي يا حصه هاي كل فحوصاتي ورحلات علاجي..حطينها في ويها امر واقع..قولي لها اني ابغيها وباخذها هي وشيخه وياي دبي..وحسسيها ان مافي ريال بيخليها تشل بنت اخوها وياه ولا بيرضاها ابدا...
حصه تنهدت: شو اسوي انا؟
عبدالله رافع حياته: هذا سؤال بذمتج؟
حصه استحت: اوكي متى؟
عبدالله: متى بتييج؟
حصه: الصبح اول ما يوصلني راعيات الصالون...
عبدالله يبتسم: هالكثر علاقتكن قويه..؟
حصه تبتسم اكثر: هاي ليلى يا عبدالله..اللي ولا انسانه في هالدنيا كلها تسواها عندي..
عبدالله مرتاح: الله لا يحرمكن من بعض..ولا يحرمني من شيخه...
حصه بنظره بارده: لا تسمع حد هالرمسه حرام عليك والله تاخذ العمه عشان بنت اخوها..
عبدالله: الامل بالله مب ضعيف وبامكانها تخليني احبها ..عندج شك في ربيعتج؟
حصه: ويا ويهك..بنت خالك هذي قبل تكون ربيعتي..
عبدالله ينش: يالله عاد ما بنأخرج ارقدي وراج نشه باجر الله يكون بعونج..
طلع عبدالله والبنات دخلن حجرة حصه ويلسن وياها شوي وعقبها رقدن على طول...وهي بندت الليتات كلها وانسدحت على شبريتها في جو مظلم ويت ليلى على بالها...
حصه: ليلى ذاكرتي؟
ليلى: اكيد..وانتي؟
حصه: لاء..
ليلى بجديه: ما بغششج لا تحاولين...
حصه: حرام ليلوه انا ربيعتج..
ليلى: بخبر خالتي عايشه بعد انج ما تدرسين..
حصه: ليلوه..والله ان خبرتي لا اقول انج تتراسلين ويا ناصر بالاشعار..
ليلى شهقت: خلاص والله ما بقول...
حصه بتشفي: جي اباج..بتغششيني...
ليلى تبتسم وتدزها من جتفها: اكيد يا غبيه انا بس كنت اسولف وياج..
حصه بشرانيه: هيه واضح..
نزلت دمعه من القلب على خد حصه وهي تتذكر ليلى..ليلى ربيعتها وتوأم روحها وغناتها...الغاليه والاخت والصديقه...يالله يالدنيا...وين بتودينا عن بعض....!!..ماعرف حياتي مع حمد كيف بتكون ولا كيف بتعامل وياه ولا كيف بيسوبي..اخاف يوم من الايام يمنعني عنها وماروم اقوله شي..ترايه الا حرمه وجدام كل ريال لازم اسكت...
يرت تلفونها من تحت المخده وطرشت مسج لعبدالله...
" شو تسوي؟"
عبدالله اللي كان منسدح على شبريته في حجرته هو وبدريه تحت في بيت ابوها...
"ماشي افكر في شيخه..."
حصه.
"ما عندك سالفه!!"
عبدالله يطرش لها صوره..وترد تطرش له مسج
"حسبي الله على ابليسك فطستني ضحك..شو هالدرام اللي مطرش لي صورته زيغتني وانا عروس"
عبدالله عصب..
"هاي شيختج يالعرووس.."
ضحكت حصه.
"يالله تصبح على خير وراي نشه..وشوي شوي ترا التفكير في الديناصورات يحذرون منه"
عبدالله
" وانتي من اهله...لا توصين حريص.."
تنهدت حصه..ما كان فيها رقاد ولا هي قادره ترقد اصلا...ليلى اليوم ما دقت لها خير شر..ماتصلت بها ولا طرشت مسج..ليش شو فيها؟
طرشت لها حصه مسج..
"لحقتي تتبرين مني..للحين ما عرست.."
اتصلت ليلى..
ليلى بصوت واطي: الو..
حصه تقلدها: انا بهمس بعد..عندي العايله كلها راقده..
ليلى وقلبها يعورها: يودعوونج..
حصه: لا تصيحيني شبعت صياح والله لو يمعوا دموعي عادي تروي لج مزرعه...
ليلى خنقتها العبره من سمعت حس حصه..وما رمست..
حصه: ليكون انتي الثانيه بتقلبينها مأساه...؟
ليلى تمسح دموعها بهدوء:لاء..
حصه: لحوول..اقولج بندي خلنا نسولف بالمسجات احسن...
بندت ليلى واتصلت حصه بامارات كول وطرشت لها اغنيه على طول...
"بعد ماخترت انا حبك على الخلان واغليتك...وبديتك على روحي..تظن انساك لا مقدر..بصبر نفسي يا عمري ولو طال المدى جيتك...لك الاشواق تاخذني ولا يمديني اتصبر.."
ليلى طرشت لها بالمثل...
"مايهم جفف دموعك..ما يهم اضوي شموعك..ما بقى شي يا قلبي يسوا دمعه من دموعك...لا يا قلبي لا تكلم..لا يا قلبي لا تألم..هذا هو اللي تحبه لو نسيته كان ارحم.."
حصه طرشت مسج..
"مثل ويهج الاغنيه.."
ليلى
"يعني حلوه ولا بايخه"
حصه
"شو ويهج في المنظره بايخ ولا حلو..احكمي"
ليلى
"انتي شو تشوفين؟؟"
حصه
"انتي احكمي على نفسج.."
ليلى ماردت وحصه تمت تترياها..وحست ان ليلى زعلت..هي تدري انها بتصيح لو رمستها..وهي ما تبى تضايج عمرها اكثر..ففضلت انهن يبندن عن بعض..ما تبغي تحسس ربيعتها انهن ممكن يتفارقن او يبتعدن عن بعض..
حصه تمت تتريا مسج من ليلى او أي شي بس ليلى ما ردت عليها..
"ليلى انتي زعلتي؟؟"
نفس الشي ليلى ما ردت والظاهر انها صدق زعلت..فدقت لها حصه على طول..وردت ليلى..
حصه: شوفيج ما تردين على مسجاتي؟
ليلى تبتسم: خلص رصيدي..
حصه تضحك: تحريتج زعلتي..؟
ليلى: من شو؟
حصه: غباءنا...
ليلى: انتي اما انا لاء...
حصه: ليلووه..
ليلى تتنهد: هاه؟
حصه: باجر الصبح تعالي من وقت ابغيج في سالفة مهمه..
ليلى: عن شو؟
حصه: قلت باجر مب اليوم..
ليلى: ايه شو هي تعرفيني ماروم اصبر...
حصه: خليها سبرااايز على قولة هاييج ربيعتج الخايسه روضووه..
ليلى تبتسم: حليلها للحين شاله في خاطرج منها؟
حصه: جب انتي...ليكون بس عزمها حمد.؟
ليلى: عادي مثل ما يت عرس ناصر بتيي عرس حمد ليش لاء...بس بتكون مجروحه حليلها..
حصه: يعله ما يبرى..
تضحك ليلى وسولفت ويا حصه شوي وعقب بندت عنها عشان ترقد وبتشوفها باجر في بيت مبارك...
أنت تقرأ
سحابة صيف
Romanceالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته احببت ان انقل لكم هذه الرواية سحابة صيف من تأليف الكاتبة شوق بوظبي ..