اما حصه كانت قاعده على الكرسي اللي في الحجرة وكل انتباها واهتمامها على أي صوت ممكن يصدر من حجرة حمد ... كانت خايفه ومتغير عليها المكان ... صح حمد راقد في الحجرة اللي عدالها بس بعدها ما تعودت المكان... تذكرت فجأة انه حمد ما قالها اللي يبغي يقوله ووردرها وراح ... واشتعل فضولها في نفسها ليش ما قالي شو يريد ... كله مني انا اللي غبية لازم اتنرفز لو سكت لين ما خلص كلامه ... بس بعد هو ما يستحي يكلمني عن غرامياته ليلة عرسي .... اوف منك يا حمد صدق بليد احاسيس وما عندك اسلوب ولا تعرف تختار الوقت المناسب ... سمعت بطنها يسوي اصوات من اليوع ... ما كلت شي طول اليوم غير اللي عطوها اياه الضحى بالغصب ... يت بتوقف بس تخرطفت بجلابية حمد ... ووقفت ورات صوب الباب بطلته بشوي شوي ... وشافت باب حجرة حمد مسكر ... راحت صوبه وقفت تتصوخ بس ما سمعت أي صوت ... ردت حجرتها ... وعقت الجلابية وتمت بالقميص والشلحه مثل ما قالها حمد ... .ونزلت سرعة تحت وهي حافية عشان ما تسوي صوت وراحت صوب المطبخ تدور شي تاكله... حصلت كورن فلكس وحليب .. فصبت وقعدت تاكل يصبر لين باجر ... كان في الثلاجه فواكه بس ما بغت تاكل فروت... صح ما شبعها الكورن فلكس بس سد جوعها مؤقتا... غسلت الصحن اللي كلت فيه ونشفته وردته مكانه وراحت فوق حجرتها ... وردت سكرت الباب بشوي شوي وقفلته ... لفت نظرها صندوق حمد اللي نسى يشله وياه ... وراحت صوبه تشوف شو داخله ... من النظرة الاولى شافت دفاتر مرتبه في الصندوق ... ومجموعة رسايل ... قررت تفتش في الدفاتر فضولها غلبها وقعدت تجلب فيهن ... شد نظرها دفتر صغير من اللي يوزعونهن في الفنادق ... جلبت في صفحاته كانت تواريخ جديمة في نفس الفترة اللي كان حمد يدرس فيها في لندن .. اقل من ربع الدفتر مكتوب فيه ابيات شعر ... وتواريخ مختلفه ... فجت الصفحة الاولى وقرت شو فيها وعرفت الخط انه خط حمد ...
(( 12/10/1992
فديتها من الحين اشتقت لها ... ليت هالطيارة تخترب ورد اقعد وياها كم يوم ... يا كم كثر افتقد صوتها وحلاة ويها وانا هناك
تساوت عندي الدنيا تساوت ..... وهي يومك قريب لي تفــاوت
حياتي عقب نورك مثل لـيل ..... جميع نجومه من ادنى تهاوت
الا يا ناصح بالطب روحـي ..... تـــراها لو لقت طـــب تــداوت
ولكن من يعوضني بخـــــل ... معالـيق الضمـأيـر بـه تـلاوت
خــــالد الفيصل ))
فز قلب حصه في صدرها ما تدري شو اللي يعصره غيره قهر او مرارة في انها ما قدرت تخلي ولد عمها يحبها.. عمرها ما تخيلت ان حمد ممكن يتفدى حد في حياته ... او انه ممكن يحب بهالطريقة ... رغم انه ماضي بس ما تقدر تمنع نفسها من الغيرة وتمنع قلبها من هالاحساس بالمرارة والقهر ... جلبت الصفحة اللي بعدها وقرت اللي فيها
أنت تقرأ
سحابة صيف
Romanceالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته احببت ان انقل لكم هذه الرواية سحابة صيف من تأليف الكاتبة شوق بوظبي ..