لم يستطع ان يتكلم انقطعت انفاسه لثوان عندما عاد الطبيب من الغرفة التي منع الدخول اليها .
- ماذا هناك يادكتور ؟
- سيد طارق انت ترهق نفسك ، ارتاح قليلا ، قال له الطبيب بهدوء .
- ولكني لا استطيع كيف هي احوالها ؟
- انها الآن بخير وسوف تستعيد وعيها خلال ساعات .
- شكرا لله .. شكرالك يا دكتور .
- الا يجب أن تلقي نظرة على هشام هيا تعال معي أنا ذاهب الان اليه .دخلا الى غرفة هشام ... كانت ليلى جالسة الى جانبه نظر اليها وحياها وعرف أنها والدته وتعجب ونظر نحو طارق باستغراب وعند خروجه رافقه طارق نحو الممر وسأله الطبيب .
- أعتقد انها زوجتك
- نعم
- ولكن هل فيفيان تعلم ؟
- كلا
- ألم تخبرها ؟
- لم تسنح لي الفرصه انها فتاة متسرعة وانجرفت بحبي دون ان استطيع اخبارها وعندما حاولت فاجأتها نوبة قلبية وكانت المرة الاولى عندها لم استطيع اخبارها .
- أنت في ورطة كبيرة .
- أنجدني ارجوك أنا احب زوجتي ولا اريد أن اخسر فيفيان .
- لا اعلم ربما اذا عرفت الحقيقة قد تصاب بنوبة اقوى .
- أنا خائف جدا ماذا علي ان أفعل ؟
- ولندع الأمور تجري في مسارها .
- قال الطبيب ثم أضاف .
- لا تخف سأكون الى جانبك .خلال ساعات عادت فيفيان الى الدنيا بعد الغيبوبة المؤلمة ، وكان طارق مستمرا في السؤال عنها ولم يغادر المستشفى لان هشام في هذا الاثناء دخل الى غرفة العمليات وكان الوضع محرجا جدا بالنسبة له ، فقد طلب من زوجته ان تذهب الى البيت وعند حدوث اي شئ سيتصل بها ... فعلت كما امرها .
عندما خرجت عاد طارق الى غرفة العناية الفائقة وبدلا من ان ينتظر واحد انتظر اثنان .. القلق كان مزدوجا .. اقترب الطبيب منه وقال له :
- تستطيع ان تراها الآن ، وانا ساكون الى جانبك .دخل بقلب مرتجف والخوف مسيطر عليه كيف سيواجهها وهو الذي وعدها بالزواج والحب الابدي .
كانت ممدة والممرضة الى جانبها امرها الطبيب بالخروج عندما اقترب طارق منها ..
- كيف حالك ياعزيزيتي ، سالها بلطف .
- بخير اين كنت ؟
- لا يهم ، المهم اني هنا .
- الحمد الله اني رايتك قبل ان .. ؟ثم سكتت وادارت وجهها عنه والدموع في مقلتيها .
- لا تبكي ارجوك ؟
- لقد تاخرت وكان من الممكن ان تخسرني .
- لا يحق لك .. ارجوك ان لا تتكلمي .ثم تضاعفت دقات قلبها مما دفع الطبيب لان يامر طارق بالخروج ، خرج وهو حائر كيف يكون سبب الحياة لها والالم في آن معا .
عاد الى غرفة العمليات ليسال عن ولده هشام بقلق .
كان ينظر اليه من خلف الغرفة الزجاجية المخصصة للاطباء .
عندما استعادت فيفيان وعيها التام نقلت الى غرفة ثانية تستطيع من خلالها ان تستقبل الزوار . ولكنها رفضت روية طارق لها عدة مرات ، مما دفعه الى التساؤل .
أنت تقرأ
القيود "للمؤلفة : ازو كاوود"
Romanceفيفيان فتاة في الثانية والعشرين من العمر ، من ام عربية واب اجنبي . توفيت والدتها وبقيت وحيدة والدها ، وبعد مرور سنوات على زواجه فقد اصبح لها ست شقيقات جميلات ولكنهم ليسوا بجمالها . عندما تعرفت على طارق الشاب الاسمر الجميل العربي الذي يحمل في وجهه جم...