الفصل الحادي عشر

910 21 7
                                    

لم يستطع ان يتكلم انقطعت انفاسه لثوان عندما عاد الطبيب من الغرفة التي منع الدخول اليها .
- ماذا هناك يادكتور ؟
- سيد طارق انت ترهق نفسك ، ارتاح قليلا ، قال له الطبيب بهدوء .
- ولكني لا استطيع كيف هي احوالها ؟
- انها الآن بخير وسوف تستعيد وعيها خلال ساعات .
- شكرا لله .. شكرالك يا دكتور .
- الا يجب أن تلقي نظرة على هشام هيا تعال معي أنا ذاهب الان اليه .

دخلا الى غرفة هشام ... كانت ليلى جالسة الى جانبه نظر اليها وحياها وعرف أنها والدته وتعجب ونظر نحو طارق باستغراب وعند خروجه رافقه طارق نحو الممر وسأله الطبيب .
- أعتقد انها زوجتك
- نعم
- ولكن هل فيفيان تعلم ؟
- كلا
- ألم تخبرها ؟
- لم تسنح لي الفرصه انها فتاة متسرعة وانجرفت بحبي دون ان استطيع اخبارها وعندما حاولت فاجأتها نوبة قلبية وكانت المرة الاولى عندها لم استطيع اخبارها .
- أنت في ورطة كبيرة .
- أنجدني ارجوك أنا احب زوجتي ولا اريد أن اخسر فيفيان .
- لا اعلم ربما اذا عرفت الحقيقة قد تصاب بنوبة اقوى .
- أنا خائف جدا ماذا علي ان أفعل ؟
- ولندع الأمور تجري في مسارها .
- قال الطبيب ثم أضاف .
- لا تخف سأكون الى جانبك . 

خلال ساعات عادت فيفيان الى الدنيا بعد الغيبوبة المؤلمة ، وكان طارق مستمرا في السؤال عنها ولم يغادر المستشفى لان هشام في هذا الاثناء دخل الى غرفة العمليات وكان الوضع محرجا جدا بالنسبة له ، فقد طلب من زوجته ان تذهب الى البيت وعند حدوث اي شئ سيتصل بها ... فعلت كما امرها .

عندما خرجت عاد طارق الى غرفة العناية الفائقة وبدلا من ان ينتظر واحد انتظر اثنان .. القلق كان مزدوجا .. اقترب الطبيب منه وقال له : 
- تستطيع ان تراها الآن ، وانا ساكون الى جانبك .

دخل بقلب مرتجف والخوف مسيطر عليه كيف سيواجهها وهو الذي وعدها بالزواج والحب الابدي .

كانت ممدة والممرضة الى جانبها امرها الطبيب بالخروج عندما اقترب طارق منها ..
- كيف حالك ياعزيزيتي ، سالها بلطف .
- بخير اين كنت ؟
- لا يهم ، المهم اني هنا .
- الحمد الله اني رايتك قبل ان .. ؟

ثم سكتت وادارت وجهها عنه والدموع في مقلتيها .
- لا تبكي ارجوك ؟
- لقد تاخرت وكان من الممكن ان تخسرني .
- لا يحق لك .. ارجوك ان لا تتكلمي .

ثم تضاعفت دقات قلبها مما دفع الطبيب لان يامر طارق بالخروج ، خرج وهو حائر كيف يكون سبب الحياة لها والالم في آن معا .

عاد الى غرفة العمليات ليسال عن ولده هشام بقلق .

كان ينظر اليه من خلف الغرفة الزجاجية المخصصة للاطباء .

عندما استعادت فيفيان وعيها التام نقلت الى غرفة ثانية تستطيع من خلالها ان تستقبل الزوار . ولكنها رفضت روية طارق لها عدة مرات ، مما دفعه الى التساؤل .

القيود  "للمؤلفة : ازو كاوود"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن