ارتعش قلبه عندما شعر بان هذا القرار سيكون طلب الاتفصال الابدي عنه احس بانه تطلب منه الطلاق متى استطاعت النطق بها ن ولكنه لم يكن بالشئ السعيد بالنسبة له لقد شعر بشئ غير اتجاهها شئ لم يألفه من قبل وكأنها عاطفة مدفونة منذ سنين في اعماقه اراد ان يقربها من صدره ويعانقها ببطء عندما شعرت ليلى بهذا الشهور ايضا اتجاهه انحت الى الوراء مبتعدة ن نظر طارق باستغراب مبعدا صينية الطعام قائلا :
- الست بحاجة الى رجل يا ليلى لقد مر وقت طويل وانت وحيدة .
- مرض هشام وعملي المستمر انسياني بأني امرأة .
- انت عظيمة يا ليلى ، انت فعلا ام تضحي لاجل ولدها .
- وماذا كنت تعتقدني .. اسرح وامرح بغيابك ، انت قاس جدا ، لقد تركت لي ما يكفي لملء
وحتي لم تترك لي مجالا للاهتمام بنفسي لا من قريب ولا من بعيد لقد كان هشام شغلي الوحيد وعملك في جميع الملفات لاملاكك والمؤسسات ايضا صعب جدا علي ، هل تعتقد ان هذا لا يؤلمني ، لقد مرت ثلاث سنوات من عمري لم اشعر بها وهذا بسببك لقد حرمتني من اجمل ايام حياتي وانت لا تزال كما انت .
- ماذا ؟ تريدين يا ليلى قولي ارجوك ، هل تريدين الانفصال عني ؟
- اعتقد ان هذا سيريحك تماما .
- ليس تماما يا ليلى فانت غاليتي ولا تزالين .
- هراء كل هذا هراء ، ليس هناك ولا واحد بالمئة ما يدل على ذلك ، انت بعيد عني يا طارق ولا تستطيع العودة الى الوراء ولا حتى خطوة واحدة ، لقد عانينا ما يكفينا يجب ان نقرر ونحدد ما هو لمصلحتنا .
- مصلحتنا الآن هشام ، قال لها طارق ، ثم اضاف :
- - من مصلحة هشام ان يرانا معا فهذا سيخفف من عذابه .
- شكرا لك واخيرا شعرت بمدى حاجة هشام لك
- اعذريني يا ليلى لم لكن اعي ما افعل لقد عدت الآن وهذا جيد .
- ولكنك سترحل غدا وهذا سئ لهشام .
- ولك ايضا يا ليلى اليس كذلك ، ان هذا صعب عليك .اشاحت بنظرها بحزن عندما قال لها هذه الكلمات فقد ايقظ آلامها من ثباتها ايقظ الحب العميق له .
- لا يحق لك ان تعذبني يا طار انت تعلم كم احبك ومدى تعلقي بك .
- نعم اعرف يا عزيزتي ولكن ...
- لا شئ ارجوك لا تقل شيئا انا لست بحاجة للمبررات ان هذه الامور نوقشت فيما مضى ولسنا بحاجة لاعادة الماضي الآن ، نحن الآن في الحاضر وليس هناك ما يربطنا بالماضي .
قالت له عندما اقترب منها اكثر .
- بل يوجد هناك هشام ، اه الماضي والحاضر يا ليلى ..
- لاذا اريد ان نعيد ما مضى ن هل تريد البقاء هنا ؟
- كلا انا فقط ...تلعثم عندما وجد نفسه ينجرف بالكلام واحس انه نسى فيفيان وكانها فقاعة صابون غابت لساعات عن ذهنه لدى رؤيته ليلى الزوجة الجميلة التي تنتظر دون ان تحظى ولو حتى بلقاء واحد من زوجها .
لقد احس بانها امرأة قادرة على تحمل المسؤوليات وهي بركان من التضحية العنيفة انها حقا لا تستطيع ان تتصرف كأمرأة حرة لها شخصية فيفيان ولكنها ايضا لها شخصية اقوى من امرأة حرة مثقفة انها امرأة تضج بالعاطفة الصادقة والاحساس بالشعور الامومي القوي والتضحية ولقدرة على كبت جماح عواطفها واحاسيسها كأمرأة قادرة على السيطرة على نفسها والتحكم بمشاعر المرأة داخل اعماقها انها فعلا امرأة قوية وهذا ما يشده اليها ... قارنها مع فيفيان الفتاة المثقفة المندفعة التي تطلب ما تحتاجه بشغف دون الرجوع الى التقاليد الصارمة للمرأة ولكن زوجته امرأة ناضجة قادرة على حفظ نفسها مئات السنين ، ولكن حبه لفيفيان اقوى من تعلقه بزوجته ، احب فيها الاشياء التي لم يجدها عند ليلى لقد كانت حريته التي يبحث عنها وتحريره من القيود التي تلف معصمه لقد كانت امرأة حرة بكل وضوح .
أنت تقرأ
القيود "للمؤلفة : ازو كاوود"
Romansaفيفيان فتاة في الثانية والعشرين من العمر ، من ام عربية واب اجنبي . توفيت والدتها وبقيت وحيدة والدها ، وبعد مرور سنوات على زواجه فقد اصبح لها ست شقيقات جميلات ولكنهم ليسوا بجمالها . عندما تعرفت على طارق الشاب الاسمر الجميل العربي الذي يحمل في وجهه جم...