1K 40 67
                                    

ها أنا ذا واقفة في شرفة غرفتي المطلة على حديقة منزل الاصدقاء 🏡 ، محدقة في السماء وبالتحديد القمر🌚 المحاط بالغيوم☁  راجية بأن كايبا ينظر اليه الان ايضا 😐 ، ياليأسي وبؤسي اصبحت اتمسك بأي سراب متعلق به 😓 ، لقد مر شهر منذ ان رأيته فيه وذلك بسبب شجارنا الذي لااتذكر سببه كل مااعرفه انه كان في مزاج سئ لذا ابتعد كل هذه الفترة دون الرد على اتصالي حتى لأنه متيقن تماما بأن بعده عني هو اشد عقاب لي 😔 ولكن .. 

تذكر (( تيا ببهجة :" سوف نسافر جميعا الى جزر مالديف لذا حضري امتعتك لذلك "
سرنتي بحماس مندفع وسرور :"  حقا😁 ..
لكنها سرعان ماتراجعت واخمد حماسها فدهشت تيا من التغيير المفاجئ :" ماذا هناك سرنتي ؟ "😟
سرنتي بعد ان انزلت رأسها : ولكن .. لااستطيع ، كايبا ليس هنا " 😔
فرفعت رأسها لتزيح الهالة الحزينة بأبتسامتها اللطيفة :" اذهبوا انتم واستمتعوا بوقتكم " 😊 ))

لم يسافروا الاصدقاء إلا بعد ان القيت عليهم كذبة صغيرة وهي ان كايبا اخبرني بأنه سيرجع 😓 .. هه يأسي جعلني اعيش في اوهام غبية ، لقد تعبت من هذا العذاب واريد انهائه لذا فكرت بأرسال رسالة له لذا مسكت الهاتف وبدأت بكتابة الحروف الكترونيا 📱 بيد مرتجفة

( الى مالك قلبي وروحي ❤ .. لاتقسو علي ببعدك اكثر لأني لم اعد اتحمل المزيد من الفراق 💔 ، تشرق الشمس ثم ترحل وانا لااكاد افرق بين النهار والليل فكلاهما اصبحا ظلاما بسبب رحيلك لذا ارحم فؤادي العاشق واجعل عيناي تراك مجددا 😍)

وضغطت على الارسال وقلبي يخفق بخوف من ردة فعله .

_ اضاء هاتف كايبا لوجود اشعار جديد ( رسالة سرنتي ) فحمله بوجه عابس ليجد ان الرسالة من سرنتي فتمددت ملامح وجهه بالغرور والعجرفة .

كنت يائسة حقا من قرائته لرسالتي فرميت الهاتف جانبا وقررت النزول الى الطابق الارضي لشعوري بالملل 😧  ، وبعد نزولي سيطرت علي الوحدة والخوف 😱 لذا اشغلت نفسي بصناعة وجبة خفيفة فأتجهت الى المطبخ وبدأت بتقطيع الخضروات 🍜 ، كل ثانية تمر وانا اتخيل وجود صوت طفيف ، الخوف بدأ يزداد لأني لم اعتد ان ابقى وحيدة  وليت الامر واكب على ذلك بل لسوء حظي انقطع التيار الكهربائي ، ذعرت من ذلك ففلتت السكين من يدي وسقطت ارضا لتصدر صوت رنان ، اضطربت انفاسي بل كادت ان تنقطع وانا تائهة في الظلام وشبه ضوء القمر الذي ينفذ خلال النافذة لم استطع الاستمرار في التحمل وجسدي يهتز ويرتعش من الخوف فبدأت اتلمس باحثة عن هاتفي لكني تذكرت اني تركته في غرفتي ولعنت نفسي على غبائي 😡 لكن .. طفح الكيل حين سمعت اصوات وهمسات لااعرف مصدرها فصرخت بصوت مرتعب وركضت بهيجان الى البوابة للخروج من المنزل لكني تعثرت وسقطت على الارض بألم وخوف ودموع :" كايبا اين انت " 😢
لكن عادت الاصوات مرة ثانية لتسيطر على اذني فنهضت بأرتعاب ثم تحركت قدمي للركض والهروب ، وما ان وصلت الى البوابة حتى رأيت البرق الخاطف ⚡️ وصوت الرعد المميت 😲 ، كلا هل يوجد اسوء من ذلك ! 😨 فاستمريت بالركض لأصل الى الشارع ولكن لحظة الى اين اركض ؟ 😓  لااعرف ماهي وجهتي لقد فقدت عقلي تماما 😖 في هذه الاثناء امطرت السحب بغزارة 💧☔ ، لم اعد اعرف بأي شئ اهتم هل بجسدي المرتعش خوفا ام قلبي الذي سيتوقف عن النبض بسبب صوت الرعد ام بدموع عيني التي تشوش علي الرؤيا ماذا يجري معي بحق السماء ؟! 😭 هل فال برجي اليوم سئ الى هذه الدرجة ! 😣.

اركض واركض بهلع هذا ماكنت افعله لكن وصلت طاقتي الى حدها فلم افعل سوى الاستسلام والجلوس على الارض بيأس والمطر يهطل بغزارة 😢 ، خصلات شعري  وملابسي المبتلة قد ذبلت لا .. بل انا التي اوشكت نهايتي😐 ، رفعت يدي لأمسح قطرات المطر او الدموع لافرق بينهما في تلك اللحظة ، تمتمت بتعب وعناء :" كايبا ياقاسي القلب ، كيف لك ان تفعل بي هذا !! 😡😭"
لكن .. لمحت شعاع ضوء من بعيد وكأنه يقترب وما ان دققت فيه حتى ارى انها سيارة 🚘 لكني لم اسمعها بسبب صوت الرعد والمطر  ، لم أبالي لها لأني كنت في قمة الاستسلام 😐 ، رغم الاشارات الصوتية (هورن )  لكنني لم افق فخفضت رأسي بشجن واستسلام ولم يعد يهمني ان فقدت حياتي او لا لكن .. نظرت الى خاتمي 💍 الذي ارتديه ( خاتم الزواج ) حتى ادركت فعلتي وانني يجب ان اتحرك فصرخت بخوف ودموع :" كلا لااريد ان اموت ، اريد    ان ارى كايبا ولو لمرة "
لكني فقدت الامل ان انجو لأن قدمي لاتستطيع الوقوف بسبب نفاذ طاقتي  والسيارة لن تستطيع الوقوف بهذه السرعة بسبب المطر وقلة قوة الاحتكاك ، فوضعت يدي على وجهي 🙈 بأرتعاب وحزن :" كايبا.. انا اسفة😢🙏 "
لكن هل القدر اعطاني فرصة ثانية ام حبي لكايبا صنع معجزة😯 ، ازحت يدي عن وجهي لأرى بأن بيني وبين السيارة التي توقفت سنتيمتر واحد فقط 😨 ، ارتجل صاحبها بعد غلق الباب بقوة واتى لي بغضب شديد :" ماذا تفعلين هنا ايتها الحمقاء !! "
لكني لم افعل سوى النظر الى طوله وهيبته وكبريائه ألامنتهي ❤👉

لكل بدآي‏‏ة نهآي‏‏ة إلآ حبگ ∞ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن