9

6.7K 279 2
                                    

رأيت هبة الله واقفه واحمد واقف امامها وهو يحاصرها بذارعاه

انصدمت ..منذ متى ،؟!
توجهت نحو السلالم دون ان يروني وبسرعه نزلت لاسفل لارى كيان واقف وبجانبه جود

كيان:هيا لنذهب
جود:سآتي معكما
كيان :اغرب عنوجهي قلت لكَ انكَ لن تأتي
جود:بل ستأخذني دانه معها ..أليس كذلك؟!
قلت له :بالتأكيد ..لكن انت من ستقوم بدفع ثمن العصير
جود:حسناً حسناً ..فقط لنخرج

امضينا وقتاً ممتعاً انا وكيان وجود ايضاً

كان كيان يعانقني او يريد تقبيلي ولكن جود يخربها عليه لذلك يبدأ بملاحقته قائلاً انه سيقتله
ههههه حقاً هما ثنائي مرح

عدنا للمنزل بعد ان تناولنا العشاء في الخارج

انا وكيان سهرنا حتى الثانيه صباحاً نشاهد الافلام ونتبادل القبل

كانت هكذا ايامنا جميله ومرحه ..اضن انني حضيت بزوج حنون وعائله جميله جداً

مرت ثلاث ايام بهدوء كنا فيها انا وكيان نعيش رومانسيه جميله جداً

لكن لا اعلم لما لا تدوم سعادتي

كان يوم الثلاثاء ..كنت قد اتصلت بالامس بواادتي لكنها لم ترد وايلين تحدثت معي لكنها لم تتحدث عن والدتي

استيقظت وانا احس بشيء من القلق

وقفت واحاول استعادة توازني لكنني سقطت ارضاً

سمعت صوت اقدام تأتي من خلف الباب ...دخل كيان وانا انظر له وانا جالسة على الارض وامسك قدمي ..لا اعلم ما بي حقاً

فزع كيان لي وقال :دانه ..ما بكِ

وساعدني على الجلوس على السرير فقلت له :لا اعلم ..كيان لا اشعر بالراحة ..ارجوك خذني لوالدتي

اومئ لي كيان وساعدني على الوقوف ..استعدت توازني بالكاد ..ثم توجهت نحو الخزانه وبدلت ثيابي

وامسكت بيد كيان احاول ان اريح بالي واحصل على بعض الامان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وامسكت بيد كيان احاول ان اريح بالي واحصل على بعض الامان

شد هو على يدي وقال :لا تقلقي ..ثقي بالله ثم بي

اومأت له ونزلنا بسرعه ذاهبين نحو السياره ..من الجيد ان لا احد رآنا والا فأنهم سيبقون يسألون الكثير من الاسئله

نعشر دقائق ووصلنا لمنزلي ..منزل عائلتي ..حيث ترعرعت ..ونشأت ..عانيت بكيت وضحكت واحببت

نزلت بسرعه من السياره وانا احس بنبضات قلبي تزداد مع كل خطوه

فتحت الباب وكانت مفتوحه اساساً ..ماذا يجري

ركضت بسرعه نحو غرفة امي

فتحت الباب ..لم تكن موجوده ..صرخت :امي؟!!! ايلييييين؟! اين انتما

نظرت نحو الارض كان هاتف ايلين ..فتحته وكان اخر اتصال ..للأسعاف

رأيت كيان واقف امام الباب وهو ينظر لي بقلق ..اومأت له بكلا

مسح على وجهه

اتصلت بأمي ..سمعت صوت هاتفها في الغرفه

الى اين ذهبتا

فجأة رنّ هاتفي ..فتحته بسرعه ..واجبت:نعم ؟!

سمعت صوت شهقات ..ايلين؟!!!!!

بسرعه وقفت وقلت لكيان :خذني الى مستشفى *****

لم يقم بشيء فقط ركض نحو السيارة ..جلست بجانبه بسرعه وانا اكاد افقد انفاسي

قالت ايلين ان امي كانت مريضة جداً هذه الايام ..لكنها لم ترد ان تقول لي شيء ابداً لانني كنت سعيده

لكنها اليوم فقدت وعيها وكانت تنزف من انفها

نصف ساعة. وانا جالسه بهدوء من الخارج لكنني اكاد اجن واصرخ بقوه

وصلنا للمستشفى ..دخلت وانا اركض وكيان خلفي ..لم اعد ارى شيئاً سوى الطريق امامي حيث كنت اصطدم بالكثيرين

احس انني ثمله

رأيت ايلين واقفه ودموعها قد ملأت خديها

ركضت نحوها وعانقتها لتبادلني وهي تبكي بقوه وشهقاتها مسموعه لابكي انا ايضاً

ما اعلمه الان هو ان امي في حاله خطره جداً ..جداً

اخذتني ايلين نحو الغرفه التي كانت فيها امي

نظرت لها شاحبه ونحيفه جداً ..

مشيت وانا اترنح وجلست على الارض بجانب سريرها ..امسكت بيدها بقوه وقلت لها :امي..لا تتركيني ارجوكِ..من لي بعدكِ في هذه الحياة

اخذت امي نفساً ..احس انها اخذت الاوكسجين مني ..كان صوتها ضعيفاً حيث قالت :ابنتي ..انا ذاهبة لمكان جميل ..لا تقلقي ..سأكون بخير ..انا زوجتكِ لانني اعلم انه سيعتني بكِ..انا مريضه منذ زمن ..قبل ان يتقدم كيان لخطبتكِ بأسبوع اكتشفت مرضي ..لا اعلم ما هو بالضبط لكنني كنت متأخرة جداً ولا علاج له ..لكن الطبيب اعطاني فرصه كي اودعكِ ..كنت اخذ مضادات حيويه

كنت ابكي ..كانت تعاني طول هذا الوقت وانا لم احس بها ..كم انا وغده وحقيره جداً ...لم اكن ارى تعبها ..وشحوب وجهها ..لم اكلف وفسي عناء سؤالها عن ما اذا كانت بخير ..بل تركتها وحدها وذهبت لأعيش مع كيان

كم اكرهكِ يا نفسي ..كيف تفعلين ذلك بأمكِ

نظرت لها وانا ابكي بقوت لتقول :اريدكِ ان تكوني سعيده ..لا اريد رؤية دموعكِ ..بقيت لي ساعات قليله لأعيشها ..اريد ان اقول اشياء اخيره ..كيان ..اعتني بها ..فهي فلذة كبدي وابنتي العزيزه ..وايلين ..كوني بخير ..اجتهدي في دراستكِ ..واريدكِ ان تكوني في مرتبه مرموقه جداً ..عيشي حياتكِ بسعاده

كادت ان تغلق عيناها لأصرخ انا :لاااا ..لا تذهبي يا امي

سمعتها تقول بتعب :اخرسي ..انا متعبه ..دعيني انام قليلاً ..

همست بكلمات لم اسمعها واضنها الشهادتين

واغلقت عيناها

ولم تفتحها بعدها ابداً

خُذْ بـ يَدْي (قصة عراقية-رومانسية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن