خُذْ بـ يَدْي (قصة عراقية-رومانسية)

14

مرّت5 سنوات ...انجبت صغيري في اكثر الايام مطراً في مانشستر ..فأسميته غيث ..اجل انه صبي كما توقعت

ايلين قابلت جود مره اخرى وبدأا بالمواعده الان ..في الجامعه بالتأكيد

وكيان ...كنت اسمع عنه من جود فقط ..لقد طلق نور قبل سنه ونصف ..قال جود انه يشك بعلاقتهم ..يشك انهم تزوجوا من اجل صفقه معينه ..الا انني لا اصدق ذلك

بعد الجامعه كان جود وايلين يعملان في المتجر ...وانا اعمل به في الصباح

عدت للمنزل من اجل ان يتناول غيث دوائه..اجل انه مصاب بالرشح

غيث:ماما
دانه:يا حبيبي ماما ؟!
غيث:ماما اين ابي؟؟
ضيقت عيناي وقلت له:ألم نتناقش في هذا الموضوع مسبقاً؟!
غيث:اجل ..لكن اليوم سألني توم اين والدك؟! سنذهب في رحله تخييم في الغابه

انكسر خاطري بشده ..ما ذنب الصغير ان والده لم يرده ولم يرد امه ؟!

فجأة طُرِق الباب..من؟! غريب فإيلين وجود في الجامعه وتاريتال في المتجر والجيران لا يطرقون الباب ابداً بل يدخل الاطفال من الحديقه الخلفيه

دانه:غيث اجلس هنا ولا تأتي خلفي

توجهت نحو الباب بأستغراب ...فتحتها لأنصدم بمن رأيته

اجل لقد كان كيان ..كان شعره مهمل ولحيته قد طالت وهناك بعض الشعيرات البيضاء في رأسه

كيان بصدمه:د ..دانه؟!!!!!
دانه ببرود:مالذي جلبك لهنا؟!
كيان بعد ان دمعت عيناه:دانه لا تعرفين مالذي عانيته كي اصل لكي..اقسم انني احبكِ

اغلقت الباب بوجهه ..لا اريد ان يلين قلبي له لكي يكسرني مره اخرى

اتكأت على الباب وانا ابكي بصمت ..لأسمع صوته يقول بأنكسار وحزن وهناك صوت شهقات خفيفه:دانه ..ارجوكِ افتحي الباب ..انتي لا تعلمين ماذا حدث؟! دانه اشتقت لكِ بشده ..اشتقت لرائحتكِ وملمس شعرك..اشتقت لتقبيلكِ واحتضانكِ ..اشتقت لأبتسامتكِ ارجوكِ دانه ..انا لا شيء بدونكِ ..انا مشتت وتائه ..فقدت طعم النوم بغيابكِ ..بحثت عنكِ في بريطانيا كلها ...واليوم قد وجدتكِ ..لم اترك منزل لم اسأل به عنكِ ..لم اترك شارع بدون ان ابحث عنه ..دانه هل تعلمين انني لا اتناول الطعام كثيراً ..كنت اعلم ان الاموال تصلكِ..لكن لا اعلم اين هو حسابكِ او حتى اي شيء عنكِ..لان خالد هو من يقوم بأيداع المال ..كنت مجنون جداً حتى انهم كادوا يدخلونني مشفى للمجانين ...اقسم لكِ انني كنت مجبراً ..دانه هل تسمعينني؟؟!!

لم اتكلم ابداً سمعت صوت خطواته تبتعد ليصرخ قائلاً:لا تقلقي ..سأستعيدكِ وسأستعيد طفلنا..سنعود معاً مجدداً

بدأت ابكي اكثر واكثر ...ارتفعت شهقاتي لأحس بذراعان صغيرتان تعانقاني

انه غيث ..عانقته بقوه وقلت له :اسفه ..اقسم انني اسفه من اعماق قلبي