خُذْ بـ يَدْي (قصة عراقية-رومانسية)

12

بالبدايه تعزياتي للجميع بقدوم شهر محرم الحرام ..شهر الحزن ..السواد ..رفع الشعارات والاعلام الحسينيه ..والبكاء على فاجعه كاربلاء

وهذا البارت الجديد ..راح اغير اوقات التنزيل هالفتره وان شاء الله اكللكم على الاوقات بعدين

عدت للمنزل بصعوبه ...امرت ايلين بحمل كل ما هو لي في الغرفه ووضعه في الحقائب ..واغراضها هي كذلك..من حسن الحظ ان كيان لم يكن موجوداً والا فأنني سأهشم وجهه مع تلك السافله

وضعت يدي على بطني وهمست ودموعي تملأ خداي :اسفه يا بني ..ستكون بعيداً عن والدك ..رغم انكما لم تبقيا كثيراً معاً لكن سنذهب عنه ..انت تتفهم والدتكَ اليس كذلك؟! اتمنى ذلك يا حبيبي

مسحت دموعي بقسوه

دخلت روان وهي تبكي وتقول :هل انتي جاده في مسأله السفر؟!
اومأت لها وقلت :لكن سأبقى هنا لمده اسبوع او اكثر ..لحين يحصل خالد على الموافقه لطلب اللجوء هناك ..وضهور الجوازات ..لكن اياكِ ثم اياكِ ان تذكري اسمي امام كيان

عانقتني روان وهي تبكي ..ادمعت عيناي لكنني لم ابكي ..لا استطيع ان ابكي ..سيكون ابني تعيساً ان بكيت من اجل الجميع

جاءت ايلين:لقد اكملت اغراضنا هنا ..يقوم جود بنقلها للسياره ..سنذهب لمنزلنا اولاً لنأخذ بعض الاغراض من هناك

اومأت لها فقالت روان وهي تبكي:ارجوكِ لا تذهبي ..يمكنكِ الطلاق من كيان ..فقط لا تذهبي لبلد اخر

قلت لها :لن افعل ..سأبقى زوجته لكنني سأهجره ..ان تطلقت منه وبقيت هنا ..سيطالب فيما بعد برؤية ابني ..وستكون تلك السافله معه ..سيتأثر ابني بهما وربما تقوم بخداعه واخذه مني هو الاخر ..سيكون عقاب كيان انه لن يرى ابنه ابداً ..سيكون هذا عذابه ..اذا كان يهتم اصلاً

عانقت روان للمره الاخيره ثم قلت لها .:هذه رساله لخالد ..ارجو ان تسلميها له بدون ان تريها ..وارجو ان يتواصل معي من اجل الاجراءات

اومأت هي وانا اعلم انها واثقه بي ..كتبت فيها له كل احتياجاتي ..هو من قدم مساعدته لنا ..كوني اختاً له وزوجه اخيه واختاً لزوجته ...وكذلك كوني امرأه حامل لهذا ساعدني بكل شيء

توجهت نحو السياره وكان جود هو من يقود وانا بجانبه وايلين في الخلف ..انا اسفه ايلين ..اعلم انكِ معجبه بجود وانا من ستبعدكم ..لكن هذا لمصلحه الجميع

وصلنا لمنزلنا ..دخلت واخذت ما تبقى من اغراضنا ..مجوهرات امي وثيابها وكذلك الاموال التي تركتها امي ..والامرال التي كنت ادخرها

اصبح لدي مال يكفي لشراء التذاكر ..ونعيش كم يوم هناك

تنفست الصعداء ثم اتصلت باحد السماسره ..وقلت له عن منزلنا ..فقال ان ثمنه سيكون قرابه 10 مليون

قبلت به وقال انه سيصل هناك بعد قليل

جاء ومعه الاموال ..اشترى المنزل وقلت له ان يحول اموال الاثاث الى حساب مصرفي في بريطانيا ..بأسم خالد ...سأخذها فيما بعد

ذهبنا لمنزل صديقة ايلين ..رنا ..زوجها مسافر واختها معها فقط ..استقبلتنا عندها لعده ايام

اكمل خالد جميع الاجراءات ..لا اعلم كيف فعلها بسرعه ..لكن قال انه يملك صديق ..والده في الوزاره ..لذا حصل على الاقامه وربما حتى يمكننا الحصول على الجنسيه البريطانيه

ارسلنا اغراضنا بالنقليات نحو مانشستر ..حيث اشترى لنا خالد منزل هناك

حجزت مقعدان في الطائره وكانت رحلتنا ليلاً

توجهنت للمطار ..كيان الم يسأل عني ابداً؟؟! ما نوع قلبه ،،؟!! من اين خلق الله قلبه ؟! زوجته وابنه مختفيان منذ ايام وهو لم يكلف نفسه البحث عنهما

تسريع الاحداث

بعد عدة اسابيع ..كنا قد استقررنا في المنزل

اتصلت في هذه الفتره بخالد وقلت له انني اودعت 10 ملايين في حسابه البنكي ..في البدايه رفض ذلك بشده ..لكنني مثلت انني اتألم من الطفل فقبل بذلك

بدأت انا بالعمل في مطعم ..كنادله ..من الجيد انني اجيد العمل في المطاعم

وايلين بدأت تعمل كعمل جزئي في سوبر ماركت

كانت اياماً صعبه ..ذهبت للطبيبه انا وايلين

فحصتني وقالت :ان الجنين بخير ..لكن عليكِ ان ترتاحي اكثر ..وسأصف لكِ هذه الادويه عليكِ اخذها قبل النوم وهذه عندما تحسين بأي الم شديد

ارتحت كثيراً ..ضننت انني كدت افقد ابني

بعدها عدت اعمل كنادله وبدأت ادخر الكثير من الاموال ..مرّ شهران كنت فيها انا وايلين نعمل بجد

وكذلك ارسل لنا خالد بعض الاموال ..قائلاً انها من اموال كيان ..وانه حقي الشرعي ..كوني زوجته

كانت اموالاً كثيره ..فرحت كثيراً ..لانه سيكون لدي اموال كافيه لكي نعيش انا وايلين وابني حياة جميله بدون الاعتماد على احد