10

5.8K 282 11
                                    

مر شهران  على وفاة امي ..تغيرت الكثير من الاشياء ..بضمنها انا

اصبحت هادئه ..اقصد عدت هادئه كما كنت ..فقدت حيويتي ..حتى كيان قال انه يفتقد ابتسامتي

في يوم الجنازه كنت صامته فقط ..لا اتكلم ولا ابكي ..لم يلمني احد لانني فقدت اكبر جزء من حياتي في لحضات

ايلين كانت طول هذه الفترة  هادئه لكن حالها افضل من حالي ..حيث كانت تبتسم ..وتلعب قليلاً مع الاطفال ..استطاع جود بنجاح اخراجها من عزلتها ..اضنه سيكون صديقاً جيداً لها

استيقظت عصراً وانا خامله جداً ..اتذكر فقط لحظه رموا التراب على جنازة امي ..خرجت روحي ي تلك اللحظه

وحتى الان اتخيل ذلك

نظرت لجانبي ..رأيت كيان نائم وشعره مبعثر ..كان يبدو عليه التعب ..والارهاق وكذلك الحزن ..في ملامحه الهادئه تلك

انا يجب علي ان اترك هذه العزله

امي لن تكون سعيده برؤيتي هكذا ..على الاقل عليّ ان اعتني بكياني ..فهو متعب جداً ..كان يهتم بي ونسي ان يهتم بنفسه

وقفت بهدوء دون ان يحس كيان وغطيته بهدوء ثم توجهت نحو الحمام ..استحممت وغسلت اسناني

لكنني شعرت بتوعك ..وكذلك ببعض الغثيان

كنت اشعر بهذا منذ ايام لكنني لم ابين ذلك
سأذهب للعياده بعد قليل

عليّ الاعتناء بنفسي ..على الاقل من اجل كيان ..لا اريد ان ينزعج مني ..او يقل حبه لي

خطرت ببالي فكره

اريلت رساله الى روان اخبرتها بما اخطط له فوافقت وقالت انها ستدبر رحله للجميع هذه الليله والمبيت في الخارج من اجل ان اقوم بمخططي

خرجت من الغرفه بعد ان رتبتها واعدت الاغراض الى مكانها

كتبت رساله الى كيان اخبرته فيها ان يجلب لي بعض الاغراض من السوق والتي انا متأكده انه لن يجدها الا بعد عناء طويل ..واخبرته انه لن يطئ باب المنزل الا ومعه الاغراض تلك

ووضعتها بجانب رأسه ...خرج الجميع من المنزل وامرت الخادمات بتنضيف وترتيب المنزل ثم الخروج منه واعطيتهم اجازه ليوم غد بأكمله

بالطبع انا ايضاً خرجت ..اشتريت بعض اشياء الزينه من اجل ما اقوم به

في هذه الاثناء خرج كيان من المنزل ليشتري لي الاشياء التي طلبتها من اجل ان يلتهي هو

عدت للمنزل وكانت الخادمات كذلك قد بدأن بالخروج ..وبقي فقط الحارس الذي رفض ترك المنزل بدون حراسه

قمت بتزيين الحديقه الخلفيه بمساعده الحارس

ثم خرجت مرة اخرى من اجل الذهاب للعياده ..كانت ببالي فكره واحده ..وهو انني حامل لكن ..ان كنت حاملاً هل سيكون كيان سعيد بذلك ،؟! كما انني خائفه ..كثيراً

خُذْ بـ يَدْي (قصة عراقية-رومانسية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن